الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوق البغداديه ومحاكمة الزيدي والشارع العربي . / الحلقه الرابعه / .

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2009 / 2 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تكلمنا في الحلقه الماضيه عن دور بعض العاملين في قناة البغداديه , ووقوف ربما البعض منهم وراء العمليه القبيحه واللااخلاقيه التي قام بها المدعو الصحفي العامل في نفس المحطه .
منذ ذلك الحدث راينا ان الفضائيه البعثيه الغوغائيه التي تبث برامجها من دولة النظام المصري الدكتاتوري القامع لكافة الحريات المدنيه والسياسيه والدينيه وغيرها , قد اصيبت بالهستيريا , وفشلها , وعدم تمكن العاملين فيها من تحقيق ما اوعدوا به لمراهقهم , وتخليصه من قبضة المحكمه وربما المحاكم الاخرى التي سمعنا بانها سوف تكون بالمرصاد له , في حالة لم يتخذ حكما عادلا بحقه , في اول محكمه تعقد يوم الخميس 19 / 02 / 2009 .

لو قلنا, او فرضنا, ان بعض العاملين في المحطه لم يقفوا وراء تلك الحادثه المشينه ! , اذن هناك جهات اخرى قد اوعزت ودفعت المدعو الى القيام بهذا العمل الخارج عن سياق المهنيه واللياقه الادبيه والاخلاقيه تجاه رموز دولتين ونظامين .
اي بمعنى اخر نقول , وجود اختراق للمحطه من قبل بعض الاعلاميين والمثقفين في الشارع العربي الغوغائي , الذين هم , العوبه بيد الانظمه العربيه القمعيه الفاسده .

قناة البغداديه التي تتدعي بانها عراقيه , ونحن نشك بذلك , لم تقدم ولو اعتذارا بسيطا للحكومه عن تلك الاهانه , للسيد رئيس الوزراء , والعلم العراقي , وحرمة المكان , ورمزيته ومكانته .
نعتقد ونجزم , لمن يقول / بان تلك الاهانه والحادثه كانت موجهة الى السيد بوش فقط ! فهو مخطئ , وعلى خطا , ولا يفقه شئ في السياسه وغيرها .

بدل الاعتذار من الحكومه اولا , خرجت القناة ببيان رقم - 1 - صادر من حكومة البعث البغداديه الى الشارع العربي الغوغائي , باغلبيته الساحقه اصبحوا من الراقصين والطبالين والمهللين لانظمتهم الفاشله الدكتاتوريه .
وبعد ذلك شاهدنا ذلك الشارع المهزوم والمدحور والمتخلف والامي والرجعي وفاقد التفكير , كيف قام برفع لافتات وصور للقنادر والاحذيه , ومن طالب بعمل تمثال للحذاء , ومن قام ايضا بتنظيم قصائد وابيات من الشعر والخطابات , كلها تتحدث حول / القندره والحذاء / ! .

ان ما يهمنا تحديدا هو الشارع العراقي والعراق وشعب العراق , ونحن شخصيا لانكترث بما قيل ويقال في الشارع العربي المهزوم دوما , يبقى العراق للعراقيين واهله مهما طبلوا وزمروا ورقصوا كالشوادي في شوارع عمان والقاهره ودمشق وغيرها من العواصم للدول العربيه التي تربطها اوثق واعمق العلاقات مع اسرائيل , من سفارات ومكاتب وتعاون امني ومخابراتي , اضافة الى افضل العلاقات مع اميركا , ووجود اضخم واكبر قواعد عسكريه ومراكز قياده مع عشرات الالوف من العسكريين , وان تلك القواعد وبشرها لا تبعد سوى مئات الامتار عن كل مراكز ومقرات وقصور وحكومات وقنوات البوق الاعلامي لتلك النخب الراقصه وانظمتهم الارهابيه .

قبل الختام لا بد ان نسال ونتسائل مع من يدير القناة البغداديه هذه :
* نرجو توضيح كيف ان العراق وحكومته تحت الاحتلال وبدون سياده , مع وجود مقاومه , ولمقاومة من ? .
* ما هو الغرض من فتح ملفات النظام الصدامي الفاشي السابق للعراقيين , ام هناك غايات واهداف ومخططات للمستقبل ? ,
* ما هو الهدف والغايه لاعادة تصرفات النظام والحزب , من خلال وقبل اعلى القيادات البعثيه التي كانت مع النظام البائد , من امثال تايه عبد الكريم وغيره , وهل هي كذلك محاولات تلميع الصوره واعادة كتابة التاريخ مرة اخرى ? ,
* جميعنا نعرف بان النظام السابق قام بحروب عديده طيلة مدة حياة حكمه , وخلفت تلك الحروب الملايين من / القتلى / المفقودين / المعوقين / الهاربين الى دول العالم / , السؤال هنا //
* كيف لا تفتح تلك الملفات ومحاسبة ومحاكمة من قام بها وتلك الجرائم , بينما يفتح ملف / ملجا العامريه / فقط ! ومن قبل مذيعه حاقده على العراق والعراقيين بكلامها واسلوب طرحها للموضوع , وهل هذه المذيعه المصريه قادرة على طرح مواضيع خطيره تخص النظام وعلاقاته في الداخل المصري ومع اسرائيل واميركا وتلقيه مساعدات سنويا من الغرب وخاصة اميركا ? .

اذا استطعتم الاجابة عن هذه الاسئله والتساؤلات , ستكون لنا اسئله اخرى واهم من هذه ايضا , ولكن نحن نشك مرة اخرى بان تكون هناك اجوبه او ردود من قبل من يدير القناة البغداديه البعثيه .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دبابات إسرائيلية تقتحم مدينة غزة وإسرائيل تأمر السكان بإخلاء


.. حزب الله يشن هجوما بالمسيرات على موقع إسرائيلي في جبل الشيخ




.. كأس أمم أوروبا 2024: إسبانيا الموهوبة تواجه الصلابة الدفاعية


.. هجوم روسي بالصواريخ على مدن أوكرانية يخلف عددا من القتلى




.. #روسيا تحبط محاولة اختطاف -قاذفة استراتيجية-.. وتحدد الفاعل