الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقطات تستحق العرض والمشاهدة

انتصار الميالي

2009 / 2 / 14
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق




اللقطة الأولى....

في الحادي والثلاثين من كانون الثاني 2009 شهدت محافظات العراق غير المنظوية في إقليم انتخابات مجالس المحافظات وشارك بها كلا الجنسين رجل وامرأة...

اللقطة الثانية....
شهدنا الحملة الانتخابية يوميا وما تخللتها من حالات تمزيق ملصقات الدعاية الانتخابية ولصق وتعليق اللافتات و(الفلكسات) والكارتات بصورة باتت مهولة للغاية،في وقت يفترض أن تكون حملات التوعية بالبرامج الانتخابية هي التي تسود،كيف ميز الناخب والناخبة مرشحيهما من خلالها وعلى أي أسس سيرجحان (س) ويتركان (ص) وهل سيتم انتخاب (ن) النسوة.. لا ادري.؟

اللقطة الثالثة....
اختصر البعض من المرشحين والمرشحات برامجهم الانتخابية بالانضواء تحت اسم احد السياسيين البارزين في الساحة العراقية لاغياًَ أي دور شخصي له.. خاصة ممن هم بعيدين عن الاحتراف السياسي.

اللقطة الرابعة....
نسبة المرشحين والمرشحات إلى عدد المقاعد المخصصة لكل محافظة تشهد فرقا كبيرا مما يعني الافتقار للحبكة الانتخابية أو سوء فهم لما يمارسونه من حقوق دستورية وقد يعني اشتداد التنافس الانتخابي لدرجة قد يجعل الصوت الواحد حاسما في حالات معينة. وقد يدل على لعبة جديدة احترفتها الكتل السياسية الحاكمة لترهق الناخبين بقوائم وبرامج ومرشحين ليسوا سوى تسلسلات لا أكثر...

اللقطة الخامسة....
الكثير من الناخبين لا يعرفون كيف ينتخبون وهذا ما يترك الكثير من الفرص لأن يصوت مدير المركز نيابة عنه بحجة تقديم العون أو أنه لا يقرأ، والزوج نيابة عنها نزولا عند رغبته هو ..لا هي، ومدير المحطة و..و... وتترك الصلاحيات مفتوحة.

اللقطة السادسة....
نسبة الخاسرون في ظل هذا العدد الكبير من القوائم والمرشحين والمرشحات ستكون كبيرة للغاية وقد تكون مؤلمة للبعض ومستفزة للأخر.

اللقطة السابعة....
الفائزون سيحظون بالحلاوة (المناصب، الراتب الجيد، الحمايات، أو التفاف جديد يعيد لهم ماء الوجه ) بطريقة وأخرى ولا نعلم هل سيتركون فرصة للنساء لتمثل قوائمهم الفائزة..؟

اللقطة الثامنة ....
أين منظمات المجتمع المدني من العملية الانتخابية...؟
ساهمت منظمات المجتمع بالكثير، وكانت متواجدة، بدءاً من مراقبة فترة تسجيل الناخبين وحتى الدقائق الأخيرة من العد والفرز، رغم الإمكانيات المحدودة،ولعبت الكثير من الأدوار( تدريب"مرشحين ومراقبين"، تثقيف، مراقبة، رصد للأعلام والخروقات) بناءاً على دعوة من المفوضية في ضرورة التعاون والمساهمة الفاعلة الحقيقية لخدمة الصالح العام، وفي أخر المطاف تبخل الأخيرة بختم(المفوضية) الصغير ليُصادق على تقارير المراقبين ولا يجعلها مهملة وغير ذات أهمية، وهذه العقبة لم تعالجها المفوضية، بل كان تهيأ نفسها للتسويف ،رغم علمها بضرورة الأمر،وحاجة المنظمات لهذا الأجراء وأن كان روتينياً.....

اللقطة التاسعة...
ماذا سيبقى للخاسرين ؟
لا شيء سوى الطعن بالانتخابات وبنزاهتها والجميع سيصيحون بصوت واحد حصل تزوير حتى إذا أصرت المفوضية على عكس ذلك ، مع العلم قد حصل البعض منه بدافع حسن النية كما يراه المستفيدون من ذلك. وهذا سيقود حتما إلى لقطات أخرى لسنا بصدد خوضها في الوقت الحاضر. أو ربما هناك من يقول:
الجماهير اختارت فهنيئاً لها بما أرادت..


اللقطة العاشرة...
الخطير في الأمر ترسيخ وتعزيز فقدان الثقة بين الفرقاء العراقيين في حال عدم التحالف ما بعد الانتخابات، لدرجة ستجعل خوض الانتخابات المزمعة في نهاية 2009 أمرا غاية في الصعوبة والمجازفة.
لان الجميع يريد السلطة (وما أدراك ما السلطة في العراق الجديد) ولان لا احد مستعد لتقبل الخسارة بروح ديمقراطية كما في الديمقراطيات المتقدمة في العالم.

اللقطة الحادية عشرة....
العودة إلى نقطة الصفر بمعنى أننا إذا لم نرتقي إلى مستوى اللعبة الديمقراطية التي تعني الفوز والخسارة فإننا سنجني نتائج أخرى غير المتوقعة عادة من الانتخابات. العراقيون كافة والزعماء خاصة مدعوون اليوم إلى تحمل كامل المسؤولية لنثبت للعالم بأننا شعب يمكن أن يعتمد على نفسه ولا يحتاج إلى وصاية ، لأنني اعتقد بأن الوقت المتبقي أمامنا قصير لأن فترة بقاء القوات ليست طويلة، وبانتهائها ستغادر القوات الأمريكية العراق لان العراق كان استثمارا فاشلا لأمريكا، واوباما رجل واضح يريد أن يعيد قواته من العراق وهي مرفوعة الرأس، ونحن من أضاع الفرصة في المرة الأولى عندما اخترنا أن نقاتل بعضنا وسنضيعها للمرة الأخيرة إذا لم نحسن التصرف لترتيب وضعنا الداخلي لنعتمد على شعبنا في تقرير مصيرنا.

اللقطة ما قبل الأخيرة....
أين المرأة...؟
في عام 2005 دفعتها الفتوى قبل أن يدفعها الحس الوطني، حتى أنها صوتت بالإكراه بعيدا عن أرادتها الحقيقية فيما تريد، تحت ضغط الأب والزوج والأخ وحتى الابن،وفي عام 2009 لم تعلم حتى أن كانت هناك فتوى؟؟؟ والسبب في أن الكتل السياسية الحاكمة لم يرق لها ما جاءت به الفتوات، خصوصا أنها أشارت إلى عدم رضاها عن نتائج الانتخابات السابقة، لذا لم يعد يعنيها الفتوى أو صوت المرأة شيئاً فالقافلة ذكورية، ولا يوجد كرسي لتعتليه أنثى، وهذا ما لمسته من انخفاض نسبة النساء المشاركات في التصويت، أو قد يعني أن مرشحات القوائم لم يتقنَّ اللعبة بعد، ولا زلن تحت عنوان( تسلسل ...؟) وألا كيف قبلت أن تكون في تسلسل 8 و9 أو حتى التسلسل الأخير وهي لا تملك رصيدا جماهيريا أو برنامجا خاصاً يشجع النساء أو حتى الرجال للتصويت لها،خصوصا وان قانون مجالس المحافظات لا يتضمن فقرة توفر الضمانات بتطبيق الكوتا،وحسب تصريحات المفوضية مؤخرا، مما قد يعني انخفاض نسبة تمثيل النساء في مجالس المحافظات.

اللقطة الأخيرة....
عندما تغادرنا القوات الأمريكية وهي مشكورة سيتركون لنا الدستور ويستحق هذا الدستور أن ندافع عنه كما تدافعنا للتصويت عليه وان كان مشوهاً فهو الضامن الوحيد لتطبيق القانون وبناء عراق موحد،ولا اعلم كم الأصوات التي تتعالى اليوم بتغيير الدستور ولماذا هناك أصوات تبتعد عن ذلك، خصوصا وهناك نص صريح يجعلنا نقف فاغرين أفواهنا دهشة على أي دستور صوتنا،خصوصا نحن النساء إذا كان يجعلنا سجينات مادة تتركنا معنفات وندفع المزيد من الضحايا إلى ما بعد دورتين انتخابيتين . ربما هذه هي اللقطة الأسوأ الآن وربما هناك لقطات اشد سوءا وسوادا ومنها فكرة بناء الأقاليم والفدراليات التي قد لا تطبق وفق المفهوم الصحيح للفدرالية التي تؤمن بسعادة شعوبها وتوفرها لهم، إلا إنني أجد نفسي مشفقة على أنفسنا، فقد وضعونا على أول الخطوات الصحيحة ويجب أن نبقى على الطريق الصحيح لكن بالاستفادة من تجارب الماضي لا الحاضر وتقوية الصف الداخلي وتعلم الديمقراطية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكراً على جهد
عارف الماضي ( 2009 / 2 / 13 - 20:50 )
نود ان نشكرك.. ياعلويه ..على هذا الجهد الكبير
اّملين ان تبقي معنا. في هذا المنتدى المتحضر...
لما فيه .. مصلحه للجميع... مؤمنين جميعا..
بحصول عملية التغير الاجتماعي سؤاء كان مخطط له
ام كان غير مخطط..........................................
ولكم جزيل الشكر من اهل مدينتكم رجالا ونساء

عارف الماضيالفرات الاوسط


2 - كأنك أنا
جعفر الشريفي ( 2009 / 2 / 14 - 08:27 )
والله يا سيدة إنتصار أنت تكتبين بمشاعر كل الشرفاء العراقيين الذين لاأدعي إني منهم 0صدقيني وأنا أقرأ لقطاتك وجدت نفسي لحظه تفاعل مع ما أقرأ وكأني كاتب ما قرأت
قدر العراق والعراقين أن يدفعوا الثمن الباهض دائما وبلا مقابل 0
أخلفك في لقطة واحده وعلى مضضوهي إن المرأة العراقيه وللاسف ارتضت لنفسها وبامتياز أن تكون ظلا للرجل فتلاشت ولم يبق منها الا اثرا خافتا
انظري الى البرلمانيات العراقيين وخصوصا المجلسيات والدعوجيات تجدينهن لسن الا اياد ترفه او تخفض بايماءة من رجل يجلس في مكان يرينه جميعهن اعد لهذا الغرض
حتى بدا الامر وكأنهن لايصلحن الا ان يكن تابعات وهذا خلاف كل ما يجب0المرأه العراقيه هي بطلة الحصار وبطلة حرب الثمان سنوات وواجب قدرها ان لم يكن قياديا فهو ضهيرا للقياده وصنوا للرجل في كل خطوه 0................أجدت والله أجدت
عذرا فقد أطلت---------


3 - كانت لقطاتك بارعة ان لم نبالغ
نسرين ( 2009 / 2 / 14 - 10:46 )
كيف يمكننا ان نلملم الجراح ونصل السكين لازال يمزق ويشظي بقايا الانثى في اعماقنا...كيف السبيل الى النجاة..ياسيدات العراق


4 - قبل اللقطة
انتصار الميالي ( 2009 / 2 / 14 - 10:57 )
قبل كل لقطة كان يدميني المشهد..وبعد كل لقطة كان يتركني صريعة الضياع...اين انا وأين هي ..وتلك...وهذه..وهن..أينهن جميعا...في عراق مشوه التأريخ...يبيض وجوه ويسود اخرى،متى سنرى عودة صاحبات الثياب البيض ملائكة الارض..من يتذكر فدعة وفريال ونزيهة وام ذكرى وألف نجمة سقطت شهيدة لأجل العراق من ستحمل رايتهن الناصعة بتاريخ المجد للحركة النسوية العراقيةوكيف ومتى؟؟..هنا اللقطة تكون أشد ألما ووجعا يدمي القلب..شكرا لتعليقاتكم

اخر الافلام

.. الكوفية توشح أعناق الطلاب خلال حراكهم ضد الحرب في قطاع غزة


.. النبض المغاربي: لماذا تتكرر في إسبانيا الإنذارات بشأن المنتج




.. على خلفية تعيينات الجيش.. بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت | #م


.. ما هي سرايا الأشتر المدرجة على لوائح الإرهاب؟




.. القسام: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم بالضف