الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المربع رقم صفر (1)

عادل ندا

2009 / 2 / 13
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


الخروج خارج الصندوق فى لحظة. ومحاولة رؤية الواقع من خارج الصندوق،
بغية أن نرى الحقيقة من منظور آخر، أبعد، تستلزم الخروج ولو للحظة. لملاحظة الواقع كملاحظ، أكثر منه كمشارك.
الخروج من الأطر التقليدية والتى تعودنا عليها وورثنا معظمها دون تمحيص. خروج للحظات ثم نعود.
أقصد، هل يجوز أن يتحدث شخص أو يفكر، من خارج كل المربعات والقوالب الفكرية، محاولا الوصول الى الحقيقة، بمحاولة التفكير بالمنطق المادى البحت، بإمكانيات العقل البشرى المجرد، والمتحرر من أى قيود، وفى لحظة ما، ومن موقع تخيلى ما، خارج الفريمات التقليدية والأطر السابقة التجهيز، الحدة للتفكير؟
هذا التساءل يطرحه العلم وفلسفة الفن كعملية إرتقاء.
نختلف، فنختلف غالبا، على الفرعيات، ونعمم خطأءا الإختلاف، فنتصارع ونتشابك وتنشأ الحروب. يقتل كل منا الآخر، زعما منا جميعا، بملكية الحقيقة المطلقة. انا الصح المطلق وأنت كافر بالحقيقة التى أراها مطلقة.
أنا امتلك الحقيقة المطلقة.
لا أنا الذى يمتلك المطلق.
خبر وتعليق
"وقع أوباما نصير الديمقراطية والأخلاق، مرسوما يعطى السى اى ايه الحق فى إعتقال أى شخص يهدد الأمن الأمريكى ". جوانتانموا جديد وفى كل مكان.
أبشروا يا أنصار الحرية، فلقد أصبح لل "سى أى أيه" الحق بالقوة، فى الحفاظ أو التحفظ عليكم، الى أجل غير مسمى، فى سجون غير معلومة، فى دول غير معلومة، لمصير غير معلوم. التخلص من النقيض.
هذه هى الحرية الأمريكية الجديدة والديمقراطية والأخلاق بشكل سديد. وأبشروا يا أمريكان.
أنت وأنت وأنت أيضا خطر على الأمن الأمريكى وربما بالشبهات.
وأنت يا اوباما، بهذه العلقية خطر على الآخر، وعلى الأمن العام والخاص. خطر على مستقبل البشرية. وسلوكك سلوك عشوائى، ربما من أثر الصدمة الناتجة عن العدوان مقابل العدوان.
وعدوان يثير العدوان، كأى عدوان.
فالعنف الإعلانى أو الإعلامى عدوان.
كما أن القهر عدوان.
عدوان عدوان عدوان
هذه هى ثقافة الخوف (الحروب) التى تحاول أن تنشر ثقافة الرعب والإستسلام. وحرب نفسية ومادية ضد البشرية.
يا سادة، سجونكم ستنتشر فى كل مكان. وستصبح الأرض كلها سجنكم. أهانة وسجن وقهر للجميع وعلى مستويات.
قيل ونقول: من أهان أوقتل إنسان، قتل وأهان الإنسانية جمعاء.
أيها الشعب الأمريكى، هل هذا هو التغيير الذى وعدكم به أوبامكم الغرور؟
فهو بهذا يعدكم بمزيد من السجون ومذيد من الدمار.
يقول أوباما: "التغيير بالمحاسبة والشفافية". يا عم حاسب نفسك. نفس المرجعية الفاشلة ونفس الإطار.
ولا تغيير ولا شفافية، ولو تحب نتحاسب، نتحاسب. لو تحاسبنى، من حقى أحاسبك.
ولا أيه؟
وهذا ليس بعدوان
ولكن لا تتوقع ان تجنى هذه السياسة غير العدوان. فلا تتوقع أن تجنى، غير ما زرعت.
لكى تحصد الأمان أزرع الأمان
إقتراح بالمنطق السائد:
أقترح مرحليا، تزويد المقاومة بمعدات توجيه للصواريخ تكون أكثر دقة، حتى لا تصيب الأبرياء. وتطوير أسلحة الدمار التى قتلت الأبرياء فى كل مكان حتى لا تصيب مرة أخرى الأبرياء.
هما ليه بيعملوا كدا يا بابا؟
تقول نائبة البنك الدولى:
يجب أن تندمج كل الإقتصاديات الفقيرة، فى الإقتصاد العالمى. طبعا من مفهوم، مقاول من الباطن تندمجون يا سادة. إقتصاد العبودية الهرمية والإزلال. حتى نصل الى العامل الفقير المعدم، الذى لا يحصل على شيئ عند إذ.
تخيلوا عمال معظم المطاعم وغيرها من المحلات فى مصر لا يحصلون على أجر فى مقابل العمل أو مرتبات. ويتقاضون الفتات من البقشيش (التبس) فقط. أنا لا أدفع بقشيش. هيه ناقصة. إزلال وعبودية الحاجة. هذه هى الحرية، وديمقراطية البناء، الهرمى المصلحى التقليدى، والنمط المنتشر فى العقول الخربة والنهم والمصلحة. هذه هى حرية السوق بل قل السوء.
أزمة الغذاء
حل الأزمة العالمية الإقتصادية تتطلب أولا، حل جذرى لأزمة الغذاء فى العالم. لا تتوقعوا حلا للأزمات بالنمط القديم. سقطت أنماط.
إحتياجات الإنسان الأساسية من غذاء ودواء وكساء ومسكن وتعليم، ألخ، يجب أن تكون هدف إنسانى جماعى، ومسئولية كل البشر، غنيها وفقيرها، كمرحلة أولى. وذلك حتى يمكن إشباع الحاجات، دون إنتظار. هدف جماعى بشكل، يشمل الكرة الأرضية كلها. هذه هى العولمة التى يمكن أن يساندها الجميع، بلا إستثناء. هدف واحد يجمع الكل، فى واحد، عليه. ولربما يكون هذا هو بداية، لحل باقى كل الأزمات والصراعات، وحل الأزمة العالمية الإقتصادية. فالقضاء على الجوع والمرض القابل للشفاء، وتقليل معاناة الإنسان، وأن نحول حياة البشر الى حياة أفضل، أكثر سهولة، يجب أن تكون أولوية إنسانية. وإلا، فلا سلام وطبعا، لا إستسلام. ولدى البشرية من الموارد، ما يكفى لأن نحقق ذلك دون إنتظار، والآن. فلماذا الإنتظار؟ لمصلحة من؟
كيف؟:
هذا هو السؤال الذى يجب أن نحاول أن نجيب عليه جميعا. واليكم بعض التصورات.
الهدف الذى أظن أن الجميع متفق عليه هو توفير الغذاء الصحى للجميع.
يقول بعض العاملين فى المنظمات الدولية كالفاو ومنظمة العمل الدولية، ويعارضهم البعض: "إذا كنا فعلا صادقين فى تحقيق هذا الهدف، فسيمكن فعل هذا بلا تأخير."
أقترح: بدلا من أن تحمل الطائرات والسفن، أسلحة الدمار، تحمل الغذاء والدواء كرسالة إنسانية، وتسقطها وتوزعها فى كل مكان. رومانتيكية، ولما لا.
بدلا من أن نعلم الجنود فنون القتال والكراهية والعنف، نعلمهم المساهمة فى توصيل الإحتياجات للناس، ومساعدتهم على الإنتاج. نهتم بالإيجابيات على حساب السلبيات. بدلا من أن نعلم أطفالنا الكراهية، نعلمهم حب الآخر، وبرغم الإختلاف. أن نختار البناء بديلا، عن الهدم والدمار.
الوسيلة
من الممكن أن تنشأ شركة متعددة الجنسيات للإستثمار وإستصلاح وزراعة الأراضى فى كل مكان، وبالإتفاق. كل الأراضى الممكن زراعتها فى العالم كله. شركة مساهمة لها شقان. شق إستثمارى يهدف الى الربح بأسهم تطرح، فى كل البورصات. وشق لا يهدف الى الربح تموله الحكومات. ويكون لها مصادر أخرى مثل التبرعات والضرائب الدولية. فتفرض مثلا، ضرائب لذاك الغرض، على كل عملية بيع أو شراء بين الدول. ضريبة على الصفقات، تكون أعلى نسبة فيها على بيع الأسلحة (حتى نمنعها) ناهيك عن تجارة المخدرات.
تدمج مثلا، كل المؤسسات التابعة للأمم المتحدة مع منظمات السوق الأوربية وكل التكتلات ومشاريع الدول الخاصة بالزراعة تدريجيا فى الشركة العالمية لتحقيق الأمن، أمن الغذاء والدواء.
الغيب:
لن أناقش المسائل الغيبية لأنها تتناقض فى عقول كل من يؤمنون بها فيتصارعوا مع أنفسهم ومع الآخر المختلف، وعلى غيبيات، بعيدا عن أرض الواقع المعاش. أرض الواقع يكفيه ما فيه من صراعات مصالح، ومن غيبيات واقعية مادية، نبحث لها عن توضيح لصورتها، ودراستها بالملموس المحسوس، الذى يمكن قياسه ويمكن الإستنتاج منه وبناءا عليه.
العلم المعملى أو التجريبى والمنطقى المادى الواقعى يقول: أن لا أحد يعرف الغيب ولكن كلها تصورات، وتفاسير للتصورات وبناءات. وهنا يبرز سؤال: هل يتناقض الدين مع العلوم؟ وإن تناقضا، فالأولوية للعلم، لأنه ببساطة، خلاصة الواقع الظرفى المعاش. وعلى هذا فلندع الإيمانيات جانبا، عندما يتعامل الإنسان مع أخيه الإنسان، ونلتزم بما يجمع الجميع عليه فقط، من أخلاقيات مشتركة، تنظم الحياة بين البشر، ومقنعة فى نفس الوقت، بالنسبة للجميع. الكل مقتنع بأهمية القواعد القانونية والإجتماعية والعلمية التى تحدد مصلحة الإنسان ككل، وتطوره.
أحلام أو ربما آمال أورقص خارج الإطار.
ولربما للبعض أدغاص أحلام
أما بالنسبة لى شخصيا، فالمربع رقم صفر، هو أهم المربعات، وأكثر عدلا، من كل المربعات.
فالحقوق الإنسانية حتمية ولا تسقط بالقناعات.
وستعود كل الحقوق الفلسطينية وغيرها.
هل أحد يستطيع أن يصرح بأنه ضد إعادة الحقوق؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل