الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فدرالية كردستان تشجع على قيام فدراليات اخرى ...لصالحها

عبد العالي الحراك

2009 / 2 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


تسعى القيادات الكردية جميعها سواء تلك التي تتحكم بمصيرالشعب الكردي في كردستان العراق,اوتلك التي تحكم في بغداد تراقب الوضع المركزي وتضع العراقيل في من موقعها الاشرافي والرقابي في الرئاسة والبرلمان حول اي موقف وطني قوي يعزز الوحدة الوطنية ويمنع الفيدراليات ..تؤيد القيادات الكردية هذه قيادات المجلس الاعلى الذي يسعى جاهدا لتحقيق فيدرالية طائفية في الجنوب وترسيخ حكم طائفي الا انه فشل فشلا ذريعا في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة... لهذا اجتمع عبد العزيز الحكيم مع جلال الطالباني ليتدارسا الموقف وكيفية معالجته خاصة وانهما والقيادة الكردية عموما في كردستان قد اتفقا على اسقاط حكومة المالكي بعد النجاح في الانتخابات وابعاد شبحه الذي يدعو الى تقوية الحكومة المركزية والقوات المسلحه وحقها في السيطرة على جميع الاراضي العراقية حسب نص الدستور الذي يحتاج الى تعديل في كثير من فقراته التي ادخلتها واصرت عليها القيادات الكردية وتنازلت لها قيادة المجلس الاعلى نتيجة رئاسة لجنة كتابة الدستور من قبل (المجلسي) همام حمودي وتدخلات الحكيم المتكررة باعتباره رئيس الائتلاف العراقي الموحد الذي (يريد الخير للجميع) فيتدخل لحل ازماتهم من موقع العلو والرفعة و(الحيادية).. لم تسعى القيادات الكردية لنشر فكرة الفيدراليات حبا بالشعب العراقي وانما لتحقيق مزيدا من المكاسب الذاتية على حساب استمرار تنازع وتناحرالحكومة المركزية وانشغالها مع دعاة الفيدراليات وبذلك يستمر ضعفها ..الا ن فوز قائمة المالكي في الانتخابات قدمت صفعة قومية بكفين قويين احدهما للحكيم وهو مريض وضعيف جسديا وسياسيا والكف الاخر مضاعفا جزء الى الطالباني والجزء الاخر الى البارزاني ولتتحول الكفة الى مزيد من المكاسب للشعب العراقي بجميع قومياته ومحافظاته ومدنه وقصباته وكلما تكاتفت القوى الوطنية والديمقراطية وساندت المالكي في الاتجاه اللاطائفي كلما حجمت المجلس الاعلى واخرجته من ساحة العمل السياسي والى الابد وقلصت توسعات القيادة الكردية واوقفت طموحاتها غير المشروعة.. ليست هناك ردة فعل ايجابية للقيادات الكردية تجاه الانتخابات من رئيس الجمهورية ولا من رئيس اقليم كردستان ليس لان الاقليم لم يشارك بل لانهما ابتئسا من النتائج التي اعطت للمالكي ابتسامة صادقة وهو قليل الابتسامة اتمنى ان تكون ابتساممة وطنية دائمية تعم الشعب العراقي ...على السيد المالكي ان يبدأ بتقوية القوات المسلحة الوطنية وليست الطائفية لكي تتحمل مسؤؤلية حماية الشعب والدفاع عن الوطن من تدخلات دول الجوار ومن احتمال اللعب بالنار من قبل قوات البيشمركة التي تحركها عواطف البارزاني التي قد تلتهب في اية لحظة قبل ان تتم القوات الامريكية انسحابها.. كما عليه واجب القضاء على البطالة والقيام بالبناء والاعمار وانجاز الخدمات الاساسية التي يحتاجها الشعب منذ سنين ولما كان المالكي يدعي ويصرح دائما بان المحاصصة الطائفية والتوافقية القومية قد قيدته ومنعته من انجازالاعمال وتقديم الخدمات عن طريق حرية اختياره للوزراء الكفوئين ..عليه الان تخفيف هذه الظاهرة والقضاء عليها نهائيا بعد النجاح في الانتخابات العامة القادمة حتى يحق الحديث بالوطنية بشكل حقيقي والعمل وفقها... ويقضى عندها على ظاهرة انفراد وابتعاد قيادة اقليم كردستان بابرام العقود النفطية والتجارية الاخرى بمعزل عن علم ومعرفة ورأي الحكومة المركزية والأنتباه الى ضرورة واهمية تشريع قانون النفط والغاز الذي تتعكزعلى نقصانه تلك القيادة في تصرفاتها وانعزالها عن المركز.. وليندم عادل عبد المهدي الذي يبرر للقيادات الكردية ابرامها العقود بحجة عدم وجود قانون النفط والغاز وعدم فاعلية المحكمة الاتحادية في اقرارتفسير متفق عليه لاحكام الدستور في هذا الجانب . ففشله وحزبه في انتخابات مجالس المحافظات لابد من تحجيم نفسه وتقصير لسان تصريحاته ذات الابعاد السياسية الضيقة, كما لا يمكن للمالكي السكوت على مثل تلك التصريحات وهي تصدرمن قبل نائب رئيس الجمهورية الذي يفترض ان يكون راعيا لمصالح الدولة العراقية لا مفسرا لقوانينها بانحيازه لجزء فيها لاسباب ومصالح حزبية ضيقة..كذلك ان يتركز همه الاول للتوفيق بين الاطراف المختلفة من اجل تحقيق الصالح العام وليس السيرعلى مبدأ المحاصصة والتوافقية الفاشل الى الابد,لانه يخدم مصالح المتخلفين.
يجب على المالكي ان يهيء نفسه وطنيا للمعركة القادمة مع بقايا الطائفية في حزبه اولا وفي الائتلاف الذي ما زال يحكم ثانيا,وان يدعو ويطالب البرلمان بتعديل الدستور لكي يقرأ بشكل جيد من قبل القيادات الكردية وان لا يخدع بكلام عاطفي يقوده الى تكرار تحالفات ثبت فشلها.. فالطريق الوطني هو الطريق الاسلم والاصح .. طريق عبد الكريم قاسم الذي نجح لولا (وحدانيته السياسية) وتكالب الاعداء عليه وضعف الاصدقاء السياسي رغم قوتهم الجماهيرية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبد الكريم الغالي ونريد حكم فدرالي .
علي السعيد ( 2009 / 2 / 17 - 21:38 )
الشعب الكردي من حقه تقرير المصير .لكن من نادى بفدراليات اخرى هم الطائفيين واصحاب المشروع الصهيوني والايراني .ولا تزعل علينا استاذ عبد العال .


2 - حق تقرير المصير
سلام موسى ( 2009 / 2 / 17 - 23:14 )
نعم من حق الشعب الكردي تقرير المصير ولكن ضيق الافق القومي الذي تحول الى شوفينيه متعصبه ضد العرب هو ماتؤاخذ عليه القيادات الكرديه التي شجعت الطائفيين الموالين لايران علىتقسيم العراق من اجل اضعافه لغرض مطامعهم التوسعيه باتجاه الجنوب
ان احد اسباب فوز قائمة المالكي برأي هورفضه لمشروع الفدراليه وهو نفس السبب بالاضافه الى اسباب اخرى ادت الى الهزيمه المنكره للحزب الشيوعي في انتخابات مجلس المحافظات حيث موقفه السئ الصيت المؤيد للفدراليه


3 - تعليق
رديف شاكر الداغستااني ( 2009 / 2 / 18 - 00:23 )
لافدرالية في ظل الاحتلال والوطن مهدد ارضا وشعبا 0 اشكر الدكتور على مقالة القيم


4 - ردود مع الشكر والاحترام
عبد العالي الحراك ( 2009 / 2 / 18 - 14:23 )
الاخ علي السعيد
لا اعتراض على حق الشعب الكردي في تقرير مصيره ولكن مافعلته القيادات الكردية وما تفعله منذ الاحتلال ولحد الان ليس له علاقة بتقرير المصير..اما تحالفها مع الحكيم فهو في الاتجاه الذي يقسم الوطن ويشتت الشعب الواحد والمقالة كانت في هذا الاطار شكري لك
الاخ سلام موسى
اتفق معك كليا وشكرا لك
الاخ رديف الداغستاني
يا ريت لو انها فقط فيدرالية تحقق للشعب الكردي حقوقه لكنها مكاسب ذاتية ضيقة للقيادات الكردية على حساب مجموع الشعب شكرا للمشاركة


5 - الاخ سلامه موسى
علي السعيد ( 2009 / 2 / 18 - 15:18 )
نعم جوابك منطقي وعميق ..وهو الواقع الفعلي .

اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق