الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرقية للتلقين والتكفين ..حتى مثواهم الاخير

كريم الثوري

2009 / 2 / 14
كتابات ساخرة


لم تكن المرة الاولى ولا الاخيرة التي تقوم بها قناة الشرقية نيابة عن( شبكة الاعلام العراقي) بمبادرة ايصال الأموات من منافيهم الى العراق آخذة على نفسها بنفقات التلقين ‘التكفين ‘والسفر حتى مواراة الثرى الى مثواهم الاخير على علم ومسمع وإذنٍ من -الحكومة العراقية- المؤقرَة وإلا كيف دخلت الطائرة اجواء بغداد ؟ولا ندري هل كل هذا المجهود المبارك من لدن الشرقية مُتفَقا ً عليه مع الحكومة العراقية كجزء من تبعات المحاصصة الطائفية ام انه تحد ٍ لسلطة –الدولة- ولا تجد الحكومة بُدا ً من تقبل الامر الواقع مادامت قناة الشرقية هي مكون صعب ردعهُ او إيقافه؟
سؤالنا كذلك ما يحصل من اهمال مُتعمد تجاه القدرات العراقية الفذة -الاعلامية تحديداً- المتواجدة في خارج القطر هو في حدود علمها او لا وما هي وظيفة وزارة الثقافة والاعلام واين تصرف المبالغ المخصصة لها وما هو مصير اهل العراق المبدعين الذين سجلوا بفعالياتهم الابداعية مالم تغفله ذاكرة الاجيال اولئك الذين دفعت بهم الظروف الى هجرة بلدهم بعد ان وجدوا انفسهم بمنأى عن تحقيق فرصهم في الابداع في ظلِ اجواءٍ صحية كونهم غير مرغوب فيهم بعدما تَطيَّّفَ العراق وضاق أُفق الحرية وبعدما سيطرت ميليشيات الاحزاب الدينية على كافة مرافق الحياة وخاصة الاعلامية فغير المُسيس والمُنزه من قبل رجالات الاحزاب يجد فرصته قد ذهبت الى غيره الأقل خبرة منهُ وتاريخه المهني قاب قوسين او ادنى بشروط قوانين جهلة اعلاميين لا صلة تربطهم بالابداع العراقي المؤسس وعلى راسهم –الروزخوني- جابر الجابري.
بالامس القريب استنجد المطرب المعروف فؤاد سالم من المٍ عضال المّ به ولم يسعفه احد ‘ فؤاد سالم الذي ارعَب َالنظام السابق باغاني الغربة والحنين للوطن وكانت العوائل العراقية قاطبة تتغنى بمواويله وابوذياته وبالقرب منه يئن الشاعر الكبير مظفر النواب بعد ملازمته لفراش المرض والآم الفقرات منطوياً بفراشه ويقوم بخدمته احد اصدقائه السوريين لانه لا يقوى على الحركة فكم من مسؤول يعلم بذلك من خلال مستشارهِ الاعلامي؟؟؟.

في الحقبة الماضية استطاعت الدولة العراقية ان تحقق انتصاراتها من خلال الاعلام وكما اطلق على وزارة الاعلام خلال الحرب العراقية الايرانية بالفيلق السابع وكانت الرعاية المادية والمعنوية التي اولاها النظام السابق للاعلام والاعلاميين لا توصف او تقدر بثمن.

هل ما يحصل في العراق له ما يماثله في بلدان العالم الاخرى حيث يعاني المبدع في الغربة اشد حالات الالم والمرض وحينما يموت لا يجد في الدولة العراقية رجلا يستجيب لنداءات الاغاثة من اهل واصدقاء ومحبي الفقيد وهل يوجد في امصار الدنيا أن يموت المُبدع ويُنقل غفلة وبصمت الى بلدهِ على نفقة- فاعل خير -؟؟
وليس اخر الرواد مات عبد الخالق مختار المبدع الدرامي المعروف ونقل جثمانه برفقة الاهل والمحبين ودخل العراق وربما الحكومة العراقية ليس لها علم يذكر ولا عجب فَمَن من رجال الحكم سمع به وجلّهم امضى نصف عمره خارج العراق وهل يعنيهم حقاً رعاية أهل الفكر والفن والابداع ؟ربما البعض يعتبره زنديقاً او ملحداً لا يجوز شرعاً التكفُل بنفقات الملحدين والعلمانيين حصراً.
ليس وداعا ياعبد الخالق مختار لقد كنت تلميذاً واستاذاً ومربيا وطوبى لقناة الشرقية مبادرتها التي-بَعَصَت- بها الحكومة في عقر دارها و- هاردلك- حكومة بغداد ربما سنشهد يوماُ يُنقل فيها رُفات الشاعرين محمد مهدي الجواهري ومصفى جمال الدين من السيدة زينب الى النجف الاشرف بعد موافقة اهليهم وعلى نفقة قناة الشرقية لصاحبها سمسار عدي سعد البزاز بتصرف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دفاعآعن ألثورية
جيفارا ( 2009 / 2 / 13 - 20:51 )
لايمكن شرعآ وحسب مفاهيم ولاية ألفقية ألمقدس صهر ألعجل ألمقدس رعاية أي أبداع 00أدبي أوعلمي أ,ثقافي 00في ألعراق لوجود أشكال شرعي000ومطاردتهم أينما وجدو وقتلهم أينما00 ثقفوا 0000000


2 - أشرف
جيفارا ( 2009 / 2 / 14 - 01:53 )
يرجي نشر هذا ألتعليق قد أتفق معك في ألسطر آلاخير ولكنة أشرف من حكومةألمحاصصة ألطائفية ألتي كانت ألسبب في هجرة كل ألكفاءات وفي جميع ألمجالات وموتهم خارج ألوطن

اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل