الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا عمالنا .. هذه جبهتكم انتصرت لكم دائما فانصروها

جهاد عقل
(Jhad Akel)

2009 / 2 / 10
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


يوم الحسم الانتخابي يقترب منّا... وفيه نقرر معاً من هم ممثلونا في البرلمان... من هم الذين نعطيهم الثقة من اجل طرح همومنا وقضايانا اليومية... خاصة واننا نقف على عتبة مخاطر لا مثيل لها، ليس فقط في الجانب السياسي وما تحمله هذه الحملة من مضامين عنصرية- فاشية تطرحها الأكثرية الساحقة من الأحزاب الصهيونية، بل نقف أيضا في خضم ازمة اقتصادية- اجتماعية قد تكون الأخطر في تاريخ الطبقة العاملة المحلية والعالمية.
لا نبالغ عندما نقول هذا الكلام، او نكتبه، لأن معطيات الهيئات الحكومية الرسمية تؤكد يوميا حقيقة لا جدال حولها، وهي تفاقم الأزمة التشغيلية على مختلف المهن في سوق العمل المحلي، وتوسع ظاهرة البطالة، والفصل من العمل وإغلاق المصانع، هذا إضافة الى تقليص عدد العاملين في مختلف المصالح التشغيلية من قطاع عام وخاص. وقد شهدنا عمق تلك الأزمة من خلال المعطيات التي صدرت وتصدر في هذا المجال، حيث يصل عدد العاطلين عن العمل إلى أكثر من 220 الف عامل وعاملة رسمياً، بينما المعطيات غير الرسمية تؤكد ان العدد يفوق ذلك بكثير، والحَبل على الجَرَار كما يقول مثلنا الشعبي، حيث تستمر مسيرة ضرب العمال وفقدانهم أماكن عملهم يوميًا.
هذا الوضع المأساوي والخطير يتفاقم في ظل تعمق الانكماش الاقتصادي وما يرافقه من ظواهر سلبية تنعكس مخاطرها بالأساس على الطبقة العاملة، مما يؤدي الى تفاقم ظاهرة الفقر والعمال الفقراء. كل ذلك في ظل استمرار الحالة المأساوية في الحُكم المحلي، حالة عدم دفع الرواتب للعاملين المُخلصين في مختلف المجالس المحلية، وهذا الحال أيضا يعتبر من الأحوال التي لا مثيل لها في عالمنا اليوم.

عمالنا الأحبة..
نذهب الى صناديق الإقتراع وسيف الحكومة مُسلط على ما تبقى لنا من حقوق عمالية، حيث تحاول الحكومات التي حكمت وما زالت تحكم بمنهجية خاصة ضرب قوانين العمل، تقليص حقوق العمال في التنظيم النقابي، مواصلة خصخصة المرافق العامة ومن خلال ذلك تقليص الحقوق والأجور للعمال الذين يعملون في تلك المرافق وفصل عدد كبير منهم. علينا ان نسأل انفسنا هل سنعطي صوتنا لمن بطش بحقوقنا تلك ويطرح في برامجه الإنتخابية مواصلة هذه السياسة؟؟
هناك من يحاول تضليلنا من خلال طرح شعارات مبهرجة جدًا، مُستَغّلين غضبنا اليومي على هذه السياسة وغيرها من سياسات العسكرة والحرب، وينادون من خلال تلك الشعارات الى المقاطعة الانتخابية، بينما يتدجن هؤلاء ويمارسون الإنتخابات في المعارك للسلطات المحلية وهي هيئات رسمية أيضا، إن قيام هؤلاء المنادين بالمقاطعة بتكثيف شعاراتهم هذه من خلال استغلال ما جرى في قطاع غزة، أمر خطير وفي المُحصلة النهائية موقفهم هذا هو داعم لقوى اليمين في الخارطة السياسية وعن ذلك لا يتحدثون، كل مبتدئ في العلوم السياسية يعي أن نتيجة هذا الطرح تعني ان كل صوت ممتنع هو دعم لليمين وفي مقدمته المُتطرف، وهذا اليمين ليس فقط يمينًا سياسيًّا عنصريًّا، بل هو يمين اقتصادي اجتماعي داعم لقوى رأس المال ولأصحاب الفكر الليبرالي الجديد، الذي أدت سياسته الى نكبة العالم في أزمة اقتصادية اجتماعية أتت على الطبقة العاملة بكارثة اقتصادية تشغيلية ستقذف الى سوق البطالة بحوالي 50 مليون عامل في مراحلها الأولى. فهل نسمح بذلك ونقف لا مبالين في هذه المعركة المصيرية لنا وللأجيال القادمة؟؟

عمالنا عاملاتنا...
جبهتكم، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة لم تقف موقف الحياد في هذه المعركة وغيرها من المعارك، بل كنّا وإياكم على رأس من خاض وما زال المعارك اليومية من اجل الدفاع عن لقمة العيش الكريم... عن مكان العمل الآمن... خضنا معًا وسنبقى مختلف المعارك ضد السياسة الحكومية التي عملت على ضرب حقوقنا، كرّسنا نضالنا العمالي العربي اليهودي المُشترك للدفاع عن الطبقة العاملة جمعاء، ولم نتقوقع في خانة القومجية- التي تنسجم شئنا ام أبينا مع مواقف من يطرحون ذلك التقوقع لدى الطرف الآخر...
كتلتنا النقابية لم تكل يوما عن حمل شعلة النضال العمالي المكافح وغير المحايد بهدف صيانة وحماية البقاء وبناء المستقبل... ومثلها بل أكثر كتلتنا البرلمانية... فهيا أيها العمال الأبطال... هيّا أيتها العاملات المناضلات من أجل المساواة... تعالوا معًا لنحقق النصر للجبهة ونضع صوتنا لمن يدافع ويناضل من أجل بقائنا ومستقبلنا... نعم لنصوت جميعًا للجبهة وحرفها "و" واو الوحدة العمالية العربية- اليهودية..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيضانات عارمة تتسبب بفوضى كبيرة في جنوب ألمانيا


.. سرايا القدس: أبرز العمليات العسكرية التي نفذت خلال توغل قوات




.. ارتقاء زوجين وطفلهما من عائلة النبيه في غارة إسرائيلية على ش


.. اندلاع مواجهات بين أهالي قرية مادما ومستوطنين جنوبي نابلس




.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد جانبا من الدمار في شمال غزة