الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحلام وكوابيس إسلامية...!؟

جهاد نصره

2009 / 2 / 15
الارهاب, الحرب والسلام


وقف عددٌ كبيرٌ من المفكرين في العالم حائراً عند ظاهرة التفخيخ الذاتي والانتحار في أي موقع يحدده شيخ المنظمة ( الجهادية )..!؟ وقد كانت مقاربات الكثيرين لهذه الظاهرة ملتبسة ومغرقة في التنظير أيديولوجياً وسايكولوجياً..! ورأينا صنف من تلك المقاربات ترجع الظاهرة بكليتها إلى عامل الفقر المادي الذي تستثمره قيادات المنظمات العنفية تلك ومشايخها.!؟ وقد قيل الكثير، وسيظل هناك ما يقال عن الأسباب والدوافع الكامنة خلف وجود رغبة جامحة واستعداد دائم للموت عند الإسلاميين ( الجهاديين ).!؟
أثناء الحرب العراقية الإيرانية كان ألاف الجنود الإيرانببن يهرولون بحماسة غريبة وسط حقول الألغام العراقية من دون تردد، طلباً للموت، والانتقال الفوري من أرض المعركة وويلات الحرب الطويلة، إلى إحدى الجنان الخالدة..!؟ وحين تمَّ افتتاح مكاتب في طهران لتسجيل المتطوعين الراغبين بتنفيذ عمليات انتحارية للانتقال إلى الجنان الخالدة تدفق آلاف الرجال لنيل الفرصة الاستثنائية.!؟ ولا يختلف الأمر في أي بلد إسلامي فأينما يتم افتتاح مكتب للمتطوعين سيهرول الآلاف لاغتنام الفرصة بغض النظر عن التنويعات المذهبية والتشكيلات العرقية فالمدرسة العقائدية واحدة في مرجعيتها المتمثلة بالنص القرآني وما تلاه..! ففي هذه المدرسة يوجد الأس الذي يعتمده جميع الدعاة، و الفقهاء، والمشايخ، والمؤسسات التربوية الدينية، والتعليمية الشرعية، ودور العبادة من مساجد، وتكايا، وقادة التنظيمات بمختلف أنواعها، بهدف تزيين الموت عند الجموع فتفيض عند بعضهم حلاوته وتصل حدَّ العشق والاستعجال وهؤلاء هم الأدوات الناضجة والصالحة للاستثمار من قبل التنظيمات الجهادية.
يسمع المسلم ويتعلم منذ الصغر في هذه المدرسة أنه هناك سبع جنان فتتوقد أحلامه بإمكانية الفوز بالانتقال إلى واحدة منها.! ويقدِّم الأساتذة لجمهورهم لائحة بأسماء تلك الجنان التي تبدأ بجنة الخلد فجنة دار الجلال وجنة دار السلام وجنة المأوى وجنة النعيم وجنة الفردوس وجنة عدن. ثمَّ لائحة بأسماء ومواصفات الأنهار في كل جنة فسعيد الحظ سيجد هناك أنهار الرحمة والكوثر والكافور والسلسبيل والرحيق واللبن والعسل والخمر.!؟ ولكي يكتمل هذا المشهد الساحر فإنه لا بد من أن يعرف الجمهور بجاهزية الحور العين وانتظارهن للعبيد المؤمنين حيث تعانق الحورية العبد المؤمن فور وصوله وتأخذه إلى منزل الأحلام.!؟
ثم إن جماهير هذه المدرسة يسعدون ويندهشون حين يسمعوا ويتعلموا بأنهم سيبقون على مرِّ الأيام والسنين جرد مرد مكحلون ينبت لهم شوارب خضر فلج بلج..!؟ ثمَّ وثمّتينَ فهم لن يعودوا يتمخطون ولا يبزقون لأن هذا لا يصح في أرض الجنة المقدسة..!؟ وبعدها فلن ينبت فوق عاناتهم شعر بالمرة ثم إنهم إذا ضرطوا فستعبق في الأجواء روائح العنبر والفل والياسمين ..! وسبق أن قال أبو هريرة ( إن أهل الجنة يزدادون في كل يوم جمالاً وحسناً وهو ما يعطي الرجل قوة مائة في الأكل والشرب والجماع فيجامعها كما يجامع أهله في الدنيا حقباً والحقب ثمانون سنة لا مني ولا منية وهم يأكلون ويشربون ثم يخرج من أجسادهم ريحٌ كريح المسك وهكذا إلى أبد الآباد ) وتشهد ـ أم علي ـ على واقعة انسحاب جميع أعضاء حزب الكلكة من الحزب فور معرفتهم بهذه المعلومات الهريرية.!؟
