الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصنع الرأي

سلمان النقاش

2009 / 2 / 16
ملف- دور الفضائيات العربية في تسويق الإعلام وبناء الوعي و توجيه الرأي العام


رغم كل مستويات التطور التي حصلت في تكنلوجيا الاتصال وما نتج عنه من امكانية الاطلاع على متغيرات الحركة الطبيعية لتطور الانسان المتحضر سواء في انتاج ادوات عمله وما نتج عنها من تغير حاصل في علاقاته الاجتماعية اوتطور فنونه الجميلة والتطبيقية وحصوله على وقت الفراغ الضروري لمتعته الا ان الفارق مازال كبيرا وواضحا بين نتائج تأثير هذا التطور على مجتمع واخر ومسألة فعالية تغير نمطية الرأي تخضع كما يبدو الى اساس تطور المجتمع المعين ومراحل نموه ، مما ينتج حسب رأي طبعا تفاقم في معدلات التخلف المبتلى به ضمن المجتمعات التي خضعت الى المرحلة الاستعمارية واستقرارها في مرتبة المجتمعات المستهلكة بمفهوم هذه الكلمة الاقتصادي البحت بعد ان تحولت كل مجريات الحياة في اعلى مرحلة من تكيف الانتاج الرأسمالي الى دروب سالكة لخدمة اهدافها وهذا ما يفسر النكوص البائن الذي اصاب المستوى الثقافي لبلداننا بعد انهيار المنظومة الاشتراكية العالمية وانحداره السريع نحو الاصولية وخصوصا بعد الدعوة التي اطلقتها الادارة الامريكية في عام 2000 لفرض الديمقراطية على المجتمعات المتخلفة وتطبيقها فعلا على الكثير من الشعوب وصعود الفرق السياسية المستندة على الاصول الدينية لا بل العشائرية والقبيلية وما تفترضه من علاقات اجتماعية ادت الى نتائج واضحة على جميع المستويات الحقوقية للانسان (الطفل- المرأة- العاطلين- العمال- الفلاحين- الطبقة الوسطى.. الخ) ولم يعد بالامكان النضال للتخلص من هذه التأثيرات بمواجهة نظام سلطة محدد بل تحول هذا الى نظام حركة عالمي كانت نتائجه المدمرة تتركز على انسان مجتمعات التخلف .. وفيما يخص تعدد المنابر الاعلامية وهذا الانفتاح الهائل في الاطلاع على تنوعها لم يجلب الا مزيدا من الغوص في التيه والفوضى العارمة والتي حجبت الابداع الفكري والثقافي وعزلته في مساحة لدى نخب ضئيلة تتبادل التأثير فيما بينها وان استطاعت ان تنتج فان جل انتاجها يتجه نحو المراكز الحضارية وهذا تؤكده الاسماء الكبيرة التي تزخر بها الجامعات العالمية من امثال ادوار سعيد وحنا بطاطو وكل اساطين الفن والابداع والمفكرين سواء في منطقتنا او ما شابه منطقتنا .. انا ارى ودون ان ابالغ في التشاؤم ان ما يحدث من اتساع في رقعة الاعلام ما هو الا ايغالا في العتمة وخصوصا بعد اتساع وتعدد القنوات الدينية والطائفية وقنوات الدعاية والموسيقى العابثة واقول واثقا ان الاعلام الرسمي او الحكومي مازال هو الرائد في ترسيخ السيطرة على الانسان وحماية النخبة الحاكمة منذ تولي النخب السياسية التي اغتصبت النضالات الجماهيرية لدى معظم شعوب العالم المتخلف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24