الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هلا اعتذرت حماس لسكان غزة

لؤي الخليفة

2009 / 2 / 9
القضية الفلسطينية


بدءا لا بد من القول ان اسرائيل دولة معتدية بل ومتجاوزة على الكثير من الاراضي الفلسطينية - وهي ايضا ليست بحاجة الى مبررات وذرائع كي
تقتل هنا او تفتك هناك - فالجريمة سمة مميزة لهذا الكيان ليس منذ الان ولكن منذ نشاءة الديانة اليهودية - وقيام نبيهم موسى بقتل احد الفلاحين
دون ذنب وتنكره لمن اواه ورباه ورعاه وهو فرعون وزوجه ومن ثم المجازر الرهيبة التي ارتكبها هو واتباعه على ارض فلسطين -
كان لابد من هذه المقدمة للتمهيد لما سياءتي لاحقا - فهذه طبيعة الدولة الاسرائيلية والتي باتت الان تمتلك اقوى واكبر ترسانة والة عسكرية في
المنطقة ان لم نقل في العالم كله -
ان دولة بهذه المواصفات عندما تطلب من الاخرين تمديد التهدئة وايقاف اطلاق الصواريخ على اراضيها حفاظا على ارواح مواطنيها - لم تقل
ذلك جزافا او مزاحا او لدغدغة مشاعر حماس - بل قالتها بكل صراحة ودون لبس وحينما قالت ان الرد سيكون عنيفا ومن دون
رحمة فقد عنت ذلك وهذا ماحدث بالفعل كما يعرف الجميع -
ازاء وضع كهذا لا بد للطرف الاخر ان يحسب حساباته بشكل دقيق وان يتفحص كل صغيرة وكبيرة وهل هو كفؤ لمثل هذه المنازلة ام لا -
اما ان تترك الامور على عواهنها والاستمرار في مهاترات غير ذات جدوى سوى اظهار عضلات مفتولة بان عليها الهزال لكثر ما عرضت
فان لمثل الموقف حديث مختلف -
حدثني احد المسنين عن شيخ ذا نفوذ كبير كان يمتلك من المال والافراد الكثير - وكان الجميع يحسب له الف حساب - فالجماعة التي تحيط
به جلهم من المسلحين الاشداء ممن لا يهابون الموت - وصادف في تلك المدينة وجود شقي كان يعتاش على الاتاوات التي كان يفرضها على
الاخرين - وذات يوم جاء هذا الشقي الى الشيخ وافراد حاشيته حوله - وقال له ادفع لي نقودا والا صفعتك في وجهك- وعندما حاول افراد
الحاشية امطاره بوابل من الرصاص - صاح بهم الشيخ واخرج ورقة نقدية ذات قيمة كبيرة ودفع بها الى هذا الشقي- وعندما ساءلوه عن
السبب الذي دفعه لذلك اجابهم ان هذا الشقي رجل نكره ولا اريد ان يقال ان الشيخ الفلاني قتله لان في ذلك مسبة لي ولعائلتي ولكم جميعا-
وقد دفعت له مبلغا كبيرا لاجعله يعرف ان بامكانه ان يفرض اتاواته على من يشاء وسوف يصادف وان يلتقي يوما بمن لا يحتمله فيقتله
وهذا ما حدث فعلا -
كان المفروض بحماس ان تجدد الهدنة وان تنظر بعين صغيرة الى هذا الشقي المتجبر لا لشيء سوى الحفاظ على ارواح اولئك الاطفال
والنساء الذين سقطوا صرعى طيش البعض ممن لم يصدق انه صار في مستوى صنع القرار ومن البعض الاخر المتعطش للدماء -
اولئك الذين واروا انفسهم في السراديب المظلمة اثناء الحرب تاركين اهل غزة وابنائها امام نيران غارات الطائرات وفوهات المدافع-
ان على حماس التي كانت تتوسل في الايام الاخيرة للحرب للحصول على وقف لاطلاق النار - ولم تصدق حينما اعلنت اسرائيل ذلك
عليها الان وقبل ان توقع على وقف اطلاق النار او التهدئة -سمها ماشئت - الاعتذار لسكان غزة ولاكثر من الف وخمسمائة عائلة
قتيل ولعوائل الاف الجرحى وممن تضررت ممتلكاتهم - وعليها ايضا تحمل مسؤلياتها كاملة ولو لمرة واحدة وان تقف وقفة
شجاعة تجاه شعب كابد من مرارة حكم حماس وشراسة العدوان الذي كان لحماس الدور الاكبر في شنه -- اقول الاعتذار ولا
اقول الاستقالة من السلطة لاني اعلم ان اناسا مثل هؤلاء جلهم متعطش للسلطة و--








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة