الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الشيوعي العراقي..أمام تحدي البقاء...!؟

طلال شاكر

2009 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


أما ان يكون كياناً سياسياً مؤثراً وفاعلاً في العراق الجديد أو تتجاوزه الظروف الجديدة ومستلزماتها المركبة، قابعاً في الخطوط الخلفية يتأسى بتاريخه وسمعته وشهدائه،انه تحدي البقاء في.. الكفاح.. والتواصل.. والتاثير.. والانجاز...!؟
لقد اظهرت نتائج انتخابات مجالس المحافظات مدى الضعف الذي يعاني منه الحزب الشيوعي وضاًلة التأثير السياسي لنشاطه ورؤيته وخطابه في المشهد العراقي، ولم يكن ذلك مفاجئاً أو مستغرباً أومغايراً للحقائق على الارض، بقدر ماهو انعكاساً وتعبيراً عن خلل عميق وجوهري تتعدد اسبابه وتمتد نوازله في فكر الحزب وبنيته ومنهجه والظروف الصعبة التي احاطت به وواجهته وتواجهه الان.. ونتائج الانتخابات في الحقيقة كانت نكاً للجروح ومناسبة لفتح الملف من بدايته ، فاخفاق الحزب الشيوعي في الانتخابات الاخيرة هو عنوان فرعي مهم ، لكنه مدخل نحو فهم اوسع وشامل لهذا الاخفاق ومعالجته جذرياً ليس بوصفه اخفاقاً انتخابياً يمكن تسويته وتجاوزه بتقييم نقدي وحسب، بل وفي الصميم تناول موضوعة وجود حزب شيوعي بصيغته الحالية بمفهومها الشامل...؟ لقد عالجت اقلام مختلفة الاخفاق الانتخابي للحزب من زاوية ضيقة كمعالجة الاعراض الظاهرة دون الاسباب الجوهرية...؟ وكما تجلى ذلك في تصريح المكتب السياسي حول الانتخابات قبل أيام...في حين ان الموضوع يحتاج الى وقفة جريئة ورؤية عميقة تتجاوز الجزئي الى الكلي وترفض الاسقاطات التقليدية المكررة في معالجة وضع الحزب الصعب والمعقد، الذي من الممكن أن يتكرر فشله في اكثر من مجال لابل ويصبح كياناً هامشياً أذا لم يواجه التحديات ويتجاوزها بمنهج مختلف ورؤية اخرى وخطاب مقنع... ان رؤية حزب شيوعي عراقي مؤثراً وفاعلا في الحياة السياسية هو لمصلحة العراق وشعبه في تطوير العملية الديمقراطية ونحو بناء الدولة المدنية الحرة التي يستظل بها العراقيون لتحقيق حياة امنة مستقرة وكريمة، وهذا ماأود معالجته...؟ أن السؤال الجوهري هنا هل هنالك ضرورة لوجود حزب شيوعي عراقي بهذا التجلي الذي ظهرفيه في مجتمع لم تعد تجذبه وتؤثرفيه قيم الماركسية والشيوعية ومفاهيمها ووعودها ناهيك عن تغير الظروف التاريخية التي نشأ الحزب الشيوعي وكافح فيها تماماً، وأختلاف التحديات التي تغيرت مضامينها والاولويات التي استشكل ترتيبها ومواجهتها فالافكار، والمفاهيم ، والمثل، والتجارب التي استمد الحزب الشيوعي العراقي عزمه وتأثيره منها، تلاشت او لم تعد مقنعة أومؤثرة.. ضف الى ذلك الهزيمة التاريخية التي حلت بالبلدان الشيوعية واحزابها وبخاصة انهيار الاتحاد السوفيتي وتأثيره الحاسم على نشاط الاحزاب الشيوعية وفي كل الظروف كان هنالك انكساراً وجزراً في عمل وتأثير الاحزاب الشيوعية عموماً على الاوضاع في بلدانها ، ولم يكن الحزب الشيوعي العراقي في منأى عن عصف وزلزال هذه التحولات الحاسمة وتأثيرها السلبي التي زادتها ظروف القمع والملاحقة والهجرة الجماعية لكوادره واعضائه وقيادته الى خارج الوطن وخسارة الالاف منهم بين تارك للعمل الحزبي أو شهيداً في الداخل أوكردستان ابتداءً من 1978- 1979وماتلاها من سنين عجاف، وظهور اجيال لاتعرف عن الحزب الشيوعي العراقي الاالنزر القليل ترافق مع نهج سياسي فاشل وقيادات غير جديرة... وأذا كانت كل هذه الظروف بصعوباتها وتداعياتها المؤثرة كما ذكرتها، فهل يحتم ذلك ضرورة وجود مثل هذا الحزب الشيوعي بتاريخيته وشيوعيته وتواصله المتعثر.. وأذا كان ذلك ضروريأ ومطلوبأً ،فبأي صيغة وأية شروط وأية مواصفات وأي تكوين..؟ من هذا الفهم يتوجب تحليل هذه الاوضاع بالتلازم مع الحقائق القائمة على الارض الان واستخلاص النتائج منها من خلال المقاربة التالية...


تاريخياً استمد الحزب الشيوعي العراقي قوته وتأثيره ومكانته بوصفه حزبأ وطنياً عراقياً بالدرجة الاولى بعد ان تماهت المطاليب الاجتماعية ( الطبقية) في العدل والمساواة والتحرر وتفاعلت مع المهام الوطنية في فكره ومنهجه وكفاحه ...وكان حزباً لكل العراقيين بكافة قومياتهم وطوائفهم واديانهم ولم يستطع اي حزب سياسي غيره الاضطلاع بهذا الدورالوطني الرائد، كما ناضلت في صفوفه وانتمت اليه وازرته نخب عراقية من مختلف الطبقات والانحدارات نساءً مرموقات رجال علم ادباء فنانون شعراء رجال دين وجوه اجتماعية عسكريون كادحون وفئات لاتخطرعلى البال والخاطر...؟ وبكل اسف لم يعد ذلك متاحا وممكناً... فالحزب لم يعد حزب العراقيين الااسماً ولم يعد يضم في صفوفه المكونات القومية العراقية كما كان، فهو الان في حقيقية الامر حزب بأغلبية عربية بعد أن ارتكب خطأً تاريخياً في مؤتمره الخامس1993 بتأييد ومباركة قرار منظمة اقليم كردستان بتحولها الى حزب شيوعي كردستاني دون ان تقدم هذه الخطوة نقلة مهمة ولاهذا الحزب الجديد اية مساهمة تذكر أويلعب دوراً ذي شأن لا في المشهد العراقي ولاالكردستاني مع تقديري واعترافي بالدور النضالي المشرف للكثير من اعضائه وكوادره وقيادية، بعد ان وضع نفسه امام استحقاقات ومسؤوليات غير مهياً لها في ظل هيمنة وسطوة الحزبين الكرديين على مقدرات كردستان، والاجدى كان ان يبقى منظمة لأقليم كردستان يترافق مع وضع خاص في ادارة شوؤنه مع تجديد اساليبه عمله ورؤيته وهذا ما سيمنحه المرونة والفاعلية في الدفاع عن مصالح الشعب الكردي في ظروفه الجديدة دون ان يكون جزءاً هشاً من التباسات وضرورات وخطايا امتدادات سلطة سياسية حاكمة يتحمل وزر مسايرتها ومداهنتها خارج مشاركتة وتأثيره أو اي دوريذكر له...؟
ان واقع وجود حزبين شيوعيين في بلد واحد هو اشكالية وطنية سياسية فكرية وتنظيمية كبيرة، فالتضامن والتنسيق السياسي بصيغته المفتوحة بين شيوعيين عراقيين دون عوائق قومية اومذهبية اودينية منح الحزب الشيوعي سابقاً قوة معنوية ومادية مؤثرة ومتجددة وعمق الهوية الوطنية العراقية بين مختلف الانتماءات العراقية وساهم في تشكل نوع من الثقافة الوطنية القائمة على التفاعل والتأخي، اما الان فالنعرة القومية وفيض الشعور القوماني الجارف خلق فواصل واستحكامات ضارة بين شيوعيين اكراد ومن قوميات اخرى وشيوعيين عرب مما أدى الى تشتييت فكرة التضامن الوطني ( والطبقي) من خلال حزب شيوعي عراقي واحد واضربالنضال المشترك بين مكونات الشعب العراقي وشطره وهذا ماكان سبباً في ضعضة دور الحزب الشيوعي وتهميش مكانته وفعاليته وتعقيد كفاحه الوطني...
في العهود السابقة كان الحزب ينتهج سياسة وطنية مستقلة ولم يكن ذيلاً أوتابعاً أومهادناً لجهة أوسلطة بعينها الا في محطات قليلة وكان على الاغلب يتحمل مسؤولية واستقلالية قراراته السياسية ونتائجها، وكثيراً ما تنظر القوى السياسية العراقية الى موقف الحزب الشيوعي ورؤيته بتوقير وتقدير كبيرين... اما الان فالامر مختلف فالحزب الشيوعي يحاذر او هوغير قادر على انتهاج سياسة صريحة ومباشرة ويتجنب اغضاب ورفض جهات سياسية عراقية لارائه وأعتراضاته الصريحة لضعفه وانشداده لسياسة موروثة كبلت نقده ومعارضته مثلاً القوى الاسلامية وقوى قومية عراقية، دول مجاورة وبخاصة مع الجانب الكردي بتوجهاته القومانية المتطرفة لكنه صريح وجرئ في نقد الاحتلال ومعارضته... من الممكن سماع الاعذار ولكن لاضمانة للاقتناع بها...؟
لقد تأسس الحزب الشيوعي العراقي (كضرورة سياسة) وحمل وزر النضال وقدم الشهداء ونال من الاذى ربما لم ينله ويتحمله حزب سياسي عراقي اخر من قبل كافة الحكومات العراقية السابقة ، وكان ذلك في سبيل قضية الكادحين والشعب العراقي وتحرره عموماً ونبل الاهداف وعدالتها التي نادى بها وأستلهمها ،اذن مالضير والمانع من مواصلة الكفاح بصيغة اخرى ومرونة عصرية مفتوحة نحو ذات الاهداف بعد أن تغيرت الظروف واستجدت مهام لم تكن قائمة سابقاً بعد أن نشات في بلادنا ظروف عمل شبه ديمقراطية.. مؤسسات.. اعلام حر..علنية سياسية.. انتخابات وألاهم تغير اللوحة الاجتماعية السياسية وظهور احزاب وتكتلات دينية سياسية مؤثرة.. في هذه الظروف المستجدة تدعو الحاجة والضرورة الى كيان سياسي جديد يستوعب ويفهم هذه التغيرات ويتعامل معها بأكثر من رؤية وخطاب وعمل، ولابد من الاشارة هنا الى تجارب الكثير من الاحزاب الشيوعية الحاكمة التي تجاوزت الصيغة التقليدية لمواصفات حزب شيوعي تقليدي وقامت بتحولات جذرية واقعية، فالمبادئ السياسية ليست عقائد دينية ثابتة والتمسك بفكرة حزب شيوعي بتاريخه وامتدادته ليست فعالة في كل الظروف المهم البرنامج السياسي الذي يراد انجازه... ربما غير الحزب الشيوعي العراقي شيئاً من تفكيره ومنهجه وخطابه، لكن ذلك غير كافي لاحداث نقلة وتأثير نوعي محسوس في وضعه، فمازال المنهج السياسي الضيق والمركزية السياسية، ودور القيادة الشمولي في توجيه الحزب وقيادته وبخاصة دور السكرتير الذي مازال مرئياً ومحسوساً بقوة نافرة مما يكرس فكرة الزعيم التاريخي المحبطة، مع استمرار الصيغ القليدية المتخلفة في الجانب التعبوي والتنظيمي والاعلامي في نشاطات الحزب المختلفة وهذه ثغرات جدية لم يجر تلافيها،بسبب افتقاره الى كوادر مؤهلة تضطلع بهذه المهام الجسيمة وضعف في ركائزه وصلاته الجماهيرية..... لايمكن تخطي الظروف الصعبة التي تحيط بالحزب وتواجهه بأجراءات فوقية أوجزئية فالامر يحتاج الى دراية نافذة وجرأة فكرية وسياسية تعتمد خطة متوازنة والامر برمته يتوقف بظني على أنجاز المهام التالية

أولا: بناء وانتهاج سياسة وطنية واجتماعية تتسم بالصراحة والشفافية والاستقلالية والجرأة، تتجاوب وتتفاعل مع متطلبات كل حالة سياسية وتقيم أواصر الثقة مع المواطن العراقي و تشاركه همومه وتتبنى مطالبه وتحظى بتأييده وتفاعله، ترفض وتترفع عن لعب وممارسة دور الوسيط الانتهازي في ارضاء هذا الطرف السياسي اوذاك كماهو حاصل مع القيادات الكردية المتعصبة وسياساتها ومواقفها المتطرفة والقوى الاسلامية المتشددة وغيرها من الدول والشخصيات ...
ثانياً : ان يستعيد دوره بشكل مملوس كحزب وطني عراقي يجمع كل المكونات العراقية من كافة القوميات من خلال نهج سياسي وفكري وطني، بوصفه حزباً لتأخي العراقيين وتلاحمهم على اساس تعميق الانتماء الوطني والهوية العراقية ويترك لقيادته التقدير في الطريقة والخطوات التي يرونها مناسبة لتشكيل وبناء هذا الدور وهذا يشمل قيادة الحزب الشيوعي الكردستاني كمسؤولية وارادة في هذا النهج والتأسيس..

ثالثاً:استبدال دورومركزية القيادة السياسية الضيق بمفهوم مرن هو الادارة السياسية المرتكز على .. فريق عمل.. وتوزيع للمهام.. وبناء وتفعيل الهيئات ألاستشارية ألمختصة..والتهيئة الجدية لبناء تعاقب قيادي جدير ومؤهل يتجاوز مفهوم ونزعة القائد التاريخي العقيمة.....وأن يتفرغ القائد السياسي وبخاصة سكرتير الحزب الى المهام السياسية الداخلية للحزب دون الاستغراق والذوبان في سياقات المهام الرسمية والتزاماتها الثقيلة واناطة ذلك بأعضاء مؤهلين لهذه المسوؤلية الكبيرة يتلازم ذلك مع تطوير النشاط الفكري والثقافي القائم على صرح المشاركة الفعالة المتعددة، المستند الى الثقافة الديمقراطية وحس الحوار الحضاري الداخلي بين مختلف الحزبيين واللاحزبين والتفاعل مع فكرة الاختلاف والرأي الاخر البناءة عبر الصحافة والاعلام الحزبي....

رابعاً: أن يلعب الحزب الشيوعي العراقي دور الوسيط والجامع لمختلف القوى اليسارية والعلمانية واللبرالية والمدنية وبناء حركة وطنية عراقية أصيلة ومد الجسور مع مختلف القوى السياسية العراقية من اجل خدمة العراق وابنائه وتجاوز النظرة الاستعلائية والفوقية ازاء المختلفين سياسياً وفكرياً مع الحزب وتفهم اراءهم واعتراضاتهم وتجاوز عقدة الماضي المجحفة..
خامساً: بناء واعداد شبكة كوادر من مختلف الاعمار والمستويات من الجنسين وتـأهيلهم فكرياً وسياسياً وثقافياً ومنحهم الثقة والصلاحيات في المبادرة والعمل وتحسين فعالية الاتصالات بينهم وبين الادارة السياسية القائدة.وتجنب سياسة اتخام الحزب وتوسيعه كمياً والتركيز على مفهوم المنظمة النوعية بسياج جماهيري فعال وروابط صداقة وشبكات المناصرين والتمسك بمبدأ الصيانة واليقظة الضروري والمهم....
سادساً: التفكير والعمل جدياً على بناء مدرسة للاعداد السياسي لتخريج كوادر سياسية مؤهلة بشكل اولي على لعب دور مؤثر يتجاوب والحالة السياسية الجديدة. اهم الاتجاهات في منهاجها موضوعة دراسة تاريخ العراق.. قديمه.. ومعاصره ..وحديثه. ودراسة دور الاعلام والدعاية, وتركيبة المجتمع العراقي، ودراسة تجارب الامم المختلفة في البناء الديمقراطي والبدء بمدينة بغداد والمدن الاخرى حسب الحاجة والضرورة.....
سابعاً:السعي لانشاء قناة فضائية اعلامية ثقافية مفتوحة لكل العراقيين بمختلف اطيافهم تبتعد عن الاحتكار الحزبي الضيق وتكون منبراً حراً لكل العراقيين يترافق مع تطوير النشر الاعلامي والتعبوي وزج الطاقات الجديدة وبخاصة النسوية....
ثامناً: بناء منظمات جماهيرية حقيقية ورعايتها في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والفنية والمسرحية والتعليمية والمهنية والنقابية والطلابية والعمالية والفلاحية وغيرها... وتجنب فكرة تسخيرها والهيمنة عليها وجعلها منافذ حزبية ضيقة.. والسعي الى بناء وتكوين علاقات وصلات مع النوادي والفرق الرياضية واشاعة وتكريس فكرة وثقافة الهوية الوطنية وحب العراق والحفاظ عليه واحداً موحداً بأرضه واهله ونظامه الديمقراطي.....

تاسعاً:دراسة جدية ومعمقة لجدوى بقاء اسم الحزب الشيوعي العراقي وتأثير تغيير اسمه الى اسم أخر بمضمون جديد والاستفادة من تجارب الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية في مختلف البلدان وبخاصة الاحزاب التي كانت احزاباً شيوعية حاكمة وغيرت اسمها وطريقة عملها الفكرية والسياسية.
هذه بأيجازأبرز المهام التي على قيادة الحزب وكوادره واعضائه ومناصريه تفهمها والنظر اليها بأيجابية والسعي الجاد الى تهيئة الظروف والامكانيات لبنائها وتحويلها الى واقع مرئي ومحسوس، وبدونها كما أرى سيبقى الحزب هامشياً ضعيفاً يتنزفه الوقت والجهد بلانتائج واعدة ولانجاحات تذكر، اني اعرف ان الظرف عصيب والامكانات شحيحة والزمن صعب،بيد ان الارادة السياسية والتصميم والادارة العلمية المبنية على المعرفة والوقائع المملوسة ستعطي جواباً قاطعاً، اما ان تواجه التحديات تستمر وتنجح، أوتتوقف لتبحث عن طريق وهدف اخر بأساليب جديدة، دون التمسك بالقديم الذي اضناك وارهقك فصار عبئاً عليك وصرت عبئاً عليه..في الرياضة كما في السياسية تلعب الاسباب المؤدية الى ألفوز دوراً ريادياً في حيازة المركز المتقدم من خلال، فريق عمل متفاعل، توفير الامكانيات، تدريب واعداد جسدي ونفسي للرياضيين قائم على أسس خطة علمية، بدون ذلك سيكون الرياضي جالساً بين صفوف المتفرجين متحسراً ومكتفياً باسترخاء العاجز الذي تخلف في مضمار المنافسة.... انه تحدي البقاء.....في الختام تبقى هذه افكار ورؤى الاخر وليست وصايا تستبعد التصويب والتصحيح، فالمهم البدء المتدرج بالتغيير من الاهم الى المهم دون ضغط وحشر في الزاوية فالجوهري أن يقنع الحزب انصاره بأن الطريق الى التغيير قد سلكت ... لعلي اجد في هذين البيتين ما يوجز......!؟
هرمنا وفي النفس حلم امنية
لا قدمها أمل ولا يسرها قدر
أضنانا طول انتظار كله صبر
فلا الصبر أجابنا ولاحزبنا المتعثر..؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احسنت يا استاذ طلال
اسماعيل حمد الجبوري ( 2009 / 2 / 18 - 21:06 )
انا اتفق تماما مع ما ورد في المقال وهذا موقف اكثر الشيوعين المتقاعدين وبالذات النخبة المثقفة منهم. انا ارى ان الازمة في الحزب ليس وليدة اليوم وانما ظهرت بمجي غورباجوف واشتدت بعد انهيار الشيوعية وانهيار انظمتها وماكان يقال بالمعسكر الاشتراكي سابقا . ازمة وانهيار الشيوعية هي ازمة عالمية اكبر بكثير من حجم الحزب الشيوعي العراقي . انا اعتقد حتى لو تغيرت القيادة الحاليةللحزب وحلت محلها قيادة اخرى فان الازمة ستستمر وسيكون مصيرها الفشل ايضا . الحل وكما علقت سابقا على مقالات اخرى هو التغير الجذري وهو تحول الحزب الى حزب اشتراكي ديمقراطي والانتماء للديمقراطية الاشتراكية الدولية وانا على قناعة تامة اذا قام الحزب بهذا التغير النوعي واتخاذ القرار الشجاع فان كل بقايا الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية ستحذوا حذو الحزب الشيوعي العراقي. انا على قناعة هي مترددة وغير جريئة وتريد من ان ترى صاحب المبادرة الاولي. واريد ان اكون صريحا وبدون عواطف ان الشيوعية انهارت نظريا قبل انهيارها سياسيا وهذا ماعيشناه عندما كنا في الدول الاشتراكية سابقا ابان انهيارها. وهذا ما صرح به كثير من الاكاديمين والمتخصصين في الفلسفة الشيوعية في بلغاريا قائلا لي احدهم لقد افلسنا فكريا ولو كانت افكارنا صحيحة لكنا واصلنا مسيرتنا ال


2 - تحية
عدنان عاكف ( 2009 / 2 / 19 - 03:38 )
اسمحلي ان أبدأ من البيتين الذين أوجزت بهما مقالك. يقول الشطر الأول من البيت الأول : هرمنا وفي النفس حلم أمنية! ولكن صورتك وابتسامتك العريضة تكذب ذلك، وبينك وبين الهرم مشوار طويل تعال ندعو الى الله ان يمد بعمري وعمرك حتى تتحول الأمنية التي في القلب من حلم الى واقع. أما بشأن الصبر الذي أضنانا كما تقول في البيت الثاني، فلا أملك ما أقدمه لك سوى هذه الجملة التي قالها عالم الفيزياء الشهير البير آينشتاين، عام 1955، قبل وفاته بأشهر وهو في السادسة والسبعين ( كان هرم بحق ) ليوجز بها حياته بعد ان ملأ الدنيا وشغل الناس :
جزء كبير من التاريخ مفعم بالكفاح من أجل حقوق الإنسان، وهو كفاح أزلي، ولن يتكلل بالنصر النهائي أبدا. ولكن أن تتعب وتكل من هذا الكفاح فهذا يعني دمار المجتمع
يبدو لي هناك تناقض صارخ بين ما ورد في المقدمة التاريخية للمقال وبين النقاط التسع والخاتمة. المقدمة وما تضمنتها من نقد للقيادة الحزبية وما طرأ من تغيرات مهمة على الحركة الشيوعية العالمية وعلى البنية الاجتماعيى في العراق توحي للقارئ عدم جدوى وجود حزب شيوعي في العراق. في حين ان المقترحات التسع التي تقدمت بها والشعر الذي ختمت به المقال توحي بانك ما تزال متمسك بوجود حزب شيوعي، حتى وان كانت النقطة التاسعة تتضمن القيام بدراسة


3 - الحنين للماضي
سعد الشلاه ( 2009 / 2 / 19 - 05:00 )
الاخ طلال تحيه شيوعيه او ديمقراطيه اشتراكيه
ثق ايها العراقي الغيور على حزبه ووطنه ، ا الحزب الشيوعي العراقي لو قاده معممون وغيروا اسمه الى عدة تسميات ،يبقى العراقيون عندما يشيرون اليه في كلامهم او كتاباتهم (الحزب الشيوعي ) وقد يضيفون اليه كلمة ( سابقا )، فالتسميه ليست ذات اهميه بقدر اعادة النظ في سياسة الحزب وعلاقته بالاحزاب الاخرى وصلتها بالجماهير وتبنيه لمصالحهم ، نعم اتفق معك في الكثير مما ورد في مقالك ، ولك الشكر الجزيل


4 - نحتاج الى رأي وحوارات من هكذا مستوى..شكرا
عبد العالي الحراك ( 2009 / 2 / 19 - 07:39 )
ارجو ان يسمح لي الاستاذ طلال شاكر بالرد والتعقيب ولو على عجل ,لان المواضيع التي طرحها عميقة جدا ولا تحل بالردود والتعقيبات المقتضبة رغم انها مفيدة, كما ان هناك تناقض بين مقدمة المقالة ومؤخرتها.. ارجو الانتباه
اقول نعم.. هناك ضرورة وستبقى هذه الضرورة قائمة وموجودة في كل بلد, لحزب يؤمن بالفكر الماركسي منهجا تحليليا وتفسيريا للحياة ومتطلباتها بالصيغة المناسبة حسب مستوى الحالة الوطنية والظروف العامة والخاصة في كل بلد ..اما الاسماء والعناوين فليست مشكلة كبيرة ,لان المهم الجوهر والتعبيرعنه ولان الحزب الماركسي يؤمن بالديالكتيك وبالمتغيرات والتطورات فلابد ان يكون ديناميكيا تطوريا لا ميكانيكيا جامدا والى ان تكتشف نظرية جديدة تلغي الماركسية ستبقى هي النظرية العلمية والمنطقية الوحيدة القابلة للتصرف من قبل القيادات الذكية التي تحسن الايمان بها
لماذا لم يكن الحزب حزبا لجميع العراقيين؟ الم يستطع التعبير عنهم جميعا رغم اختلاف قومياتهم واديانهم؟ الا يملك الفكر النير والخلاق؟ المشكلة الاساسية تكمن في القيادة التي تقود يا استاذ طلال.. لم يتحقق صعود الحزب في السابق دفعة واحدة وانما تدريجيا عبر نضال طويل, تخلت عنه القيادة الحالية وهو في منعطف صعب وخطير, لهذا استمر يفشل ويبتعد.. يجب مد العمل والنش


5 - اهذا هو الحل؟
ابو العز ( 2009 / 2 / 19 - 08:29 )
الاخ الكريم
اذا كان الذي تذكره هو الممكن فلماذا اذا لا يقوم به الحزب؟
هل هو غير مدرك او واعي للامر؟ لقد نورت طريقه الان؟
عدا ذلك اذا كان ما تقول ممكن ولها ارضية لدى الشارع العراقي وكما تفضلت ضرورة تاريخية كالتي كلنت في بداية تاسيس الحزب فانها بالضرورة ستجد لها من يبلورها ويقود الجماهير للامام
يجب ان لا ننسى ان عدد اعضاء الحزب عند سقوط النظام الفاشي كان لا يزيد عن عشرات لاسباب تعرفها مثل غيرك ولولا الرفاق القدماء لما حصل الحزب على هذا العدد من الاصوات اصلا.لاننا معك نحلم كما كنا سابقا بان نغيير سلوك الناس بجرت قلم ونجعلهم انسانيين وننسى حقيقة مهمة هي جزء من وافعنا المر نحن الذين نريد العدالة والمساولة والخير للجميع والفاء الاستغلال
النسان المضطهد تتشكل شخصيته باتجاهين اما تحتقن لدية الحالة بحيث يمارس نفس الاضطهاد عند اول فرصة تتاح له ضد من يكون نحن رحمته وهذل ما هو حاصل الان ولحين من الزمن وشعبنا ليس استثناء من هذه الظاهرة السايكولوجية الاجتماعية واما ان يغمل مع نفسه ذاتيا وبدعم من الاخرين كالحزب من اجل منع حدوث اي ظلم لاي كان وهذا يا صديقي طريق طويل ويستحق التضحية
لا يجب ان نجلد الحزب وانفسنا ونضع تحديات اكبر من حجمنا وحجم الواقع الذي يعيشه الناس ولا نقبل بالمقاب


6 - اسباب عديدة أخرى حالت دون نجاح الحزب
ابو أوراس ( 2009 / 2 / 19 - 08:47 )


الأخ طلال شاكر
تحية لك
أتفق مع الكثير مما ذهبت الية من نقاط مهمة وأرى ان هنالك اسباب عديدة أخرى حالت دون نجاح الحزب بالحصول على نتائج جيدة في الأنتخابات الأخيرة التي جرت ولعل ابزر تلك الأسباب هي
1. . ضعف جماهيرية البعض من المرشحين الذين جرى أدراجهم ضمن قوائم الحزب في المحافظات أضافة الى ضعف صلاتهم بالجماهير وربما كان للوضع الأمني أثره في هذا الأمر
2. وجود هذا العدد الكبير من النساء في قوائم الحزب وفي هذا الوقت بالذات كما أرى غير مبرر فالموقف من المرأة حاليا مختلف تماما وليس هو كما في السنوات الثلاثين السابقة فلقد جرت أمور كثيرة في بنية المجتمع العراقي جعلت من ترشيح المرأة لاتحظى بالقبول والرضى والأهتمام فظهور ثلاث نساء في ازقة مدينة كربلاء ملفعات بالسواد يوزعن اوراق الحملة الأنتخابية لايعني ان المراة والموقف منها قد تحسن في ضوء النشاط المحموم من القوى الدينية لتكبيلها والحد من نشاطها كما ان صورهن يعكس ضعف أمكانياتهن وهل ستقرأ تلك البيانات والوريقات فعلا والأمية تنخر بالكثير من نساء العراق والتسرب من المدراس وصل لأعلى مديات له
3. قلة عدد الندوات والحملات الأنتخابية التي تسعى للترويج لمرشحي الحزب وأقتصار ها غالبا على كادر الحزب نفسة أو البعض من أصدقائه د


7 - جهد موفق يستحق الثناء
فرات علي ( 2009 / 2 / 19 - 12:57 )
يبدو من المقال والردود والتعليقات الكثيرة الواردة في نهايته ان ثمة مشكلة وحراكا جديا لحل تلك المشكلة،الامر الذي يبشر بخير وامل كبيرين في التصحيح الذي بات ليس واجبا فقط، بل وحتميا ايضا، سيما وسط فريق خبر شروط الصراع وقوانينه. على كل حال، المقال يعد اضافة موفقة للجهد الشريف الذي يتبارى الشيوعيون العراقيون للقيام به خدمة لحزبهم ومعالجة لمشاكله التي لا يمكن ان يحجبها اي تبرير.


8 - شكراً للاهتمام
طلال شاكر ( 2009 / 2 / 19 - 13:19 )
تحية الى الجميع
في البدء اثمن كل الاراء والملاحظات التي قدمها الاخوة وأتفهمها واعرف أن الموضوع معقداً وخلافياً، وليس بمقدور اية معالجة أن تستوفي كل اشكالياته، من جانبي مأزلت على قناعة بأن وجود حزب شيوعي عراقي مؤثر هو في مصلحة العراق وفي مصلحة تطوره، وفي ظني ان المقدمة لم تناقض الاستنتاجات ولاالنهاية فأنا تحدثت عن كيان سياسي مؤثر أي ان يكون أو لايكون ولو كان الا مر بحالة ميئوس منها، ماأقترحت ماأقترحت، وأقرنته بعنوان صارم في دلالاته هو بقاء التحدي من الممكن ان يستمر الحزب وينشط ولكن في الطرف البعيد غير المؤثر وهذا لاقيمة له برأيي لوخضعت المقالة الى قراءة مترابطة لتغير الاستنتاج بعدم وجود تناقض بين المقدمة وتمهيداتها وتسلسل الموضوع، بالنسبة الى تغيير اسم الحزب أني شخصياً لم اهتد الى فكرة متوازنة حول هذا الموضوع واشعر ان الامر ليس باليسير ويحتاج الى دراسة معمقة اني اتفق مع الاخ سعد الشلاه في استنتاجه، ولابد من الاشارة الى افكار الاخ ابواراس بخصوص المرأة لقد تناول القضية بعمق ومسوؤلية واضاف رؤية حقاً جديرة بالتوقف مايخص المرأة ودوره الاخ عدنان عاكف ا ستوقفته ابيات الشعر في نهاية المقال في الشعر تجد الا حتمالين جنوح الصورة والخيال وسلاسة الحكمة وعبرها والشاعر أو المتأثر بالشعر يمتل


9 - شكراً للاهتمام
طلال شاكر ( 2009 / 2 / 19 - 13:24 )
تحياتي الى الاخ فرات علي وثنائه


10 - والله حجي معدل بس يزعلون ياعمي
عكش الشروكي ( 2009 / 2 / 19 - 19:14 )
استاذي حجاياتك كلهن زينة للرفاق الشوعية بالحزب العتيد يس تره الجماعة المكتب السياسي وسكرتير الحزب عمي ترة يزعلون ما يردون واحدهم ينادي بوكفة عجيد واخو خينه بالحزب ويوكف على اسباب الهزيمة ترة بوية همة متكعدين للتحليلات منا لدورة خريبة من مدينة الثورة للقرنة ومشي مثل الزوار وما ينطون بروحهم بعد بيتي ومن سعلت عا الالوية والمحليات حصلتو بوية شي بيوم الانتخابات وبعدها بايام كالو اهو الامور زينة كرسيين وتايه خابرت الناصرية والبصرة والديوانية والعمارة الزينين كالو بوية الحجي يبجي وواحد من العمارة صديج كلي بوية حصلو مقعد ومقاعد بس ترة بلا جروخ ياعمي لو بذاك الوكت جان كلولك انت تحريفي ومثل ماكاوها ا لغارودي باجتياح براغ وكلوها لبولينغر الايطالي ولكاريلو الاسباني بعد بيتي ترةبوية تعبانين وغركانيين بمشاكل جبيرة وكل عجيد جاي من برة يريد لنفسة مقيعد وصاير حزب الخالد فهد عوايل وعشاير ويساعدهم الله الكبار مغلسة على مشاكلالصغار وشلون يقبلةن بحجيك وحجي حجي محب وحريص ما اظن اشكرك ياستاذ ونتواصل على الجايات وسلامي الدايم
اخوك عكش الشروكي

اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي