الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شارون و مسلسل انتهاك العرض العربي

عمرو اسماعيل

2004 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


اغتالت إسرائيل شيخ المجاهدين احمد ياسين و أشرف السفاح شارون بنفسه علي عملية الاغتيال ,, ماهو الجديد في ذلك.. ستقوم المظاهرات منددة بإسرائيل ومهددة لشارون بالعقاب والموت وستصدر بيانات الإدانة من الحكومات العربية و المجتمع الدولي و ستطلب أمريكا من الطرفين ضبط النفس مع تفهم حق اسرائيل في الدفاع عن النفس رغم عدم موافقتها علي الاغتيال لأنه سيعقد عملية السلام ثم ترد حماس بعملية استشهادية يروح فيها كام يهودي ليس لهم قيمة فتعيد اسرائيل اتهامنا اننا ارهابيين و ترد باغتيال المزيد من نشطاء حماس و الجهاد و تعزل عرفات في رام الله ليكرر مثل الأسطوانة المشروخة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.. مسلسل متكرر بايت مثل البرامج المعادة.. ثم تخرج الفضائيات العربية وبطل لقاءات المصايب عبد الباري عطوان ليدلي بالتصريحات النارية التي يختلف مضمونها اذا كانت القناة الجزيرة او البي بي سي .. فبلم قديم منذ 73 عندما قام شارون بالثغرة و تركه السادات لأنه لم يجرؤ علي تصفية الثغرة و لا أدري هل خاف علي جنودنا او علي نفسه أو من أمريكا.

أن الحقيقة المرة يا سادة أن شارون ينتهك عرضنا و ببراعة منذ سنة 73 و لا يوجد بيننا رجل واحد استطاع أن يدافع عن عرضه.. للأسف المرأة العربية أصبحت عاقرا أن تلد الرجال.. مائة مليون عربي يفعل بهم شارون ما يشاء منذ ثلاثين عاما .. قام بالثغرة و أصبح يطلا في نظر اليهود و اجتاح لبنان و أخرج منها ياسر عرفات و منظمة التحرير و قام بمذابح صبرا و شاتيلا و استباح المسجد الأقصي وضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية ببناء المستوطنات و الجدار العازل في عمق الضفة الغربية .. ويغتال من يشاء من الفلسطينين ويحبس عرفات مثل الفأر المذعور لا حول له و لاقوة.. ثم يجد من بيننا من يستقبله ويعامله كرئيس دولة.. ماذا تريدون يا عرب أكثر من ذلك انتهاكا للعرض أم أن الرجولة والشرف أصبحت قيم من الماضي.. نقولها شعرا و لا نمارسها واقعا.

أن الحل لمواجهة شارون ليس بالمظاهرات و لا بيانات الأدانة ولا بالمقالات النارية في الصحف الورقية أو الألكترونية و لا حتي بعملية استشهادية أو حتي عدة عمليات يستفيد منها شارون و يستغلها لآستكمالات مخططاته الصهيونية.. ولكن الحل أن يستجمع ياسر عرفات هو وكل الفلسطينيين شجاعتهم و يعلنوا قيام الدولة الفلسطينية علي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد عام 67 وتكون عاصمتها القدس الشرقية وأن يستجمع العرب شجاعتهم و يعلنون جميعا عن بكرة أبيهم اعترافهم بهذه الدولة واعتبار أي جندي اسرائيلي أو مستوطن داخل هذه الدولة هو محتل غاصب يجب مقاومته و قتله.. وهم بهذا يضعوا المجتمع الدولي أمام مسئولياته .. فجميع قرارات الأمم المتحدة تؤيد هذا الحق الفلسطيني و من يتهمنا بعدها بالأرهاب أن قتلنا كل المستوطنين اليهود فليذهب الي الجحيم و ليشرب من البحر .. أننا أن لم نجعل العالم كله يعرف أن إرهاب شارون و غطرسته قد تؤدي إلي تهديد الاستقرار العالمي .. وانهيار أسواق النفط والنظام الأقتصادي كله فسيستمر شارون في انتهاك عرضنا دون أن يوقفه أحد كما فشل السادات في إيقافه عند حده في 73 ,, ومن هنا أنادي الفلسطينين جميعا و أولهم ياسر عرفات أن كانت هناك قطرة نخوة باقية في دمه أن يبادر بأعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد ليضع الحكام العرب أمام مسئولياتهم.. أما أن يصبحوا رجالا أو يواجهوا شعوبهم.

لماذا لا نراهن علي الشعوب العربية مرة واحدة في حياتنا؟

أما أن بقي الوضع كما هو مهما ضحي الشباب الفلسطيني البطل بحياتهم في عمليات استشهادية .. فسيظل شارون يمارس مسلسل انتهاك العرض العربي و سيكتب عنه التاريخ أنه كان بطلا يهوديا وسيكتب عنا التاريخ اننا مجموعة من المخنثين استمرأنا انتهاك عرضنا.

وعندها أرجو أن نسقط من أدبياتنا الكلام عن النخوة العربية و الشهامه العربية فنحن عندها نكون مجموعة من الجبناء نبعث ببعض الضحايا من الشباب ليموتوا بالنيابة عنا دون أن يتغير شيئا و نخدع أنفسنا أننا نجاهد و في الحقيقة أن الرجال العرب أصبحوا غير قادرين علي القتال. أما أن نقف جميعا في و جه شارون و أسرائيل و أما أن نعلنا استسلامنا فهو أكرم لنا أما غير ذلك فسيكون استشهاد المناضل الشيخ ياسين بلا طائل.

وأنا أعلنها الآن أننا يجب أن نتوقف عن الأحتفال بحرب 73 لأن في الحقيقة شارون هو من انتصر و مازال منتصرا و مازال ينتهك عرضنا.


د/ عمرو اسماعيل

عربي منتهك عرضه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوراق الجوافة..كيف تحضر مشروبًا مثاليًا لمحاربة السعال والته


.. دراسة: مكملات الميلاتونين قد تمنع الإصابة بحالة الضمور البقع




.. في اليوم الـ275.. مقتل 20 فلسطينيا بغارات على غزة| #الظهيرة


.. ترقب داخل فرنسا.. انطلاق الجولة الثانية للانتخابات التشريعية




.. اقتراح التهدئة.. تنازلات من حركة حماس وضغوط على بنيامين نتني