الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزارة الثقافة....... وزارة

رياض النعماني

2009 / 2 / 19
كتابات ساخرة


هكذا تحتفي وزارة الثقافة العراقية برمز ثقافة الشعب العراقي التي قاتلت طويلا وجاعت وحوصرت وتشردت وسجنت سنوات ، دفاعا عن حرية وكرامة وجمال وحق هذه الثقافةفي مستقبل خلاق ،ومشرف..يعيد لأسم العراق دلالته العظمى وشمسه التي التي أقترنت بفتوحات الفكر والشعر والموسيقى والتشكيل التي صارتبعضا من متن المعرفة الانسانية الذي ظل يتقدم في حركية مبدعة نحوكشوفات وتجاوزات لا تتوقف بحثا عن اللانهائي والمجهول .
في مثل هذا المناخ وهذا التوجه المعرفي الشامل أسس السومري الاول بدايات سلطته الثقافية التي توارثها عنه الشعراءالراءون.. على سبيل المثال لا الحصر (المتنبي ،النفري.أبو نؤاس ،امرؤ القيس ،الشنفرى، دعبل الخزاعي.. )
ورجالات التصوف القطباني الأفذاذ ,, (الحلاج، الجنيد ، عامر العنبري.....على سبيل الثال لا الحصر )
وكوكبة عظيمة من ثوار وعلماء الكلام ..ك (عبدان بن قرمط وحمان وابو سعيد الجنابي ) ..والجليل (واصل بن عطاء وأبو حنيفة والمعري )
وموقف بن عطاء في مجلس وزير المقتدرالجلاد والذي بعث اليه يستفتيه في قضية قتل الحلاج ..عندما صرخ به بن عطاء

_ إش....

مالك وكلام العلماء .

حيث دفع حياته ثمنا لهذا الموقف البطولي

موقف المثقف التاريخي _ العضوي الذي يرى في موقفه سلطة أعلى من سلطة المسؤول ، وإنه مثقف لا يقبل أن يوازن نفسه برجالات السلطة مهما تكن درجة إرهابهم وبطشهم .
هذا الارث العالي والذي صنعته قامات فذة هو من أعطى للعراق التاريخي فرصة عظيمة كي يشارك البشرية في بناء مشروعها الحضاري العظيم ، وليس السياسات الراكسة في ليل التخلف والردة المظلمة ..... وهكذا كان بزوغ ( السياب والجواهري ونازك وإبراهيم السامرائي وجواد سليم وفايق حسن وجميل بشير وعلي الوردي وهادي العلوي وجواد علي وإبراهيم جلال ومظفر النواب وغائب والتكرلي .. وآخرين وآخرين ) تجليا عظيما لسيروة صعود الروح العراقية الحية الطالعة من قرون الظلام العثماني المقيت ، كي تجدد جوهرها وتجده من جديد في ثورات الحياة ( فكر ، سياسةوإبداع )

واليوم ... وللأسف نجد _ بإستثناء إتحاد الادباء _في عموم مؤسسات الثقافة والاعلام العراقيين نشاطا يريد للثقافة أن تعلن قطيعتها مع منجز التنوير الذي مثله ما ذكرنا من رموز وأسماء ... وفي الاصل فإن هذا النشاط الرسمي يمثل العداء لكل ما هو مدني _ علماني يربد أن يشارك الانسانية في إبداع حضارتها ومستقبلها الرائع .
ولي في اسبوع العراق الثقافي الذي أقامته وزارة ( الثقافة ) قي دولة الأمارات مؤخرا مثلا حيا للعداء الذي ترفعه هذه الوزارة لجوهر الثقافة الحقيقي .. حيث طلع علينا السيد عادل محسن في هذا الاسبوع كممثل للشعر العراقي والذي إختارته وزارة الثقافة.... أنا _أعوذ بالله من هذه الكلمة _ لم ألتق الرجل ، ولم أقرأ له .. حتى يكون بيننا شىء لا سامح الله ..كل ما أعرفه عنه إنه كاتب أغنية تنتمي لزمن الكوارث والحروب
.. بكل تأكيد أنا لا أريد أن أقلل من قيمة الرجل ، ولا أدعو هنا الى شطب إسمه ولا إقصاءه ولا حجبه .. إنما أن تكون المؤسسة ( الثقافية ) العراقية الكبرى في العراق بعضا بسيطا من ممارسة ومناخ يتوفران على شرف فكرة الابداع
في منجز العامية العراقية أسماء مبدعة وحقيقية قاومت زمن الفاشية الأسود وتحملت رعبا وإقصاءا وتهديدا بالموت لا يطاق .. بعضها خرج وهو يعيش الآن في الغربة... أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر
( علي الشباني نكاظم غيلان ريسان الخزعلي حامد العبيدي عريان سيد خلف رحيم الغالبي جمعه الحلفي هاشم العقابي فالح حسون عباس المسوي موفق محمد طارق حسين حامد إكعيد كريم هداد سامي عبد المنعم وفاء عبد الرزاق فاضل السعيدي كامل الركابي )
هذه الأسماء هي مجموعة من الشعراء المبدعين في مسيرة الشعر العامي العراقي الخلاقةو المناضلة.
في الأخير أستطيع القول .. صحيح إننا في زمن إحتلالي هابط ، ورخيص وسىء ولا يستحق حتى الشتيمة ، إلا أننا أردنا أن تكون الثقافة هي الأفق المضىء المفتوح لتطلعات وتشوفات الخلاقين اللذين أعطوا للثقافة _ حقيقة _ كل ما بأرواحهم من خلاصات عظمى وسعوامن خلالها دائرة الحياة وجعلوها لائقة بالعيش والوجود والذائقة ز
ولكن .. أنى لنا أن نكون ويكون الحلم ويكون جمال ومستقبل الثقافة .. والوزارة اليوم هي هذا الذي تبقى من فتات مائدة ( تشريب ودولمة )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فدوه لحلكك
سعد الشلاه ( 2009 / 2 / 19 - 05:40 )
الشاعر الجميل رياض النعماني.. تحيه حلاويه
لا تعجبن من الزمان وفعله في حط ذي شرف ورفعة أرذل
كصفائح الميزان في حركاتها تضع الرواجح والنواقص تعتلي


2 - أخشى أن يأتي يوم ترسل فيه وزارة الثقافة روزخونا ليمثل المبدع
يحيى السماوي ( 2009 / 2 / 19 - 07:03 )
تساءلت مع نفسي : ما الضير لو اتخذت من الحوار المتمدن نافذة أطلّ منها على أجمل وأعزّ أصدقاء العمر ؟ أليست الحوار واحة محبة جمعت شملنا ـ نحن الذين توزعنا في الشتات توزع سرب حمام عبثت به العاصفة ؟

اليوم أطللت عبر نافذة الحوار فرأيت أبا الفوز ، الذي عرفته جارا وطالبا من رائعا من بين طلابي الذين كانوا أصدقائي وزبائني ( الذين أبيع على أكثرهم صحيفة طريق الشعب سرا ) .. ورأيت الحبيب الشاعر الرائع كاظم غيلان ( الذي يبدو أن رأسه اشتعل شيبا بعد أن كان قبل أكثر من ثلاثين عاما أكثر سوادا من عباءة أمي ) .. وها أنا أرى الشاعر البهيّ رياض النعماني الذي لم أره منذ أكثر ستة آلاف ساعة ... فلماذا لا أستغل طيبة محرري الحوار المتمدن فأغافلهم لأتخذ من هذا المنبر ساعي بريد لأقول للعزيز رياض : يا أبا جنوب ، أخشى أن يأتي يوم ترسل فيه وزارة الثقافة روزخونا لتمثيل الإبداع العراقي في المحافل !!!


3 - من هدر دم الكاتب الفذ كامل شياع
قاسم الجلبي ( 2009 / 2 / 19 - 12:45 )
من هدر دم الكاتب الفذ كامل شياع والمخضرم قاسم عند الامير شياع وغيرهم وكاناشعله مضيئه للثقافه العرا قيه وشوكه في اعين اعدائهم من الظلامين الطائفين الحاقدين استشهدا ولحد الان وبعد مرور اكثر من 6 اشهر لم ينتهي التحقيق . ايه وزاره ثقافيه هذه انهم يمثلون الطغمه المتخلفه الحاقده على كل مثقف امين على شعيه

اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل