الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوزير -العجلي- و الزي -العجيلي-

سلوى غازي سعد الدين

2009 / 2 / 19
كتابات ساخرة


يؤسفنا أن نرى الأطفال يقيدون منذ الساعة الأولى من ولادتهم بربط محكم يحد من حركة الطفل
وحريته، وهذا الرباط يسميه عامة الناس بـ( القماط ) وهذه اشارة تدل على أن المجتمع الشرقي مجتمع تقليدي يريد العيش في قوقعة الآباء والأجداد إن كانوا مصيبين او مخطئين و التقليد
أعمى وإن كان بصيرا ، وفي المقابل نرى الغرب قد ترك العديد من العادات القديمة ولجأ الى
اساليب جديدة وعلى مراحل من الدراسة والتجربة وها هو قد نبذ عادة ربط و شد الأيدي والأرجل .
وتأتي بعدها مرحلة التأهيل او الابتدائية وهي مرحلة مهمة بالنسبة لتكوين شخصية الطفل.

ومن دواعي القلق جلوس الأطفال لفترات طويلة على الكراسي غير المريحة في المدارس ـ أو عدم وجود مقاعد للجلوس أصلا ـ و في نفس الوقت يحرمون من التحرك و الضحك و الكلام إلا االكلام المنهجي أو تلقينه كيفية عبادة صنم أو دكتاتور و تحرم الفتاة الصغيرة ـ فضلا عن الكبيرة ـ من اللبس بحرية أو حتى طلاء الأظافر. وهذه الظاهرة الخطيرة أصبحت مألوفة بمرور الوقت، و لا زالت موجودة في بعض أماكن العراق، أما المعلمون والباحثون الاجتماعيون فهم لا يهتمون بتعليل العادات الرديئة ولا يولون أي اهتمام او اعتبار لعلم النفس الذي تدارسوه على مدى سنين عديدة وتركوه وراءهم ظهريا وطبقوا الاساليب التقليدية المتوارثة.
وأغلبية الأساليب التي تستعمل هي أساليب جاهلية قمعية و أن هذه النقطة ندعو الجميع
الى إطلاق سراح حرية الطفل الوليد حتى يكبر و تنمو معه مواهبه الفكرية . و أن نجعل من الحضانة والمدرسة ملجأ مريحا و متنفسا يتنفس فيه الأطفال خصوصا للذين يعانون من مشاكل و اضطهادات و قيود وتحاول الوزارات تعميم الزي الموحد على الطلبة الكبار من طلبة المرحلة المتوسطة والثانوية والى الجمعات أسوة بالدول الدكتاتورية الاستبدادية مثل الصين وفنزويلا وكوبا لكي تختفي الفوارق البشعة الطبقية ظاهريا، كما أن هناك في كل زمان و مكان فقير و غني و دائن و مدين و لكن ليس بهذه البشاعة و التي تختفي خلف هذا الزي المفروض قسرا ولكي يقتنع الفقير بفقره وعوزه ولكي لا يبحث المحتاجون عن حقوقهم المهضومة والمسلوبة.
ولا ننكر وجود طبقات متنوعة داخل كل المجتمعات وهذه صورة طبيعية لكل المجتمعات و لكن هذه الطبقية ليست نتاج التطور الطبيعي بل الفساد و اللصوصية، من هنا يجب ان تؤسس منظمات المجتمع على أسس و نظم جديدة حديثة ونبذ القوانين الدكتاتورية المتبعة اذبان الحكم البعثي العبثي الدكتاتوري واللجوء الى أخذ الخبرات من الدول الغربية الكبرى و أوروبا وبدورنا نقوم بقفزة تأريخية تجاه التطور البشري و تعزيز ثقافة حقوق الإنسان.
و نحن نرفض قطعا أن تستمر الفوضى و الفساد الإداري و الواسطة و نكون قانونيين مع الزي الموحد فقط، و أقول لوزير التعليم العالي و البحث العلمي "العجيلي"، أنك لست وزيرا في حكومة "البعث" و الحزب الأوحد لكي تفرض و تقر الزي "المشوه" فقد ذهب عهد الرأي الواحد و الزي الواحد و الحزب الواحد و المذهب الواحد و الدين الواحد و "الوزيــــــر الواحــــــد".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_