الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيد رئيس الوزراء... الشعب مصدر قوتك ومرجعيتك

رفعت نافع الكناني

2009 / 2 / 10
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


اظهرت النتائج الاولية لانتخابات مجالس المحافظات بأن نسبة كبيرة من الشعب العراقي اتخذ القرار الصعب في اخيار قائمة أئتلاف دولة القانون من دون معرفة الاعضاء المرشحين لهذة القائمة. وكان اختيارهم لهذة القائمة نابع من الثقة التي اولوها لسيادتكم بالدرجة الاولى، وهذة الثقة تمثل عبئ المسؤلية التي يجب ان تتحملها بكل شرف وأمانة . واعتقد جازما ان هذا الحدث هو الأهم في تاريخ العراق الحديث، ويعبر عن ثقة وأيمان الشعب بمنهج الديمقراطية والتعددية، ومنعطف تاريخي يشكل ملامح وأسس جديدة للحياة السياسية في البلاد.
تذكر ياسيادة الرئيس ان حكم الناس مسؤولية وأمانة كبيرة وجسيمة، وأعلم انها ليست لطلب الشهرة او المتعة او تجميع المال، انها خدمة الشعب من دون منَة، وتحقيق الرفاهية لة من صميم واجباتك، وأقرار الامن والاستقرار يجب ان يكون من اولولياتك، وحماية وحدتة وحدودة هي صمام الآمان لتألف شعبك، وتفرغة للعمل الجاد والبًناء لتنمية بلدة وتقدمة. لاتقرب المنافقين والمفسدين بعد الآن ولا تأخذك الرحمة بمن يشيع الافكار الطائفية والعنصرية، ولا ترحم من يريد ان يصبح فوق القانون، بل نطالبك ان تقرب العلماء المخلصين والكفاءات النظيفة وألادارات النزيهة، وابعد الانتهازيين الذين يرقصون في كل عرس ومناسبة. وارجو مخلصا ان تعلم سيدي، اننا لانؤمن بالطاعة العمياء المطلقة للحاكم بعد الآن، فانها كما تعرف ، قادتنا الى مهاوي الردى والجحيم .
شعبك حزم أمرة وأمن بلعبة الديمقراطية والتعددية، أثبت للعالم انة يحترم الرأي الآخر، ويعشق الحرية ويدافع عنها، فكن عونا لة وأبا حنونا لتطلعاتة، وانسى افكارك ومعتقداتك الحزبية التي تنتمي اليها عندما تجلس فوق كرسي الحكم ، لأنك اصبحت ملكا لجميع العراقيين بمختلف انتمائتهم ومذاهبهم. تمسك بخيارات شعبك ورؤاهم نحو الحرية والكرامة والعدالة، فالسنوات التي اعقبت التغيير بعد عام 2003 قد اثبتت للعالم بأن الشعب العراقي اقوى من المحن ولة القدرة العجيبة على الصمود والتحدي ونسيان المحطات المؤلمة العابرة في تاريخة، واقتنعنا ان ضعفنا وتفرقنا امام الاعداء، والتمسك بالعصبيات والمذاهب لا يحقق نصرا، ولا يبني وطنا. وأيقنا اننا بعراقيتنا فقط نتحد ونتقدم، لأن العراقيين من طينة خاصة تختلف عن الأخرين .
اعلم سيادة الرئيس، أن الشعب هو مصدر قوتك، وهو المرجع والحصن الوحيد الذي تحتمي بحماة ، ان وحدة وتماسك هذا الشعب هو المستهدف، وبناءة الديمقراطي الحر، الهدف الرئيسي لقوى الارهاب والتخلف. فلا تهاون ولا تهادن مع اعداء الشعب من القوى الارهابية، بالرغم من التقدم الامني وما حققتة بدعم من شعبك وقواة الوطنية في بسط الامن والاستقرار في ربوع الوطن. لتكن القوات المسلحة وقوى الامن الاخرى على اهبة الاستعداد بصورة مستمرة، لأن قوى الأرهاب والظلام يمكن ان تضرب في اية لحظة ومكان. اصفح واعفو عن المسيئين عسى ان يعودوا لجادة الصواب، ولا رحمة لقتلة الشعب المأجورين . وختاما، التغيير منحنا الحرية في مخاطبتك بدون خوف او وجل... فبعد اليوم لا يستطيع احدا ان يلجم افواهنا ويكتم انفاسنا ويصادر حرياتنا الشخصية ويسلب كرامتنا. فكن ملكا وأملا ... لكل العراقيين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تدرس نقل السلطة في غزة إلى هيئة غير مرتبطة بحماس|#غر


.. القوات الإسرائيلية تدخل جباليا وتحضيرات لمعركة رفح|#غرفة_الأ




.. اتهامات جديدة لإسرائيل في جلسة محكمة العدل الدولية بلاهاي


.. شاهد| قصف إسرائيلي متواصل يستهدف مناطق عدة في مخيم جباليا




.. اعتراضات جوية في الجليل الأعلى وهضبة الجولان شمالي الأراضي ا