الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسرائيل ... والقرصنة!!!

خالد عيسى طه

2009 / 2 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



العالم لم يتفاجأ باقدام النظام الاسرائلي على خرق جديد لكل القوانين والاعراف الدولية ففي هذا الصباح قامت الزوارق الحربية الاسرائيلية بقطع الطريق على وصول المساعدات الانسانية المرسلة من لبنان الصمود ... لبنان القوة والمقاومة ضد التوسع الاسرائيلي وكان على الباخرة الانسانية من يرعى الكنيسة المسيحية في الشرق العربي الاب المناضل كابوتشي وهذا المطران له سيرة نضالية تمتد لعدة عقود وهو رمز للتآخي المسيحي الاسلامي ، والشعب الفلسطيني لا يعرف الطائفية ولا التفرقة الدينية او العنصرية هذا سر مواصلة نضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي من يوم سلمت السلطات الانكليزية بالتواطئ من الصهيونية العالمية (هيرزل) الاراضي الفلسطينية المنتدبة من الانكليز الى مجموعة منظمات ارهابية كمنظمة شتيرن واركَون وقد قامت هذه المنظمتين بمجازرها التي تنتقل من دير ياسين الى بئر السبع الى قانا الاولى والثانية والان تمارس قسوتها في غزة .
باخرة تسير بخط سلام انساني ...
باخرة تموج على سطح بحر تريد الارادة الاقليمية على جعله بحر للسلام والحياة..
بحر يضم دول كبيرة من دول البحرالابيض المتوسط سواء شرقية او غربية ومنها لبنان البلد المنشأ لارسال هذه المعدات الانسانية وعلى ظهرها تحمل كل معالم الدين والاعلام وكل من يحمل ضميراً لنصرة اهالي غزة .. واذا كان قارب الجندول سار في ازقته وقنوات البندقية يحمل رمزي الحب (روميو وحوليت) فان هذا القارب يحمل حب روميو وجوليت ومؤنة لكل روميو وجوليت على ارض غزة .
ان اسرائيل وهي تتكئ على نظرية لا عقاب ولا احراج على نظامها مهما ارتكبت من مخالفات في القوانين الدولية وخاصة الاتفاقيات ، هذه النظرية برائي كرئيس محامين بلا حدود لا يمكن ان تطول فقد اجبرت قباحة اختراق القوانين الدولية ورد الجماهير الغاضبة كل المؤسسات التي كانت تتستر على اسرائيل ان تكشف في فسحة خوف الحجاب انها لن تسكت على هذه الخروقات وتسمع اليوم بان سكرتير محكمة الجنايات العليا لويس كَامبو يبدأ بالتحقيق القضائي ضد القادة الاسرائيليين لاستعمالهم اسلحة محرمة ومنها القنابل العنقودية والفسفورية التي من اثارها قطع الايادي والافخاذ وان كان لاسرائيل فترة لها من مناصريها يفرشون الارض امامها ويوسعوها غافرين لها جرائمها واخطائها فقد ذهب هذا اليوم واصبحت كل القوى الخيرة تجلس القريفصاء وتوجه افواه البنادق لهذه الزمرة التي لا تخاف لا الله ولا القانون ولا الانظمة الدولية ولكل انسان يريد بناء حضارة متقدمة.
الاسرائيليون في اعلامهم يشجبون القراصنة الصوماليون لانهم بدافع المال يسرقون ويستولون على البواخر ولكن لا يؤذون ولا يقتلون ويطلقون الباخرة لقاء فدية .. ولكن ماهي الفدية التي تريدها اسرائيل لقرصنة مشابهة للصوماليون !!!
اتريد سيطرة كاملة على الاراضي الفلسطينية وجعل اهالي غزة عبيداً ..سوقاً لسلعها ويداً عاملة في معاملها ... يعبثون في ارضها قتلا ودمارا .
لا يمكن للتاريخ ان يعكس عقاربه الى الوراء ولا يمكن للشعوب ان تتنازل عن مبادئها الوطنية بالارهاب ولابد ان ياتي يوما ليعلم الذين ظلموا ان منقلب سينقلبون.
رغم ان النظام الاسرائيلي نتيجة الضغط العالمي اجبر على اطلاق الباخرة مجددا وتسليم الافراد الى سوريا عن طريق الناقورة في الجولان وهكذا سيستمر شرس بين قوى الشر وعلى راسها وقوى الخير وعلى راسها كل الدول المحبة للسلام والعدل والاستقرار والاخاء بين الشعوب لترفرف اعلام حرية البحار وفق قانون البحار عالية عالية ولتنتشر الديمقراطية الصحيحة في كل البلاد التواقة للحرية والديمقراطية والتي قدمت انهار من الدماء والاف من الشهداء .
تبت كل يد مضرجة بدماء الشهداء تخون الاتفاقيات الدولية والقوانين والعهود التي تحمي سيادة البحار وفق قانون اقليمية البحار المجاورة لحدود الدول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار