الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجد للشهيد الشيخ أحمد ياسين عاشت المقاومة الفلسطينية تسقط الصهيونية والأنظمة العربية العميلة

الاشتراكيين الثوريين

2004 / 3 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


إن الإغتيال الوحشي للشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس وللإنتفاضة الفلسطينية قد أظهر بوضوح أن الكيان الصهيوني يقدم على تصعيد نوعي يستهدف تصفية المقاومة الفلسطينية, بل وتصفية القضية الفلسطينية برمتها. وهو يوضح أيضاً مدى مباركة وتأييد الإمبريالية الأمريكية لهذا المشروع. فمن المستحيل أن يقدم السفاحين الصهاينة على خطوة بهذه الخطورة بدون موافقة مسبقة من الادارة الأمريكية. ولكن هذه الجريمة تفضح أيضاً مدى تواطؤ الأنظمة العربية. فقبل يومين فقط من عملية الإغتيال زار ملك الأردن الكيان الصهيوني وإلتقى مع شارون "للتشاور حول عملية السلام". أما النظام المصري فتشارك مخابراته بالتنسيق مع الصهاينة والإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية في ترتيبات سحق المقاومة في غزة وإحكام الحصار عليها. بل وصل بهم الأمر لدرجة التنسيق مع الكنيست الصهيوني للإحتفال بمرور 25 عاماً على معاهدة كامب ديفيد, تلك المعاهدة التي مهدت الطريق لغزو لبنان. وبعث الرئيس المصري برسالة الى شارون يطرح فيها ضرورة عودة السفير المصري الى الكيان الصهيوني!

وماذا ستفعل هذه الأنظمة الآن وبعد إستشهاد الشيخ ياسين؟ هل ستطرد السفراء الصهاينة وتغلق سفاراتهم وتوقف التطبيع وتقتع العلاقات؟ وهو أقل ما يمكن طرحه كرد فعل لهذه الجريمة البشعة من قبل أي نظام يدعي أنه ليس عميلاً مباشراً للإمبريالية والصهيونية؟

بالطبع لن يفعلو شئ من هذا القبيل بل سيكتفوا بالشجب والإستنكار والمطالبة بضبط النفس أي مطالبة المقاومة الفلسطينية بعدم الرد على إغتيال زعيمهم ورمز إنتفاضتهم. ومن جانب آخر ستضرب هذه الأنظمة العميلة بيد من حديد كل المحاولات الجماهيرية في بلداننا للتضامن مع المقاومة الفلسطينية والتعبير عن الغضب تجاه المذابح وتجاه التواطؤ.

إن المقاومة الفلسطينية الباسلة لن تنهزم ولن تتراجع أمام هذه المذابح بل ستصعد من عملياتها وسيلتف حولها الجماهير الفلسطينية وسيعطي إستشهاد الشيخ ياسين بكل ما يمثله من نضال وتضحيات بطولية, دفعة قوية لكافة المناضلين والمقاومين وصفعة قوية في وجه المتواطئين والمتخاذلين والعملاء.

إن العدو الصهيوني يستغل الحصار الخانق الذي يفرضه على الشعب الفلسطيني والذي يدعمه ذلك الطوق من الأنظمة العربية العميلة التي تقمع جماهيرها وتمنعها من الإلتحام مع الإنتفاضة بالدعم والتضامن والنضال. وهكذا تلعب هذه الأنظمة دوراً محورياً في تمكين الصهاينة من إرتكاب جرائمها. وهكذا تكون أيديهم هم أيضاً ملطخة بدماء الشيخ الشهيد.

لا يمكن أن نصمت تجاه ما يحدث الآن في فلسطين. علينا أن ندمر ذلك الطوق من الخيانة والعمالة الذي يريدون به خنق الشعب الفلسطيني وعزله عن الجماهير العربية. علينا أن نعيد إحياء حركة التضامن مع الإنتفاضة ونمد أيدينا للمقاومة الفلسطينية بكل أشكال الدعم والتأييد ولكن علينا أيضاً أن ندرك أننا لن نتمكن من إحداث تغييراً حقيقياً في المعركة ضد الصهيونية إلا بإزاحة المتواطئين والعملاء عن طريقنا. فالطريق الى القدس يمر بالقاهرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