الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى متى تستمر المداعبات لمشاعر الجماهير التواقة إلى التغيير الحقيقي فتصطدم ببيانات نرجسيه وردية طوباوية

رديف شاكر الداغستاني

2009 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


قرانا بيان موقع باسم التجمع الشيوعي الثوري في العراق : لقد ارتحنا إلى الصياغة الإنشائية الجميلة للبيان ذو المسحة البرجوازية الثورية النرجسية . لا نريد أن نستبق الأحداث والتوقعات لهذه الدعوة التي يحتويها البيان وسبقتها دعوة تصحيح المسار ومن ثمة لجنه التنسيق وبيانها الذي وصفوه كتاب اليسار بعد انتظار انه لا يستحق المناقشة فكان الصمت دون إجابات لتساؤلات الكتاب ما عدا السباب والشتائم لمن انتقد البيان على شكل طريقة ( الشقاوات ) التي تريد فرض القبول والحبور لمنطلقاتهم والاعتراف بأنهم يمثلون واقع حال الا انه واقع حال مزري وكئيب وفاشل : في ظل هذه الأجواء صدر البيان المذكور لماذا الآن ؟ هل تمت القناعة لدى الرفاق بالفشل الكلي للجنة التنسيق ليكون هم البديل والقائد والمتصدر وهذه قمة مأساة من يسمى باليسار والشيوعية والثورية : ولنقرأ قراءة أولية للبيان الجديد لتجمع الشيوعيين الثوري العراقي بدون الخوض بتفاصيل حيثياته. بعد ستة سنوات من الاحتلال أين كانوا ! هذا سؤال مبدئي مع علمنا بأنهم قد حضروا للقاءات خلال هذه السنوات من اجل الوحدة ، الديمقراطية ، اليسارية ولم يتوصلوا إلى نتائج الحد الأدنى كذلك للقاءات من اجل وحدة الشيوعيين واليسار أيضا لم يحصل توافق بالحد الأدنى ... كان من المفترض أن يستعرض البيان نتائج وتجربة هذه المحاولات لكن حقيقة الأمر أنها ستنسف الدعوة الجديدة... ولان ما كان يجري من هذه اللقاءات مزاجيه وحسب الهوى ولظروف كثيرة منها الوضع الأمني ولاعتبارات ذاتيه تتبدل المواقف بين ليلة وضحاها لأنهم يعتبرون أنفسهم قادة فعليين دون جماهير والقصد شامل لكل التشكيلات والشخصيات التي تدعي اليسار والمسألة عامة ولا تنحصر بالرفاق الذين اصدروا البيان فهم رفاق دربي سابقا وحاليا مع اختلاف كبير بين من يرى الوهم ومن يرى الحقيقة ...
ففي هذا الوقت الذي اتضحت صورة نتائج الانتخابات وما آلت إليه من تفتت قوى كبيرة نافذة إلى مجاميع صغيرة مبعثرة مع دخول البعث بشكل فعال بالانتخابات والنتائج التي حصل عليها ألا يدعو هذا إلى دراسة هذه العملية ومخاضها وإمكاناتها في التشرذم اكثر للقوى التي تتصارع على المواقع السلطوية والدينية الطائفية من كلا الجانبين وما لباس العلمانية إلا تكتيك مبطن . ممكن من خلال هذه المعمعات أن ينفذ اليسار الحقيقي ليلعب دور المشاغب والفاضح والمدين لكل ما يدور ويحاك ضد الوطن والشعب من مؤامرات الاستيطان الاستعماري إلى المعاهدات المخزية المضادة لتطلعات شعبنا بالحرية الحقيقية والاستقلال الناجز من كل احتلال . والتصدي لمؤامرات تجزئة الوطن وتدمير ما تبقى من اقتصاده ويكون شعبا منهار منهك ومتخلف لا يقاوم فيقتله الفقر والجوع هذه المهمات يجب أن يتصدى لها كل من يدعي الشيوعية واليسارية والوطنية في جبهة موحدة انتخابية في برلمان اللعبة السياسية الم يحن الوقت لان يكون النضال على جميع الأصعدة وليكن لليسار دوره وعلاقته المميزة بالجماهير....
نعود إلى صلب الموضوع للبيان الذي تستخدم فيه عبارات الشيوعيين الثوريين واليسار الثوري و و و دون وجود فعل لهم مما يجعل المواطن المسيس يضحك في سره ويقول المثل الشعبي ( وينكم لم نرى شيء لا بالليل ولا بالنهار )
إن الشيوعية دلالة على فعل تصفه الجماهير لتنظيم يسلك سلوك نضالي جماهيري .... أما التنظيم فيصف نفسه ذات الصفات وبدون فعل كأنه يحاكي نفسه ... ونورد فقرة من البيان لها دلالاتها وما نعنيه ( وهذا لم يتم دون إعادة الاعتبار للعمل الثوري الواعي من قبل الطبقة العاملة وجيوش العاطلين والفقراء والمضطهدين : عبر العصيانات المدنية والإضرابات والانتفاضات ومن خلال الأحزاب الثورية ومجالس الأحياء المنتخبة مباشرة وسيكون على الشيوعيين ولأنهم اختاروا خنادق الأمامية للصراع .. أن يتحدوا لذا ندعو إلى المؤتمر العام لوحدة الحركات الشيوعية الثورية ) .
نحن اليوم في وضح النهار السياسي كل شيء مكشوف ومعلوم منظمات وأحزاب وأشخاص ومواقفهم وممارساتهم : نتساءل من يقوم بإعادة الاعتبار للعمل الثوري الواعي و و و ؟ ومن يقوم بالعصيانات المدنية والإضرابات ومتى يتم ذلك ؟ الآن أو بعد إحداث ذلك الوعي في الطبقة العاملة و و و ، وللأحزاب ألثورية. ؟ من هي ؟ لم يعددها لنا أم ستنشأ هي الأخرى بعد نشر الإضرابات ومجالس الأحياء المنتخبة بعد كل هذه الأدوات التي لا نعلم قائمة فعلا ً ام ستنشأ بعد هذا المؤتمر لو كانت هذه الأدوات متواجدة على الساحة ومؤثرة فلم يكن بحاجة إلى المؤتمر ولجنة التنسيق وما شابه وان كان سيتم إنشاؤها بعد المؤتمر يكون المثل يتطابق على الوضع ( موت يا حمار لحين يأتيك الربيع ) ويشبع العراق دمار فوق ودمار ويمزق لحين نشوء تلك القوى (الوهمية ) آلياتها ليأتي بعدها نخبة الشيوعيين واليساريين لقيادتها ...
ما هذه السفسطة وعلى من يكون الضحك ويتم من خلاله تشويه لكل ما هو شيوعي ويساري بشكل غير مقصود وأخيرا أرجو من الرفاق أن يتسع صدرهم لنقدي للبيان لان الحقيقة مرة ومؤلمة لكن هذا قدرنا وليس من السهل الصمت لمن نذر حياته في سبيل المبادئ وليكن اليوم الكلام باسم الوطنية الثورية أكثر واقعية من شعارات أخرى ... ومن يسلك النضال الثوري الجماهيري سيشار إليه بالبنان وسيجد من يسير خلفه ويسانده .
رديف شاكر الداغستاني










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض