الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قطرات ندى في صباح شباطي

انتصار الميالي

2009 / 2 / 16
الادب والفن




(1)

مهما أصبحنا........ وكيفما نُمْسي
وان انشطرنا إلى نصفينْ
إلى روحين
فحين تموت تلك الوحيدة..
ترانا يا شريكي ...
نموت في اللحظة.... مرتينْ


(2)

مسكينةٌ تلك الوليدةُ في أعماقنا.....
ترانا نلوذ مراراً بها.....
ومراراً كثيرة تلوذ بنا.....
وحين أراد الزمانُ فراقاً....
قتلّنا الوليدةَ بأكفنا

(3)

أعبثاً ما بيني وبينك...!؟
أم شعور سرمديْ.؟
مخضبٌ تراه بطهر الملائكة
جاءني زائراً من زمنٍ آخر
من كوكبٍ آخر
ليستقرَّ بين خافقيّ...

(4)

باختصار
بعد كل المساحات التي امتلكها من عمري
يزورني طيفك
ويفاجئني طوفانك
يحطم لي جدران قلبي
ويحدث في أعماقي انكسارْ

وبكل اختصارْ
يؤلمني حبك
يكسرني حبك
يحررني حبك
ينصرني حبك
وأيُّ انتصارْ....؟؟؟


(5)

منذ عرفتك
وقد فقدت النطق وحتى هوايتي في فنْ الكتابة
وحين قررتْ أن أكتب أليك
عما يدورُ في رأسي
هربتْ من ذاكرتي كل الحروف الأبجدية
ولم يبقى سوى
مفردتين صغيرتين جداً
هما:
أنت وأنا....فقط
حتى أشعار أخر...


(6)

أنادم أنه يوما ما أحبها...؟
بعد كل أعاصير الحب التي عصفت بأراضيهما
ودمرت كل الحضارات التي ورثاها معاً
أنادم حقاً لأنه أحبها..؟؟
أم تراه نادم لأنه أحبها حقاً.؟؟


(7)

يذبحني الحزنُ والقلق بعينيك
ما الذي في ذهني يبقى
حين تتسع عينيك أكتئابا
أتضرعُ إلى الله
ليحميك من لونٍ رمادي
يدورُ في السماء
لتعود من المكرمين بحلم السعادة
ليملأ طيفك زوايا حجيرتي
بالضحك- بالرقص- والغناءْ

(8)

كيف الحال؟
سؤالٌ يدورُ في البالْ
يا فرحي....يا نقطة حزني
يا بسمة شفاهي
يا ألقي
يا وجعاً بين ضلوعي
يا مزروعاً فوقَ جبيني
يا كُل حروف الضاد
يا أول سطرٍ في ما أكتب من أشعاري...............

(9)

عيناك هما اللتان ترسمان خرائطي
وتسافرُ في مدني
وتصطافُ في بساتيني
فأعطي لعينيك الفرصة
بأن تحتويني


(10)

وأخيراً
خانتني الكلمة
وهجرت رأسي كل حروف النحو
وجَفّ الحّبرُ في قلمي
وأنا أحاول توقيع أولَ وأخرَ
اعترافاتي
تاهتْ في عينيك الألف
وأضعتُّ في دربك الحاء
وخطفتْ مني عصفورةُ شُبّاكي الباء
ولم أجدْ في كلَّ قواميسي الكاف
وحين وقفتُ في مفترقِ الطرقِ
أدركتُ أني سأتحدى زمني
وسأبحثُ عن لغةٍ أخرى
ومُفردةٍ مختلفة
كي اكتبُّها لعينيك

(11)

حين أحبْتهُ كانت أميرة
وأخذها دفءٍ في عينيه
إلى وصلِِ
إلى ظل أمان
هربتْ من مملكتها يوماً
وتخلت عن تاجها الماسيْ
لتلتقيه قرب تلك الشجرة
وحين وصلتْ
توجها أميرةً في مملكتهٍ البرية
وصاغتْ أناملهُ لها تاجاً
من أغصانِ شجر الزيتون



(12)


كُلَّ صباحٍ من أيلول
يتغيرُ لونُ صباحاتي في عينيك
تتغيرُ ألوانُ ثوبي
وشكلَّ كتاباتي
أعتدّتُ عليك كثيراً
وأدمَنّتكَ كلُّ تفاصيل حياتي
حتى أصبحت أنت حروف قصائدي
ولون الحبر
وأوراقي...


(13)

بعد اليوم
لن أحتار في كتابة قصائدي
فكل ما في الشعر مباح
أن النظر وحده، في عينيك يكفيني
أن أكتب ألف قصيدة
كي يحلو الصباح.....

(14)


هناك نجمتان تنيران مساحات السماء
نجمتان مختلفتان
يغار من ضياءهما القمر
وتخشى ظهورهما النجوم
يمنحاني أشياء وأشياء كثيرة
انتظرهما كل ليلة
وحين اكتشفوا أمري سألوني عنهما
أخبرتهم
أنها عيناك.....


(15)

قليل منك يحييني دهرا
يمنحني عمرا ...
يا سنوات من أحلى سنيني..


(16)

إلى رجل....
علمني السفر من المحيط إلى المحيط.
والاستحمام بماء عينيه الشماليتين
إلى رجل...
يسافر بأوردتي بلا جواز سفر
ويطوف بمساحات صباحي
يرسم طيفه فوق زجاج نافذتي
وفي فنجان قهوتي
ولا يخشى الرحيل في ليل ضفائري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح