الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إحذروا اللجان المخابراتية المضللة

سليم نجيب

2009 / 2 / 16
حقوق الانسان


إعتلى الرئيس مبارك الحكم في أكتوبر 1981 وكان الرئيس الراحل السادات قد أمر بحبس 1536 معتقلا سياسياً بينهم رجال دين مسيحيين ومسلمين ومثقفين وصحفيين. وحينما إستلم الرئيس مبارك الحكم أمر بالافراج عن كافة المعتقلين بل وجلس معهم جميعاً في قصر الرئاسة وتحدثوا معاً عن مستقبل مصر.

والاستثناء الوحيد من إفراج المعتقلين كان قداسة البابا شنودة الذي إستمر محدداً إقامته في الدير لمدة 40 شهراً وذلك بأمر الرئيس مبارك شخصياً على هذا القرار الخاص بالبابا وبقي في المعتقل أيضاً بعض الأساقفة والكهنة.

وأرسل الأقباط -اكليروساً وشعباً- رسائل ونداءات للرئيس مبارك يطالبونه بالافراج عن البابا شنودة ولما لم يرد الرئيس مبارك على ذلك أقام عندئذ قداسة البابا الدعوى القضائية أمام المحاكم للافراج عنه وهكذا دارت الأيام والسنوات |إلى أن أفرج عن البابا بعد 40 شهراً.

هذه الواقعة تكشف عن لون مبارك التعصبي تجاه الأقباط. وتمر الأيام والسنين وتنتشر روح العداء والكراهية، وتهميش وإضطهاد الأقباط يزداد شيئاً فشيئاً وأصبح الجو المشحون المسمم الملئ بالأكاذيب والاعتداءات والاضطهادات تزداد |أكثر فأكثر ولا حياة لمن ينادى فنذكر على سبيل المثال لا الحصر، الزاوية الحمراء ، ابو قرقاص - الكشح، العياط، صنبو، العديسات، أسيوط، امبابة، الاسكندرية، دير ابو فانا ، دير المحرق، اختطاف البنات المسيحيات القصر. ولقد أدانت منظمات حقوق الانسان المصري والأجنبي والاتحاد الأوروبي و "جمعية الأبواب المفتوحة" النظام المصري لاضطهاده الأقباط وخصوصاً المتنصرة مرثا صموئيل ميخائيل (24 سنة) إذ هددها القاضي بالقتل حيث قال لها بالحرف الآتي "لو كان معي سكين لقتلتك به الآن بعد أن رفضت القول أنها لا تزال مسلمة. هذا ولقد سبق أن كتبت في مقال سابق أن القضاء المصري يتميز بثلاث "ميمات": "مسيس"، "متعصب"، "مرتشي"، هذا هو القضاء الحالي وا أسفاه على أيام الزمن الجميل أيام السنهوري باشا وأمثاله.

للعلم فإن منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية E I P R وموقعها أصدرت تقريراً يوم 21 يناير 2009 عن حرية الدين والمعتقد في مصر تناول هذا التقرير عدداً من أهم التطورات التي شهدتها مصر في مجال حرية الدين والمعتقد خلال شهور أكتوبر -نوفمبر- ديسمبر 2008. نرجو الاطلاع على موقع المنظمة المذكورة وفيها كافة التفاصيل.

www.eipr.org

لقد تجاهل سيادة رئيس الجمهورية كل النداءات والتوسلات ونحن نتساءل أين قانون دور العبادة الموحد؟؟ اين الرئيس مبارك؟؟

ونفاجأ بين عشية وضحاها بلجان مخابراتية تخديرية تحضر إلى كندا وأمريكا لمقابلة بعض أقباط المهجر للحوار والحديث عن أوضاع الأقباط ومحاولة حل مشاكل الأقباط في مصر والأهم هو تحقيق نجاح زيارة الرئيس مبارك حينما يحضر إلى أمريكا لمقابلة الرئيس أوباما. وجلس بعض الأقباط في كندا وأمريكا مع تلك اللجان المخابراتية والوعود المعسولة لتحقيق آمال الأقباط أي في الواقع هو لتمييع قضية الأقباط وتخديرهم وتنويمهم.

أين كانوا حضرات السادة من تقرير المرحوم د. العطيفي الذي صدر في نوفمبر 1972 حتى الان؟ هذا التقرير هو حبيس الأدراج ويظهر فجأة عندما يزور الرئيس مبارك أمريكا لأنه ينتظر أن يستبقله أقباط أمريكا وكندا بحسن الاستقبال حتى يظهر أمام العالم بأنه الرئيس المحبوب، الممتاز الذي يعطي لكل ذي حق حقه ناسياً متناسياً كل المظالم التي يتحملها القبطي في مصر يومياً.

يبدو أن الرئيس مبارك نسي ما حدث للرئيس الراحل السادات أيام الرئيس الأمريكي ريجان حيث "رحب" به الأقباط الترحيب الذي كان يستحقه.

والآن يكررون ذات الموضوع معنا ونحن من جانبنا نتساءل هل سيادة الرئيس حل بعض أو جزء من متاعب ومشاكل الأقباط والظلم الواقع عليهم؟

ونحن بدورنا نقول لأعضاء تلك اللجان المخابراتية إعلموا أن الأقباط ليسوا سذج، كفاكم تضليلاً وكذباً.

فمنذ ثورة العسكر والمخطط الاسلامي مستمر تطبيقه فنحن الأقباط مضطهدين مهمشين منبوذين وليس لنا سوى مطلبين هما المساواة التامة في حقوق المواطنة بدون قيد أو شرط إذ نحن لسنا أهل ذمة ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا في ظل دستور وقوانين مدنية خالية من أي مرجعية دينية مثل المادة الثانية من الدستور. نحن نريد دولة مدنية تفصل تماماً بين الدين والسياسة.

أما المطلب الثاني فيتمثل في المشاركة الكاملة في كل مناحي الحياة أي في كافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والاعلام.

سيادة الرئيس المبجل لماذا لا تحلون مشاكل ومتاعب الأقباط وفي يدكم الحل كله؟

نحن نقول لسيادتكم "سنرحب بكم بقدر محبتكم لمواطنيكم الأقباط"

الله معنا لا تخافوهم (عدد 14: 9)









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود


.. خليل الحية: حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة




.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو


.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع




.. مخيّمات المهاجرين في تونس: صفاقس.. -كاليه- التونسية؟ • فرانس