الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجعٌ بلونِ الموت

الحمدي قائد محمد

2009 / 2 / 15
الادب والفن



بَسمَلةُ إختناقٌ تنشدني،
وكرنفالاتُ الإنكسار تبدأ بالإحتواء.
ممزوجٌ هو ظاهرها بألوانِ الطيفِ السبعة
تماما كمــا "قوسُ قزح".
وعجينةُ الباطنِ
تُدَحْرِجُ لِذّة الوجود،
وتـَدمِــلُ صحوةَ الخمر.
وبيني وبين الإحتراق ،
مقدارُ خريفٍ مُنْحـّلْ ،
يُســـاقِطُنــي...
بتهمةِ "الصداقة"..


**
يتغطرسُ البوح
على صفحاتِ المرمي في جدائلِ الزمن ،
ومن لدغةِ الموت،
يلتبسُ لِذته.
وأصواتاً تتوسدُ الطريق
يعيشُ الْطُّـهْـرُ
يَــعِــيْــشْ.!!


**
كـأسٌ تُظَلِلُهُ الأمطار
والضوءُ يأبى إليه التمــاس،
قيل: هو دمُ طُهْرٍ كانَ هُنـــا ،
والبعض : بل هو هبةُ السمـــاء
كدّستهُ أيدي الملائكة،
و"مـــا للربِ ،،، للرّب".

**

تَدَجْرَجَت الأنظـــار
نحو خشوعَ أضلاعي،
وأسْــدِلُ وجهي قائلاً:
بل هو سكنٌ لِـــدمعةٍ
مَزِجَتْ على ذِكراكـ ياصديقي.


**
أنتحبُ طويلاً على ألبومِ الصور
وتُدِيرُنـِــي أحشاءهُ كإسطوانةٍ
تلتفُ لِتَنْقُشَ للمجْهــولِ،
إنقضامُ صداقةٍ
حدَّ إندِكـاكِ الجـبـــال.


**

البعضُ أسموه "شبيهي"
والبعضُ الآخر.. يزعمُ أنني /
ورثتهُ عن أُمــــي.

**
ألقتني الأماني فوقَ أكف الرمــاد|.
واليوم،
بدأ بإرتداءِ ثوب الطهرِ المقدّس،
علّهُ يُذيبُ مارسمتهُ "أكف القـدر"،
ويُقَدِس أي جَسـدٍ آخر
لِتصفحَ عنهُ راهباتُ الندم،
وشياطين الجهل.

**
وأنــــا
لم أنتهِ من لملمة بعضي،
علّي أستفيقُ على صداه،
خَناجِرُ الطهرِ المزعومِ
تُعانق ظَــهري،
ومازلتُ أُتَمتِم "سيــعوووووووود".

الليلُ يغلفني
ويَرشِدُنِـي صوبَ الإحتضــار،
ومازِلتُ أُهمهمُ :"سيعوووووووووود"...


جمراتُ الحنينِ تُعانِقُ كفي
وصحوةُ الإنكــسارِ تعتريني،
تتغلغلُ ناشبةً في دمــي،
وأنا مازلتُ أهمسُ :"سيعووووووووود".

ويغفو النبضُ
على سدرةِ من دمـع.
وأنـا "..."
مازلتُ أرتمي على سرابِ "صديقي".
"ذاكَـ صديقي"...
نعم!!
"صديقي ذاكـ"،
هو،
هو "بعينه"،
أُديرُ ذكراهُ في وجدي كُلّ حين.
أنحني لإسمهِ حينمـــا يلتمحُ النظــر،
وهو يتلذذُ على صرخـــاتي .

**
وفنجانُ قهوةٍ
كي يُعانقَ عرّافتهُ الليلة،
وحين تـُُــقرأ خطوطََ الفنجان،
يتوجبْ عليهِ إحتســاءُ دمــي،
ففيــهِ...بعضٌ من "هَـــو".

**
لابُدّ أن تموتَ في أحشائي،
ولابُدّ أن أرمي بذكراكَ صوبَ الإحتراق،
صوبَ الركــود،
إلى عنــاقِ النسيــان.
ولكن...!

قبل إنتشــالِكـَ من جَسَدِي،
دَع ـــني أُكـمِلً صلاة الصداقة،
ففيها وُلِدْتَ ياصديقي
وبهـــا تموووت.

/
/
/
الحمدي قائد محمد
29/6/07








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا


.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور




.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان


.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل




.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين