الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مالذي على الحزب الشيوعي العراقي أن يفعله الآن؟

ياسين النصير

2009 / 2 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


1
يزداد حماس المثقفين والسياسيين هذه الأيام لنقاش نتائج الإنتخابات المخيبة للآمال، والحرص باد على الجميع من أن ما آلت إليه النتائج لا يساوي حق الوطنيين فيها، ويبدو أن العراق في طريقه إلى الإنهيار- لا سمح الله- إذا بقيت أحزاب الإسلام السياسي مهيمنة على الشارع بأسماء واقعية ومزيفة، وبحجج دينية ومليشياوية، وبسرقة قانونية لأصوات الناخبين من الأحزاب الأخرى،- وقد أعلنت المفوضية المنحازة اليوم النتائج فكانت خيبة أمل لمن استمع للمتحدثين الذي أصروا أن لا قيمة تذكر للأعتراضات؛ أحمرها وأخضرها وأصفرها وأبيضها- وأن النتائج تبقى كما هي مجيرة رغما على العراقيين للقوائم الدينية. إذن فهذا مؤشر واضح من أن العراق في طريقه إلى الإنهيار إن عاجلا أو آجلاً،- بالرغم من الإشادة بطريقة الإنتخابات دوليا- وما الصحوة الأمنية المؤقتة إلا كمن يستعد للموت، ومع الأسف سيكون الإنهيارعلى يد الماسكين بالعملية السياسية حاليا، ما لم يغيروا نهجهم وطنياً، ولذلك شرعوا لأنفسهم القوانين وحموا المفسدين من بطانتهم من أية مساءلة قانونية ، معتمدين على مقولة نابليون " إن التاريخ لا يعطي فرصتين للمفسدين" فأستغلوا الفرصة إلى أقصاها، ليمعنوا بتدمير بنية العراق الإقتصادية والسياسية. ومن هنا فالإنهيار الذي نعنيه هو جرثومة الفساد التي ترعاها الدولة ومؤسساتها السياسية وأحزابها الإسلامية تحديدا. وتاريخيا لم يدركوا حجم التأثير السلبي عندما تُغيب القوى الوطنية من الشارع والدولة ومؤسساتها عمداً، عراق اليوم ليس في وضع ديمقراطي حتى يكون تبادل السلطة والأخذ بصناديق الأقتراع مقنعة وواقعية، نحن في مجتمع عشائري حتى في العقائد الدينية والدنيوية، ولذلك لا ديمقراطية متقدمة مع مثل هذه البنية المشوهة للمجتمع، ومن يدعي الديمقراطية الكاملة في مجتمعنا لا يفهم أن تركيبة المجتمع ليس ديمقراطية، لا بنظامه التعليمي، ولا بتوجهه الثقافي، ولا بتركيبة مؤسساته الرسمية، ولا بنوابه العشائريين والحزبيين.
2
ويبدو من سياق الوضع الحالي، وما آلت إليه نتيجة الإنتخابات، أن السيد المالكي وحزب،ه ليس في نيتهم الأستماع لنبض الشارع الوطني، وهم الأقرب من غيرهم إلى تشخيص هذا النبض وأهميته، لأن لبعض القوى التي ساندته في الإنتخابات أجندات غير وطنية، ولذلك فهو عاجز تماما أن يضربها أو يلغيها والأيام الماضية شهدت على تقارب مخجل معها، أن ما آل إليه الوضع حاليا لا يبشر بخير- ومع الأسف نقول ذلك ونحن من أشد المتفائلين بشخصية السيد المالكي- فالحزب الشيوعي العراقي لا يستجدي عطية من أحد، كأن يمنح له مقعد أو أكثر في هذه المحافظة أو تلك، كي يخفف مطالبته باصلاح حقيقي للعملية السياسية كلها، لذلك على الحزب الشيوعي العراقي أن يكون واضحا في خطواته القادمة، من أنه يرفض أي تزييف لإرادة المجتمع ولتفصيل قوانين الإنتخابات على مقاسات العمامة والكشيدة والشروال، وعلى القوى الإسلامية والقومية والظلامية مجتمعه، أن تعي أنها تقود البلاد إلى أنحدار محتوم، ما دامت تعتمد في أمن البلاد وحكمه على القوة العسكرية، وعلى الهبات والعطايا من أموال الدولة للمليشيات وأشباهها، إن مثل هذا الحبل قصير جداً، ومرحلي، والتجربة الصدامية واضحة حتى للأعمى.
عندما اشترك الحزب الشيوعي العراقي في الحكم كان هدفه أن لا يترك المجتمع بيد القوى الإسلامية والطائفية فقط، وهذه القوى تعرف جيداً أن عدم أشتراك الحزب ولو شكليا بالحكم سيؤدي إلى عزلها وتهميشها حتى لو وقفت أميركا خلفها، ونعد مثل هذه المشاركة العرجاء صوابا في بداياتها، ولكن الأستمرا بها بحاجة إلى مراجعة مدروسة،ليس شرطا أن تقترن الوطنية بالمشاركة السياسية بحكومة شبة معطله،،بالرغم من أن الحس الوطني لدى الحزب يغلب الموقف المبدأي أحيانا، وهذا ما فعله الحزب على أمل أن تقدّر الأحزاب الأخرى موقفه المضحي من أجل الوطن، في حين أحتسب إشتراكه تزكية لقوى لا يتناسب حجمها الفكري في الساحة السياسية مع وجود الحزب وتاريخه، ويبدو أن هذه المشاركة الشكلية قائمة على حقيقة واحدة وهي: أن الحزب لا يملك مليشيات ولا أموال ولا أسلحة كي ينزل للشارع ويقطع الطرق ويسيطر على بنوك ووزرات سيادية كي ينهب ما يجعله قويا ومخيفا في المجتمع. لذلك بقي بحجمه الفعلي، مهمشا من قبل القوى الإسلامية المليشياوية في حين أن ما أحدثه تاريخيا في المجتمع لا يناسب وحجم حضوره الفعلي سياسيا في مؤسسات الدولة .وحتى لا يصار إلى إستغفال الوطننين مرتين، يمكن للقوى الوطنية أن تمارس دورها الفعلي وتتخذ خطوات من شأنها أن تعيد الأمور إلى نصابها وفق ما يلي:
1- على الحزب الشيوعي والقوى الوطنية الأخرى أن تدرس قضية المشاركة في السلطة دراسة وطنية وفيما إذا كان بقاؤها لصالح العراق أم لصالح قوى الإسلام السياسي المليشياوية. فمثل هذا الموقف يجعل قوى الحزب الشيوعي ملتصقة بالشارع أكثر من ألتصاقها بالسلطة. فالإنسحاب من الوزارة ووكلاء الوزرات ومجلس النواب لا يعني إلا مراجعة لمواقف لم تحصد القوى الوطنية من إيجابياتها شيئاً يليق بحضورها وتاريخها وسمعتها، فالبقاء ضمن هذه التركيبة المهمشة هو إساءة تاريخية للحزب الشيوعي. ونحن نعرف، كما يعرف العدو الطبقي للحزب، أن الإنتخابات السابقة والحالية شابها التزوير والتهديد ؟!!
2- أن يعيد الحزب والأحزاب الوطنية الأخرى؛ الكردية والعربية، تصوراتهم عن طبيعة المرحلة القادمة التي تفصلنا عن الإنتخابات البرلمانية، وأن يضع الحزب هذه القوى أمام مسؤولياتها التاريخية، فالوطن ليس لمن فازفي انتخابات مزورة فقط، الوطن للجميع وما تضحيات الحزب الشيوعي تاريخيا إلا لمصلحة الجميع ، لذلك عدم التفريط بهذه التضحيات لتصب في صالح قوائم تتنكر للوطنيين..
3- أن يعيد قراراته المتسرعة بشأن كركوك والفدراليات حتى ولو كانت مثل هذه المواقف مبدأية، فليس كل مبادئ الحزب يعمل بها دفعة واحدة،والنضج الوطني لم يكتمل، والتجربة السايسية في مد وجزء والمتغيرات ترسم من خارج الحدود، فبدون أن تنضج آليات العمل تاريخيا وواقعياً، لا يمكن لأي مبدأ أن يعمل به.
4- أن يسعى الحزب إلى فك أي تصور جامد مع تركيبة المجتمع العراقي السابقة، بمعنى أن يعيد تشخيص فئات وطبقات المجتمع الجديدة، وأن يعمق صلته الفكرية بمواقف وشرائح اجتماعية لم يكن لها حضور قبل اليوم. وهذا الموقف يتطلب دراسة ميدانية لتركيبة المجتمع العراقي وقواه الجديدة، المشوه منها والحقيقي. وعندي أن هذه النقطة من أهم النقاط التي على الحزب أن يوليها أهتماما، فمن يعايش الشارع العراقي وقواه الإقتصادية الجديدة، يجد أنه مع أي تقدم يوفر له عيشا كريما، وأن هذا النبض الجديد يعني حقيقة واحدة، وهي ثمة تغيير جذري يحدث الآن، لكن التغيير قد أنشأ أيضاً طبقة مافيوية كبيرة وقوية ومسلحة ولها نفوذ في كل أحزاب الغسلام السايسي ولها قدرات هائلة على أحداث التغيير لصالحها، وهذه الطبقة المافيوية الجديدة تحتمي بمؤسسات الدولة وأحزابها الإسلامية والقومية، وأن ما تقوم به من نهب وفساد بقوانين تدعو إليها قوى الإسلام السياسي وتشرعها وتصوت لها في البرلمان، هذا الوضع الجديد هو ما يجب أن يسلط الضوء عليه، خاصة إذا عرفنا أن هذه المافيات السياسية هي التي تقود البلاد، وهي التي تسيطر على تجارته ونفطه وبنوكه وسفاراته ومؤسساته المالية والقضائية، وأن لديها قوى خارجية مسلحة يمكن أن تتدخل في الوقت المناسب لمنع تحجيمها أو إنهيارها وما زيارة عمائم إيران إلا من هذا القبيل. :ما أسس لها متكئات قوية وأخطبوطية في دول الجوار تحميها قانويا من أية مساءلة لقانونية. هذه التركيبة الجدية ليست طارئة ولا عشوائية بل لها تنظيمها المتكامل وهيآتها المتحكمة بقرارات الدولة والإقتصاد.
5- أن يقف الحزب الشيوعي العراقي موقفا واضحا من تدخل دول الجوار وبخاصة إيران. في الشؤون الداخلية للعراق، وأن يكون صريحا مع هذه الدولة التي أمعنت في تدمير العراق، وها هي تستعد لنهب حقول نفطه وحدودة ومياهه الإقليمية إضافة لتكبيله بديون حروبها.
6- على الحزب الشيوعي العراقي أن يقف موقفا واضحا أيضاً من قضايا آبار النفط التي تنهبها دول الجوار بمساعدة الإمبريالية الأمريكية وقرارات اتخذتها الدول بغياب الموقف الوطني..
7- وأخيرا أن يكف قادة الحزب الشيوعي عن التصريحات المستعجلة، برفع الأصابع الملونة وصناديق الأقتراع لم تفرغ بعد، والإعلان بأن الشعب قد إنتصر، في حين أن هذه الإنتخابات قد جيرت مسبقا لصالح القوى الإسلامية المافيوية، وأن يكفوا عن الظهور الممل في موقع الحزب على الأنترنيت.
8- أن يغير الحزب من كوادر جريدته المركزية ومن هيأة تحرير الثقافة الجديدة التي لم تقدم أية دراسة نظرية تتلاءم وسياق تطورات العراق، إضافة إلى أحتوائها أسماء تهاجم يوميا سياسة ومواقف الحزب وتشكك بمصداقيته ومواقفه الوطنية، لقد ملَّ الكثيرون من الثبات على آليات بالية في البنية الثقافية للحزب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انت تطلب المستحيل ؟
غسان ( 2009 / 2 / 17 - 20:45 )
لا يمكن للمنصف الا يتفق معك بما ابديت من ملاحظات وآليات تعيد الصواب للقوى الوطنية العراقية وبالاخص الحزب الشيوعي الذي انسجمت واجتهدت قيادته بالعملية السياسية وهي قناعة واجتهاد لا يشاركها به جمهور كبير شيوعين او اصدقاء للحزب او قوى وطنية ديمقراطية , الحزب يدار بعقلية الانصار ( مرحلة كانت لها وعليها الكثير من المآخذ ) وقيادات اغلبها تفتقد الخبرة الفكرية والتنظرية ومنهم من يريد ويحاول ان يباهي الاخرين من حملة الشهادات فابتدع لنفسه ومن سوق زاخر بالفساد والتزوير شهادة يحاول وبها الولوج للبرلمان او مجلس محافظة وهي اساءة بالغة للشيوعي العراقي الذي كان وسيظل يبز الاخرين بالوطنية والنزاهة ونظافة اليد واللسان ونرجو ان يتحلى السيد ابو داود بالشجاعة ويوقف من يحاول الاساءة بسلوك مشين للمثل والقيم الشيوعية وهنا لا نريد ان نشخص ونسمي فالقصص الطريفة مدار الجلسات عن علان وفلتان وما رسالة الديوانية الا صرخة لابد ان توقظ من يحاول النوم مستريحا ,مواقف الحزب من قضية كركوك وقضية النفط والمناطق المتنازع عليها وقضايا الفساد والموقف من الاقاليم والموقف من مهازل البرلمان وامور اخرى كثيرة وعلاقة الحزب الذليلة بالقيادات الكردية وامور اخرى كثيرة افقدت مصداقية الحزب واعطت المبرر للمواطن العراقي ان يلجأ للطائف


2 - عن أي حزب تتحدث؟
مصطفى عزيز ( 2009 / 2 / 17 - 20:51 )
عزيزي ياسين النصير
لا أدري عن أي حزب شيوعي تتحدث، هل هو الحزب الذي استبشر بالاحتلال واحتل سكرتيره العام مقعدا في البرلمان، ولا يزال يراوده الأمل بإشغال منصب رئيس البرلمان، ولم يشغل أعضاء قيادته المناصب الكبيرة وحدهم بل شغلها أيضا أبناؤهم وزوجاتهم.
والمناصب الاستشارية التي تأتي بالمنافع الكبيرة، أم عن اولئك الذين لا يزالون يعتبرون أنفسهم شيوعيين لكنهم ما عادوا ينتظمون في منظمة حزبية وإنما يقولون ما يريدون على صفحات الانترنيت. المسافة بين هؤلاء واولئك كبيرة جدا. فعن أي حزب تتحدث ، حزب فخري كريم، كاظم عبد حبيب، رائد فهمي أم عن حزب أرا خاجادور، سعاد خيري، حسقيل قوجمان وآخرين غيرهم؟،


3 - يا ناس ..مصيبة مصيبتنه ..
علي السعيد ( 2009 / 2 / 17 - 21:30 )
الاستاذ النصير .. مساك الله بالخير .في النقاط التي كتبتها تلمست الكثير من الوجع المتعمق في النفوس , ولكنك سيدي دخلت الموضوع بتشاؤم .اود ان انقل لك كلام الاستاذ صادق جلال العظم حرفيا ,لاني كنت اطالع كتاباته وللمناسبة يرجى السماح إن اي مجتمع في الاساس غير مؤهل للديمقراطية بشكل طبيعي . الديمقراطية هي عملية تراكمية تاريخية ومن الخطأ أن نأخذ موقفا تعجيزيا بانه طالما نحن عشائريون قبليون طائفيون فعلينا الغاء فكرة الديمقراطية برمتها ونقول إنها لا تناسبنا وينبغي ان نغلق الباب امامها . خطوة الالف ميل تبدأ بخطوة في مجال اخر ان فكرة تاسيس احزاب دينية وطائفية تعزز من انهيار فكرة المواطنة واعتقد ان ذلك لايقل خطورة عن انشاء حزب على اساس عرقي كما في المانيا مثلا لان ذلك يعني العودة الى النازية خلاص انتهى العظم .نعود الى وجود الحزب الشيوعي العراقي ..اين كان رفيق حميد ومفيد من كل مايجري من ظلم وجرائم وتشويه بحق الشعب ؟لماذا يجاملون على حساب مبادئهم ؟ لماذا هم خانعون ؟ ان مسألة كسب الاصوات لم تكن وليد الساعة ولم تاتي الاصوات بتجوالهم في الوقت الضائع في الناصرية ..!!لقد فقدوا صدقهم وفقدوا لونهم وبريقهم من يوم احتلت الامبريالية الامريكية بغداد .لقد تقيأهم رفاقهم الاقربون قبل اصدقائهم ..ولم تكن مقراتهم


4 - تحية طيبة
امير الربيعى ( 2009 / 2 / 17 - 22:24 )
الاخ ياسين النصير
ليس من حق الواقفين على التل ينظرون وينصحون ويقدمون الفتاوى للحزب
كلنا الان تركنا التنظيم لهذا السبب او ذاك.وجالسين نتفرج وننظر ونخطء
من هم فى ساحة العمل السياسى .اقول اذا لم ننخرط بالعمل والعودة غير المشروطة فنكون نحن الذين نعمل على اضعاف الحزب وتقوية جبهة الاحزاب
الاخرى فى الساحة السياسية داخل الوطن .اذا لانرغب الرجوع لحزبنا فلا
يجب ان نفت من عضد العاملين فية وحسب اجتهادهم .حتى المقالات التى
تصدر من المحسوبين على اليساروالذين يتهجمون على الاديان فى مجتمع
اكثريتة متمسكة فى معتقداتهم ويجب احترام خياراتهم وتبصيرهم بدون تهكم
حيث كثرت فى الاونة الاخيرة نشر المقالات السخيفة الغير موضوعية فى
عدد من المواقع ومن تلك المواقع الحوار المتمدن نفسة فلمصلحة من هذا
النشر الم يكن عمل مقصود لاضعاف الحزب وعدم احترام المعتقدات الدينية
ارجوا منكم المراجعة قبل ان نطلب من العاملين فى صفوف الحزب اجراء المراجعة ارحموا تاريخكم النظالى المجيد واعيدوا النظر فى سلبياتكم وانا
منكم بعيد عن حزب تعلمت ابجدية المفاهيم الانسانية والافكار التقدمية فى
صفوفة منذ اواسط الخمسينات من القرن الماضى والان مثلكم متفرج على العملية السياسية والامر من ذلك اننى واحد من الكوا


5 - اسأل بصيغة مقلوبة واقول...ماذا على الحزب الشيوعي ان يفعله با
عبد العالي الحراك ( 2009 / 2 / 17 - 22:27 )
يفترض ان يغير اتجاه السؤال باستدارته الى الخلف ونقول ماذا على الحزب الشيوعي العراقي ان يفعله بالامس ولم يفعله ؟ لان ما يحصل اليوم هو نتيجة لما فعله بالامس
اذا كنا نطلب من الاسلاميين ان يكونوا وطنيين فماذا عسانا ان نطلب من الوطنيين؟
هذه مثالية جدا يا استاذ ياسين ان تقول بان اشتراك الحزب في حكومة اسلامية محاصصاتية لكي لا يترك المجتمع بيد القوى الاسلامية..والطائفية.. والمجتمع العراقي بيد من ومنذ خمسة سنوات وهل بقيت للحزب يدفي السياسة ؟؟ لا اعرف
اذا كان الحزب هكذا قويا فلماذا لا يعزل الحكومة الاسلامية والطائفية وان وقفت معها امريكا..؟ هذا حزب ايام زمان الذي تقصده يا استاذي العزيزوهذا عهد الشعب به ولكن...ليس باليد حيلة الان
لا لم يبق الحزب بحجمه الطبيعي بل نزل كثيرا بسبب عدم اقترابه من الشعب والتصاقه بالحكومتين المركزية والمحلية في اقليم كردستان
بعدمرور خمسة سنوات والحزب لا يعرف ان اشتراكه في الحكومة كان لصالحها سياسيا واعلاميا وثقافيا دعائيا
على الحزب الكثير ان يعمله وليس فقط هذه النقاط التي ذكرت ايها الاستاذ العزيز.. واذا كان على الحزب ان يغير كل هذه الامور فماذا بقي فيه لم يتغير الا قيادته والمطلوب تغير القيادة فستتغير جميع الاشياء المطلوبة تلقائيا وهذا هو المطلوب في


6 - انهم يرقصون تحت خيمة الاحتلال
كاظم محمد ( 2009 / 2 / 18 - 01:40 )
يبدو ان الاخ ياسين لم يدرك بعد ان قيادة الحزب قد غيرت اتجاه البوصلة منذ سنين طويلة وارتدت عن كل ما له علاقة بالتاريخ الوطني لحزب الشيوعيين العراقيين ، وانتقلت الى الضفة الاخرى مع جبهة الاحتلال والقوى الاسلامية التابعة والقيادات الانفصالية والعشائرية ، اما التناقض الحالي مع بعض القوى الاسلامية فهو تناقض ثانوي ضمن خيمة العملية السياسية كاحدى نتائج الاحتلال والتي ارتضتها هذه القيادة مثلما ارتضت ووقعت على مؤتمرات لندن ودوكان ، ومثلما صوتت هي نفسها على دستور الاحتلال وعلى قانون الانتخابات للمحافظات والذي تنتقده انت وهذه القيادة . لا تستطيع هذه القيادات الخروج عن اصول اللعبة التي دخلت فيها ، لانها ارتبطت بمصالحها الشخصية وبمنافع وامتيازات لعناصرها الذين دجنوا ومنذ الثمانينات في مدارس النقاهة لليبرالية الجديدة التي لوت رقبة الماركسية والشيوعية لتتناسب مع توجهاتهم ونهجهم الجديد الملتحف باسم الشيوعية





7 - حزب وطني
ابو عيسى ( 2009 / 2 / 18 - 05:42 )
يقول لينين في السياسة الخيانة عن غباء كالخيانة عن قصد وتصميم .......
هل خانت القيادة الحالية بسكوتها عن كل ما هو فاسد وهل تلوثت بالفساد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


8 - قيادة الحزب اياديها مكبلة
ابو نيران ( 2009 / 2 / 18 - 07:41 )
الأستاذ الفاضل ياسين النصير
النقاط التي وردت في مقالكم هذا مهمة جدا وعلى قيادة الحزب الشيوعي ان تدرسها بأهتمام بالغ حالها حال النقاط التي وردت في مقالات أخرى نشرتها صفحة الحوار المتمدن وكلها تنبع من الحرص على مصلحة الحزب وأستمرار مسيرته النضالية الوطنية

ان قيادة الحزب اياديها مكبلةكما يبدو لي ولا تفعل شيئا أمام القيادة الكردية وذلك بسبب ما تمنحة أو ما وعدت به تلك القيادة الكردية من رواتب تقاعد للأنصار لذلك نلاحظ تلك الزيارات المكوكية للشيوعيين من الخارج لأربيل لترتيب أمورهم وهؤولاء يشكلون بدورهم ضغطا كبيرا على قيادة الحزب الشيوعي التي تخشى من هؤولاء لأنهم أكثرية في قيادة الحزب ومصلحتهم هي في استلام الرواتب التقاعدية الكبيرة وليس الحزب نفسة فقسم منهم حصل على مراكز تقاعدية كبيرة تدرعلية أموالا يسيل لها اللعاب واعطوا لأفسهم رتب عسكرية تصل حتى رتبة جنرال وقسم كبير منهم لديه أكثر من راتب تقاعدي انهم من ينخر في جسد الحزب مع الأسف وهم من يعرقل كل صوت يرتفع لتجديد الحزب وهم من تبوأ قيادة الحزب بالمحافظات


9 - من مهمات الحزب وقوى اليسار فى المرحلة الراهنة
امير الربيعى ( 2009 / 2 / 18 - 09:01 )
الاخ العزيز ياسين
كل الافكار التى تطرح من قبل المثقفين وانت منهم يجب على الحزب ان يقف
عندها ويناقشها بموضوعية وشفافية وان ينفتح على كل الديمقراطيين من
اجل التطوير فى اساليب النضال
والانفتاح على كل المناضلين الراغبين فى العودة لحزبهم وانا لست منهم
لاننى بسبب الشيخوخة والمرض.. و لان هذا التوجة اقرة المؤتمر الخامس ان يمد الحزب يدة لكل من ابتعد عنة سابقا
ماوتسى تونك عام 1943 طرح فكرة الثورة على قيادة الحزب الشيوعى
الصينى واتهمة رفاقة رالتطرف اليسارى واقترحت تجميد نشاطة الحزبى
فوقف امام اللجنة المركزية واعتذر وسحب اقتراحة وبذلك ظمن بقائة فى
صفوف الحزب ومن خلال وجودة بالتنظيم اخذ يقنع رفاقة كل على انفراد
بضرورة الثورة وتوفر مستلزماتها الذاتية وتوفر الضروف الموضوعية
حتى حصلت القناعة وطرح رفاقة افكار الثورة وهنا وقف معترضا عليهم
قائلا لهم الايكون ذلك تطرف يسارى تجرون الحزب الية فضحك الجميع
وصافحوا رفيقهم على صبرة عليهم. من يريد تطوير الحزب علية ان يعمل
من داخل صفوفة وبين رفاقة ويجب على كل الطيبين من الديمقراطيين
الذين يهمهم الحزب ومستقبل العراق عليهم الموحد والعودة لحزب بنى
بنظالكم ودماء رفاقكم فلا تخذلونة فى هذا المنعطف


10 - حيرة
ماجد قاسم ( 2009 / 2 / 18 - 10:25 )
الاستاذ العزيز ياسين النصير حيرة من امرنا ان مقالك ينبابخطر قادم ليس على مسقبل الحزب الشيوعي العراقي وانما على الحركة الوطنية العراقية بصورة عامة وقد وجهت بمقالك الى الجميع بمقتضيات المرحلة القادمة والدور الذي يمكن تلعبه تلك القوى بانقاذ البلد من الضياع وتاسيس الى دوله طلبان بدلا من ارساء الحكم الديمقراطي وبناء دولة القانون والموسسات انا انتقد جميع الاخوان الذين ساهموا بالتعليقات والطعن بقيادة الحزب الشيوعي هم مقصرون بخروجهم من التظيم وجلوسهم على التلول لمراقبة الاوضاع من الذي سيقتل اعتقد لايسلم احد وهم يدفعون ثمن سخريتهم من هذا الموضع او تلك اما ايماننا في الديمقراطية هو ليس وليد اليوم وانما من تاسيس الحزب ولحد الان والاعب بالساحة ليس كحال المتفرج اكيد يرى اكثر من الاعب ودائما ينتقده واعتقد هذه ضريبية الذي يعمل شكرا لاهتمامك وموضوعيتك واعتزازنا الكبير


11 - فات الميعاد
شاکر العانی ( 2009 / 2 / 18 - 12:26 )
الاخ العزيز ياسين المحترم سلمت يداك علي الموضوع البنا’ ولكن المهم قرا’ه المقال من قبل القياده ودراسه نواقص الحزب منذ1979 وخروج الالاف من الرفاق الی الخارج ولامبالات القياده


12 - لابد من الموضوعية
ناصر عجمايا ( 2009 / 2 / 18 - 12:45 )
الأخوة الاعزاء
شكرا لكل طرح ينصب في خدمة القضية , باعتقادي الشخصي انا اصغر منكم عمرا , لكن من الموضوعية التي تحيط الجميع , وتعقيدات الوضع والافرازات الناتجة , بعد التغيير من خلال الاحتلال في 2003 ناهيك عن استمرارية تعقيدات الوضع قبل ذلك , والوضع الذاتي الذي عاشه ويعيشه الحزب لعقود ولحد الان , كان له حضوره المعقد ..
باعتقادي الجميع يتحمل ولكن اصحاب القرار والمتفاعلين مع الوضع الحالي لهم وزرهم الاكبر , وللخروج الى بر الامان , لتغيير الواقع المر , وانتشال شعبنا من براثين التخبط والتعقيد , يتحمله الجميع
وماعلينا سوى التفاعل مع الواقع المتردي وترتيب البيت الوطني الديمقراطي وفي الاولوية البيت الشيوعي , والكل يتحمل حماية البيت اولا والدخول فيه للمناقشة ووضع الحلول اللازمة وليس التغرد فوق الشجر, كما على قيادة الحزب الحالية الانفتاح على الجميع ودراسة التجارب القريبة من العراق ,كتجربة الحزب الشيوعي الاردني , والبناني , وشيوعي مصر والسودان وتونس والخ من التجارب التي توصلت الى حلول ناجزة في التوحيد والتنسيقداخل البيت الشيوعي ومع اطراف القوى الوطنية الديمقراطية , وللحزب الشيوعي العراقي , تجربته الغنية في الاخفاق والتوحيد والترتيب والانشقاق , وووالخ من التغييرات التي حصلت على التاريخ


13 - اعطنى مسرحا واعيا اعطيك شعبا واعيا
قاسم الدرويش ( 2009 / 2 / 18 - 13:39 )
بداية تحية للاخ الاستاذ ياسين النصير ولمداخلة الاستاذ الاخ على السعيد ولاهمية الموضوع ومشاركة الجميع وعودة للتراث الثر للقادة الخالدين ولفلاديمير لينين وتحديدا (بخطوة للامام وخطوتان للوراء )ومقولته الخالدة (اعطنى مسرحا واعيا اعطيك شعباواعيا )ولاتاحة المجال لما يريده الشعب ويرغب وبوطن حر وشعب سعيد وانطلاقا من كل ذلك فحاسبوا انفسكم ايها المثقفون وما قدمتموه وما خلفته الفترة الصدامية المقبورة وياحبذا لمقال الدكتور كاظم حبيب العدد 2558 حول انواع التركات التخريبية وما يسمى بالمثقف الامى لابد لتشخيص الانعزالية التى تسببت بين الشعب ومثقفيه الحقيقيين فأين المسرح والاداب والثقافة والفنون والتى تعايش وتحاكى همومه واين التصدى والفضح لهؤلاء الاميين من المثقفين وفضحهم ولماذا ؟ قمع الحقيقة ياحوار يا متمدن لانى فضحت احد هؤلاء وبطانته فحجب تعليقى ظلما وسكتم ولم تعطونى حق رده وكذلك حجبه وبعد ان تجاوز وبأردأ الكلمات وادناها وحتى على ثلة شريفة مناضلة وحيث تتيحون له هذا النشاط المحموم وفى كل مكان وتقمعوننا نحن الذين سقينا الفولاذ وانكوينا به وهذا منتهى التعسف
ارجو ان لاتضعوا تعليقى ايضا فى سلة المحذوفات وشكرا على كل حال


14 - -السيد قاسم---هكذا كلام
خليل نوري ( 2009 / 2 / 18 - 14:06 )
السيد قاسم درويش الحوار لايضع ولا يحذف الاراء والتعليقات التي تتماشى مع قرارات وشروط النشر اماالاسأة والكلمات السوقية مهما كانت التعليق جيد يسئ الى الحوار ويفسد الحوار والتمدن بيننا -----------------هكذا كلام (على فئة المثقفين بالذات مجموعة الثقافة الامية وهم ولادة الطبقة البتو برجوا الطفيلية وكما يظهر على الشاشة التعليق رقم ** فهو متطفل مسعور هو ومجموعتة الجاهلة المتردية خلقا وثقافة حيث اصبح من المنضرين الخائبين والذى يجب الحذر منهم وفضحهم)


15 - الموقف
حازم ( 2009 / 2 / 18 - 14:09 )
الاستاد ياسين
الدراسة التي قدمتها قيمة وصادقة ولكن اقول للاسف مطروحة عبر مختلف الوسائل الاعلامية والتنظيمية وبدون اى رد فعل من هذة القيادة مماسيؤثر علىموقف الحزب في الوسط الجماهيري والنتائج الاخيرة لاتشكل مفاجئة فموقف القيادة من النقاط التي تم ذكرها معروفة لدى رفاق واصدقاء الحزب وانتقادهم وملاحظاتهم لم تجد لها صدى لدى هذة القيادة المعادية لفكر وتاريخ الحزب وبكل ممارساتها العملية والتى تسببت بابتعاد الكثير من رفاق واصدقاء ومثقفين لذلك الحزب بحاجة لاعادة بناء لاداء واجبة الوطني  

اخر الافلام

.. ظاهرة غريبة.. السماء تمطر أسماكا في #إيران #سوشال_سكاي


.. مع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر.. تعرف على أبرز موانيه




.. جنود الاحتلال يحتجزون جثمان شهيد من المنزل المستهدف في طولكر


.. غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمنطقة الصفطاوي شمال غزة




.. قائمة طويلة من لاعبين بلا أندية مع اقتراب فترة الانتقالات ال