الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد العزيز الحكيم يُعاقب الشعب العراقي ليس حباً بعلاوي وإنما بُغضاً للمالكي!

كريم الثوري

2009 / 2 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


بمباركة من المجلس الاعلى الاسلامي لصاحبه عبد العزيز الحكيم زار رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي النجف الاشرف للقاء المرجع السيستاني وفي ذاكرته الموجعة –بالقنادر والاحذية- حينما إنهالت عليه الجماهير العراقية المتواجدة هناك فهرول وافراد حمايتهِ وهو يسب ويلعن بالمهدي وجيش المهدي لكن هذه المرة المناسبة والشكل والترتيب قد تغير كثيراً وقبل ذلك حصل لقاء متوقع بين عبد العزيز الحكيم وعلاوي وبالتاكيد وصلوا الى ترتيبات معينة تقاطعاً مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي اثبت جدارة- محسود عليها- فيما يخص اخراج العراق من جادة الفوضى والعبثية والاقتتال الطائفي الى ملامسة بدايات تكوين الدولة العراقية وتحقيق سلطة القانون وهكذا مالت الجماهير العراقية بالفطرة لهذا المنحى الواقعي الملموس بعيداً عن سفسطائية الاحزاب ومشاريعها المستقبلية لذلك تنبأ الكثير من اهل الخبرة في المجال السياسي
من أن الكيانات المنفوخة بتاريخها المُتعكز على ارث آبائها سوف لن تسكت سيما والجماهير العراقية التي خبرت لعبة التهليل والتصفيق خذلتها في اول منازلة بعدما استتب الوضع الامني ومنحت اصواتها لمن تجد فيه المصداقية فعلاً لا قولاً على الاقل في قائمة الائتلاف العراقي الموحد.
وقد طالعتنا الاحداث ابعد من ذلك كما اشارت جريدة القدس من ان هناك تحركا جاداً لسحب البساط من تحت قدمي نوري المالكي بعد لقاءات ومشاورات بين ثعالب المَكّر والدهاء الذين لم تجمعهم بالتاكيد مصلحة وامن واستقرارالعراق بقدر مصالح احزابهم ومستقبلهم السياسي ‘فقد التقى الحزبان الكرديان والمجلس الاعلى –الاسلامي- وجبهة التوافق ولم يغلق الباب امام جبهة حوار المطلك للتشاور من اجل تكوين لوبي اكبر واقوى تنتقل بموجبه رئاسة الوزراء من المالكي الى عبد المهدي مع احتفاض علاوي بمنصب نائب للرئيس في الوقت الحاضر الامر الذي يُضيِق الخناق على المالكي فيما لو تم الاتفاق وتبلورت المصالح الى تتويج عملي يجعل من المالكي في واحدة من الاحتمالات الصعبة غير مُخير يتقرب من اعداء الامس( الصدريين – الفضيلة) وهكذا سوف تندفع الوقائع لاقناع اوباما من ان الامور في العراق فعلاً بحاجة الى تغيير يطال راس الهرم السياسي الحاكم لانه بالنتيجة سيكون امام تكرار كاره ٍ له وهو الباحث عن التعددية غير المذهبية المشبعة بالعلمانية لا التكتلات الطائفية وهو حديث عهد بالمالكي ويسعى لمخالفة نهج بوش في كثير من القرارات الجادة قصيرة المدى للتفرغ لموضوعة افغانستان كما اشار اكثر من مرة.
والاحتمال الثاني الرهان على اقناع المجلس الاعلى بالعدول عن نواياه غير المحسوبة والتي تَضُر بـ -التكتل الشيعي-مستعيناً بمرجعية السيتساني التي لا ندري حينها حول ايهما تَحوم وتقترب وبهذا يسمح لهذيانات المجلس الاعلى واريحيتهم في السيطرة الفعلية بعيداً عن نتائج اي انتخابات لم تُحسم بالاكثرية المطلقة وكأن شيئاً لم يكن وربما يقدم اعتذاراُ شفهيا عن ترشيح الشعب له بدل المجلس الاعلى!.
هكذا اذن امور السياسة فالنتيجة لم ولن تحسم بصناديق الاقتراع ولا برغبة الشعب العراقي ومساعدته في التماس ضوء نجاة بالتضاد مع مصالح القوى السياسية المتنفذة عشائريا ومذهبيا وبذلك سيكون رد هذه القوى السياسية تقاطعا مع حالة السلم الاهلي المنشود مما يعني في ذلك اسناد كل الشبهات التي كانت تؤول في كون الاعمال الارهابية ربما كانت مسنودة من قبل بعض القوى المستفيدة من تشرذم الوضع العراقي ونحن على مقربة من الانفجارات الاخيرة المتواصلة الى اليوم في اربعينية الامام الحسين وكذلك في الموصل التي راح ضحيتها العشرات فيما لم تحصل خروقات امنية في العام المنصرم على اقل التقادير فماذا يريد المجلس الاعلى الاسلامي من المالكي وما الذي سيقدمه المالكي وماذا بمقدوره الامتناع عنه واية اوراق قوة سيوظفها المالكي لرد مؤامرة المجلس الاعلى والقوى الاخرى التي ترى في اكتساح المالكي لمحافظات تسع يعني تحجيم نفوذها السياسي وجهة المناورة في اتخاذ القرارت على ادبارها سيما وان الرئيس الامريكي بوش قد رحل وهو كان مُعجبا كثيراً بشخصية المالكي التي لم يجد بديلا عنها كما ذكر صراحة؟؟؟
الجواب على ذلك ستجيبنا عليه الايام المقبلة وهو ما سيضع مستقبل الشعب العراقي الراغب بحكومة المالكي الكاره لغطرسة المجلس الاعلى وانفراده بنهب خيرات العراق امام مفترق طرق وسيبقى الامر مرهونا كما هو مالوف بأهل الحل والعقد وعلى رأسهم المرجع السيستاني الذي مازال الى الان يمثل صمام الامان خاصة بعد موقفه المتوازن من الكيانات السياسية في الانتخابات العراقية الاخيرة ‘ يُذكرانهُ استقبل قَبلَ أيام المبعوث الايراني متكي و لا ندري هل جاء لزيارة الامام الحسين في الاربعينية ام ليمرر رسالة من الحكومة الايرانية الى سماحته تتعلق باللعبة الجديدة في العراق في ظل المُتغيرات الجديدة التي افرزتها الانتخابات.
سيبقى للاغنياء هموهم وللفقراء الطاعة والتفيذ والصبر في ظل الديمقراطية الجديدة التي انقذتنا من دكتاتورية الحزب الواحد!
الامر سيان.......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يكفيه خزيا
سلمان عباس ( 2009 / 2 / 16 - 22:48 )
يكفي المالكي خزيا اعجاب بوش به لانه سخره كاداة لتنفيذ مخططات قتل بين الشيعة كان بوش وجيشه قد عجزا عنها


2 - نقد أم تحليل
حسن علي ( 2009 / 2 / 17 - 15:21 )
خيار النقد عندما يتعلق الأمر باللعبة الديمقراطية يبدو غريبآ أو قاصرآ عن فهم ما يحدث,و بالمقابل خيار تحليل الأحداث المتعلقة بالقوى السياسية و تحالفاتها و محاولاتها تحجيم قوة معينة يصب في معرفة و أكتساب خبرة التعامل مع ما يجري,و اللعبة الديمقراطية بالتالي لا يمكن مقارنتها بحكم الحزب الواحد.أن لم يدرك المواطن أن تعدد مراكز القوى و الأحزاب و التيارات يصب بالدرجة الأولى في صالحه و في صالح قضايا البلد و أن لم يلون خياراته بحسب مدى أستفادته فذلك يعني أنه أي المواطن يفضل الحزب الواحد و الرمز الواحد و اللون الواحد و الواحد قريب من الصفر

اخر الافلام

.. شاهد| اعتراض قذائف أطلقت من جنوب لبنان على مستوطنة كريات شمو


.. حصانة جزئية.. ماذا يعني قرار المحكمة العليا بالنسبة لترمب؟




.. المتحدثة باسم البيت الأبيض تتجاهل سؤال صحفية حول تلقي بايدن


.. اليابان تصدر أوراقا نقدية جديدة تحمل صورا ثلاثية الأبعاد




.. تزايد الطلب على الشوكولا في روسيا رغم ارتفاع سعرها لعدة أضعا