الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبوسلمى

نقولا الزهر

2004 / 3 / 27
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


عرفته أستاذاَ للغة العربية في ثانوية { جودت الهاشمي } بدمشق . في الصف العاشر والحادي عشر ، والبكالوريا . كان يصوغ مع كل طالبٍ من طلابه علاقة خاصة . كان همه أن يعلمهم ممارسة الكتابة ، ومحاولة النقد . كان ديموقراطياً إلى حد كبير. كان يناديني في أكثرالأحيان: يا غالب. وفي أحيان أخرى: يا منصور. ولما قلت له؛ لماذا لا تناديني باسمي الحقيقي الذي منحاني إياه أبي وأمي؟ أجابني هذا هو اسمك الحقيقي فلقد ترجمته إلى العربية.
كان عربيا بامتياز ، وفلسطينيا بامتياز …وإذا كانت تنهمر بعض الدموع على وجنتيه حينما كان يسمع كلمةَ فلسطين ، فهو كان عاشقاً لدمشق وشوارعِها وحاراتِها القديمة ……كيف لا وهو الذي كان طالباً في { مكتب عنبر } ، وخريجاً من كلية الحقوق فيها . وباسم أخيه شاكر شارع من شوارعها.
وحينما عاد من القاهرة في عام 1958 ، بعد حضوره المؤتمر الآسيوي –الأفريقي ، كان مفعماً بالحماس والتفاؤل والأمل .............
كان { عبد الكريم الكرمي } يتكلم كثيراً عن بساتين { طول كرم } مسقط رأسه ، ويتكلم أكثر عن حيفا ومجلة الإتحاد . وفي أحد الأيام قال حينما راح يصعد إسم محمود درويش : يبدو أن مجلة الإتحاد لاتقوى على العيشِ بدون شاعر .
كم كنت حزينأ حينما رحلَ ، ولم تمكنني ظروفي القاهرة ، من حضور مأتم أستاذنا الجليل، المناضل ، وشاعر فلسطين { أبي سلمى } ....

نقولا الزهر_ دمشق
دمشق/عدرا/8/9/1988








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليوم الثاني من قمة مجموعة السبع تركز على التوتر مع الصين


.. حرب شوارع وقصف إسرائيلي بالمروحيات والبوارج على رفح




.. ساري عرابي: نتنياهو يشعر أن تاريخه تلطخ بفشل السابع من أكتوب


.. ما مدى واقعية توصية جيش الاحتلال بإنهاء عملية رفح والتوجه لل




.. الجفاف في المغرب يتسبب بنقص بأعداد الأضاحي