الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما تأثير فوز الاحزاب اليمينية في الانتخابات الاسرائيلية على عملية السلام في الشرق الاوسط

رزاق حمد العوادي

2009 / 2 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



ان ولادة دولة الاحتلال الصهيوني في فلسطين لم تكن مصادفه ولامن قبيل العفوية أو الارتجال وكان نتيجة لزواج غير شرعي ونتيجه الاتفاق بين الدول الاستعمارية والحركة الصهونية قبل القرن التاسع عشر وتنامى هذا الزواج حتى تمخض بمولود لا يمت الى الشرعية بصله لانه ولد من الاغتصاب .
ولو أستعرضنا الواقع للدول التي ساهمت مساهمه فعليه في هذا الوليد غيرالشرعي منها القائد الفرنسي نابليون بونابرت(يبعث برساله الى الشعب الاسرائيلي(ايها الاسرائيليون .........ان الجيش الذي ارسلتني العنايه الالهيه اليه والذي هدفه العدل ويواكبه النصرلجعل القدس مقر لقيادتي وهي وجودكم السياسي .
على الصعيد البريطاني والذي تمخض عن وعد بلفور في 14/ 10/ 1917 وهذا التصريح لانشاء وطن يهودي منحه من وزير خارجية بريطانيا الى اللورد روتشايلد يخبره فيه ان بريطانيا تحبذ انشاء وطن لليهود في فلسطين .
اما على الصعيد الالماني فان الدراسات تشير ان بسمارك تبنى عملية الاستيطان اليهودي في فلسطين والمناطق المجاورة حفاظا للمصالح الالمانية .
على الصعيد الامريكي فان الكونغرس الامريكي بارك وعد بلفور بقراره عام 1922 وقرر المجلس بان الولايات المتحدة الامريكية تحبذ اقامة وطن للشعب اليهودي .
اما على الجانب الساسة الاسرائيلين الذين تبنوا الحركة الصهيونيه في القرن التاسع عشر وتبني فكرة وطن لليهود في فلسطين طبقاً لمبادى تيدور هرتزل بمبادئه السبعة التي تقوم على فكرة اقتلاع الشعب الفلسطيني على ضوء الاسس السبعه التي اوردها هرتزل لعام 1897 .
كما ان ساحاك ( البروفسور الاسرائيلي الذي خطط للايدولوجية اليهودية التي تستمد جذورها من التلمود والتوراة التي توجه سياسة اسرائيل وان اسرائيل وحسب تعاليم التوراة تبقى مسيطرة على الاراضي العربية بالسلم اوالحرب وحدد الارض المعهود بها تمتد من النيل الى الفرات والكثير من هولاء المنظرين الاسرائيلين الذي لا يسع المجال لذكرهم .
واذ كانت وظيفة الكيان الصهيوني في المنطقة العربية بين الثابت والمتغير ومن عدة وجوه متعددة .
كما يفرضها عليه الدول الاستعمارية التي ثبتّت هذا الوليد غير الشرعي لاداء وظائف ومهام متنوعة لخدمة الدول التي ساهمت في تاسيس هذه الدويلة وفق استراتجية تشكل الجسر البري الذي يربط ثلاث قارات ( افريقا ـ اسيا ـ أوربا ) وهذا يؤدي حتما الى حماية المصالح والقوى الكبرى ذات الطموح الاستعماري في هذه المنطقه وقد تكون وظيفة سياسية وهي زعزعت الانظمة العربية وامّنها واثارت الانقسامات الطائفية والعنصرية .
وقد تكون اهداف عسكرية باعتبار ان الجيش الاسرائيلي وهو اليد المنفذة للسياسة الاستعمارية التسلطية ناهيك عن التصنيع العسكري او ما يسمى بالستراتيجية النووية وقد تاخذ دورأ لحلف الاطلسي او البديل عن امريكا في منطقة الشرق الاوسط وكثير من الاهداف .
وعودأعلى بداء :
بداءت الانتخابات الاسرائيلي والاحزاب الكبيرة ( حزب العمل,كديما واليكود ) وقد تكون هذه الاحزاب اليمينية هي صاحبة الفوز في الانتخابات وان المبادى الاساسية لهذه الاحزاب وغيرها عدم الاهتمام والامبالاة تجاه الشعب الفلسطيني لا بل وحيثما كانت هذه الاحزاب في الحكم تواصل سياسة المستوطنات والتوسع على حساب الدولة الفلسطينيه سواء كان وصلت الى الحكم ام لم تصل .
ان فوز اليمين الاسرائيلئ وعلى ضوء المتغيرات وبرامج تلك الاحزاب المتطرفة التي تهدف اساسأ الى مبادئ الرفض لكل مشاريع تسوية بداء بأيهود أولمرت ومن سبقه من المسوولين التي تهدف سياستهم الى حروب متعددة تجاه الشعب الفلسطيني وهذا سيكون شان اي حكومة لاحقة سواء كانت برئاسة نتنياهو او ليبرمان فالجميع يصرحون انهم غير معنيين باي تسوية ولم يوفقو على انشاء دولة فلسطينية او اخلاء المستوطنات واعتقد ستكون هذه سياسة يتبناها هولاء وتهدف الى الانسجام الشكلي مع الارادة الدولية المنحازة اصلا الى اسر ائيل وسياسة رافضه باقامة دولة فلسطينية بحجه مقاومة الارهاب والعدوان او غياب الامن بسبب الفلسطينيين او تضع قضية ايران فوق قضايها .
اذا ومن خلال المخططات الاسرائيلية للتسلط والهيمنة وبرامج الاحزاب اليمينية الاسرائيلية التي تسعى الى تمديد اقليمي على حساب الدول العربية وهذا يعني ان الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية امام حرب اسرائيلية صهوينة جديدة توحي بالسلم المزعوم وبالحرب تارة اخرى وقد تكون لوقت ولكن الامر لا ينتهي وان فوز اليمين المتطرف يضع عملية السلام على فوهة بركان من سفك الدماء والماسي والاحزان كما حدث مواخرا بالهجوم على غزة الذي تسبب بقتل 1300 شهيد بين طفل وامراة وشاب وشيخ وجرح اكثر من 5000 فلسطيني وتهديم البنى التحتية .
ان القضية الفلسطينية هي ليست قضية عاطفية لاستجداء عطف الاخرين كما لو ان هذا الشعب قد حلت به كارثة طبيعية , هي قضية تحرير وطن تشكل طليعته النضال الوطني في مواجهة الصهوينية والامبريالية والانظمة العربية الرجعية والتي اصبحت تتناول قضية هذا الشعب ضمن مزايدات سياسية لا تغني ولا تشبع ويبقى الشعب الفلسطيني وقواه المناظلة هي صاحبة الحق والعدالة مستنيرين بدعم الشعب الفلسطيني ومساندة الشرفاء والاحرار في كل انحاء العالم وهذا هو حكم التاريخ وانه لامر حتمي .

رزاق حمد العوادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الذي ينتظر إيران في الساعات القادمة؟


.. خامنئي: لا تعطيل لشؤون الدولة بعد تحطم مروحية الرئيس الإيران




.. طالبة بريطانية للوزيرة السابقة سويلا برافرمان: أنت مجرمة حرب


.. آخر مستجدات عمليات البحث عن المروحية التي تقل الرئيس الإيران




.. من هو محمد مخبر خليفة الرئيس الإيراني المحتمل؟