الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يخلع المالكي جلباب ابيه

عبد الرحيم العمري

2009 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


اذا اراد السيد المالكي ان يخطو بالاتجاه الصحيح نحو تكوين دولة عراقية موحدة ذات سلطة مركزية تسودها سلطة القانون وان يحافظ على الانجاز الذي حققه في انتخابات مجالس المحافظات والناتج عن الدعم والتأييد الشعبي لقائمة دولة أأتلاف القانون ممايدل على انه نجح في ايجاد القاعدة الوطنية الصلبة والمبنية على طروحاته الوطنية التي غيبت لفترة طويلة بسبب الظروف السياسية والتحالفات التي جر اليها * نحن لانلوم السيد المالكي لان واقع العملية السياسية كان مشوشا وكان يحتم عليه ذلك ولكن الان بعد ان انجلت الغبرى وبان كل شيئ فما على السيد المالكي ان يكون شجاعا كما عهدناه ويعلن التخلي عن (جلباب أبيه)والمراد هنا من ذلك الجلباب هو التحالفات الذي جر اليها والانطواء تحت لوائها عليه ان ينسلخ من اجندة الاتلاف العراقي الموحد والذي يتزعم القيادة فيها المجلس الاعلى للثورة الاسلامية والجميع يعرف اجندة هذا المجلس التي جاء بها مرسومة ومخطط لها في دول الجوار (ايران)التي اصبحت ا لوصي على الحكومة العراقية فكانت الحكومة لاتخطو خطوة الا ان تمر على الحكومة الايرانية فكانت قرارات الحكومة تصدر من طهران وقم وادت هذه الهيمنة الايرانية على القرار العراقي الى زرع بذرة الفتنةالطائفية والمذهبية في الشارع العراقي وكذلك ساعدت على تاسيس دولة محاصصة ضعيفة فقدت مركزيتها حتى في ابسط الامور ولكن لولا صحوة السيد المالكي التي جاءت في الوقت المناسب رغم بعض التاخير والانتباه لما يدور على الساحة فكانت مواقفه يشاد لها باالبنان رغم وقوف الكم الهائل من السياسين الذين يتصيدون في الماء العكر اتجاه هذه المواقف خاصة عمليات فرض القانون العسكرية التي بدات في البصرة وانتهت في قلب العاصمة الحبيبة لمقاتلة فلول الارهابين والخارجين عن القانون المدعومين من دول الجوار العراقي لانهم لايريدون قيام دولة عراقية موحدة قوية متعددة الاطياف فان هذا يهز عروشهم ويزحزح كراسيهم ومن هنا فعلى السيد المالكي التنحي جانباعن المشروع الطائفي الذي كاد ان يجر العراق الى الهاوية وقد زمر وطبل البعض الى نشوب الحرب الاهلية التي لاقدر الله ان نشبت فانها تحرق اليابس والاخضر ففي هذه المرحلة وخصوصا ان الانتخابات البرلمانية على الابواب على السيد المالكي ان لايخيب امل الشارع العراقي الوطني وان يقف صامدا امام كل التيارات التي لاتريد وحدة العراق ومن يضع ثقته المتبادلة باالشارع العراقي هو الرابح الاكبر لان الشارع العراقي اصبح متفهما ومدركا لكل مايدور حوله ولن تغره الشعارات الرنانة مهما كان نوعها لقد ولى بلا عودة زمن الخطابات وهاهم اصحاب تلك الشعارات المقيته المبنية على الحقد والعداء والتهميش يجرون اذيال الخيبة وتتسارع خطاهم اتجاه مزبلة التاريخ ان الاعتماد على القاعدة العشائرية وهي المكون الاكبر والرئيس في بلدنا هي الطريق الاسلم نحو تاسيس الدولة العراقية الوطنية لكن دون الانجراف نحو التاثيرات العائلية او الانحياز القبلي حتى لانقع في فخ الدكتاتورية دون ان نعلم فعلى السيد المالكي ان يشعر الجميع انهم متساوين ولافرق بين الصوت الواحد والاصوات المتعددة لان هذه الاصوات لولا الصوت الواحد لما جمعت واصبحت بهذا الكم والعدد فان تخلى السيد المالكي من قيود التحالفات السابقة التي فرضت نفسها نتيجة مرحلة معينة فان هذه المرحلة انتهت واذا استمر بمشروعه الوطني الخالص فان خطواته ستكون متسابقة مع الريح باتجاه صناديق الاقتراع القادمة وان الفوز في تشكيل الحكومة القادمة سيكون بمتناول الايدي وهنا يجب على قائمة أأتلاف دولة القانون ان تختتار الشريك الاصلح في تشكيل مجالس المحافظات ولا تنجر نحو التحالفات الطائفية والمذهبية الذي يؤدي الى انهيار مشروعها الوطني وهذا مايريده البعض وقد تبرز تحالفات متناقضة على الساحة وهدفها الاساسي التصدي للمشروع الوطني ونخشى من وقوع قائمة السيد المالكي في فخ تحالفات الكراسي وتقاسم السلطة ونهب الثروات









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليس جلباباً
المنسي القانع ( 2009 / 2 / 11 - 22:47 )
إنَّه قلب أسود ومخ متحجر فلا فائدة ترجى من هؤلاء , اغسل يديك بماء حار وصابون طبى(مطهر) ولا تأمل أو تتعشم وفال----- أخو ال------
تحياتي


2 - اؤيدك واشد على يديك
عبد العالي الحراك ( 2009 / 2 / 12 - 17:55 )
فالمطلوب من المالكي ان يحل مصدر انطلاق الطائفية في العراق بعد الاحتلال الا وهو الائتلاف الموحد الذي يقوده الحكيم وتوجهه ايران ويمتنع عن اعادة التحالف معهبأية صيغة كان هناك امل ولو ضعبف بتحول المالكي الى التيار الوطني الا ان الحكيم لا يمكنه ذلك فهوعلى فراش الموت واي نحالف معه يعني العودة الى الطائفية ودعوة ايران لاسترار التدخل في العراق

اخر الافلام

.. قتلة مخدّرون أم حراس للعدالة؟.. الحشاشين وأسرار أول تنظيم لل


.. وكالة رويترز: قطر تدرس مستقبل المكتب السياسي لحركة حماس في أ




.. أوكرانيا تستهدف القرم.. كيف غيّرت الصواريخ معادلة الحرب؟| #ا


.. وصول وفدين من حماس وقطر إلى القاهرة سعيا لاستكمال المفاوضات




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - وفد من حماس يصل إلى القاهرة لاستكم