ثم في المقلب الأخر، كيف لن يرتعب أعضاء حزب الكلكة وكافة عبيد الله جلَّ جلاله وتصطك أسنانهم وهم يسمعون ويتعلمون بأنه يؤتى بجهنم يوم القيامة وحولها سبعون ألف صنف من الملائكة فيساق أعداء الله إلى النار، فتسود وجوههم، وتزرق أعينهم، وتختم أفواههم، فإذا انتهوا من أبوابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال والسلاسل ويأخذونهم بأيديهم وأرجلهم لأنهم يعملون بأرجلهم كما يعملون بأيديهم فيأخذ الواحد منهم عشرة آلاف كافر بيد واحدة وعشرة آلاف بيد أخرى وعشرة آلاف بكل رجل من رجليه فيلقي في النار أربعين ألف كافر دفعةً واحدة.!؟ ثم وأيضاً يتعلمون ويسمعون أن أهل النار سود الوجوه مظلمة أبصارهم ذاهبة عقولهم شعورهم كالقصب لكل واحد منهم سبعون جلداً من الجلد إلى الجلد سبع طبقات من النار وفي أجوافهم حيات من النار وفي جهنم جبال يصعدونها على وجوههم ألف عام حتى إذا صعدوا قذفتهم الجبال في قعر جهنم خاسرين..! وهم إذا استغاثوا بالمطر تمطر عليهم حجارة من نار تقع على رؤوسهم ثم تخرج من أدبارهم وهذا معنى ( زدناهم عذاباً فوق عذاب )..!؟ وهم إذا شربوا انقطعت أمعاؤهم وإذا جاعوا يقدم لهم الزقوم فإذا أكلوا منه فإنه يغلي في بطونهم وأضراسهم وهم يلبسون ثياباً من قطران...!؟ وروى الطبراني وأحمد أن الرسول صلعم قال ( في جهنم واد فيه حيات كل حية ثخن رقبة البعير تلسع تارك الصلاة فيغلي سمها في جسمه سبعين سنة وفي جهنم واديا اسمه جب الحزن فيه حيات وعقارب كل عقرب بقدر البقل لها سبعون شوكة في كل شوكة راوية سمّ ثم تضرب الزاني وتفرغ سمّها في جسمه فيجد مرارة وجعها ألف سنة ثم يتهرى لحمه ويسيل من فرجه القيح والصديد ).
ثم يأتي، وسيظل يأتي.! من يتساءل عن أسباب نجاح الاستقطاب التعبوي الجهادي ( قاعدياً ) كان أم ( حمساوياً ) أم ( الله واياً ) أم شيطانياً في هذه الساحة الإسلامية أم تلك..!؟
حرفياً من: دقائق الأخبار في ذكر الجنة والنار للإمام عبد الرحيم بن أحمد القاضي
أبو هريرة
أبو الدرداء
تفسير الجلالين للحلي والسيوطي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وقوة المؤمن بقوة أربعين حصان
علي عدسو ( 2009 / 2 / 14 - 21:06 )
ومن الجدير بالذكر يا أبو مكسيم أن أحد المشايخ المصريين شرح لصديق لي كيف أن المؤمن يضاجع بقوة أربعين حصان ولايكل ولايمل ولايتعب إلى أن يربت على كتفه أحد الملائكة من الخلف فيلتفت المؤمن الناكح ليسمع من الملاك: -مهلا، مهلاً فهناك تسع وستون حورية أخرى تنتظرك...- فيترك المؤمن الحورية التي تحته ويذهب إلى أخرى من بين السبعين المسخرين له.


2 - والحل ؟؟؟؟؟؟؟
قاريء ( 2009 / 2 / 15 - 03:13 )
وطالما أن الدين يدرس للصبية والعقيدة تزرع داخل الفصول فسيبقى ذلك يرفد الأحزاب الدينية بالمتهافتين على الشهادة. أين الحملة القومية لوقف تدريس الدين بالمدارس ؟؟؟؟؟؟؟؟


3 - أبا مكسيم الخير
الحارث السوري ( 2009 / 2 / 15 - 18:34 )
شكراً لك دوماً يامن حملت زنابق العلمانية في غابة الوحوش المتأسلمة التي يستخدمها من يملئ جيوبها وبطونها ولله في خلقه شؤون ..

اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة