الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواقع الالكترونية...وقرصنة المقالات

علي الخياط

2009 / 2 / 20
الصحافة والاعلام


روى عن الكاتب الفيلسوف برنارد شو قصة لمؤلف ناشيء ، جاءه يوما يحمل مسودة كتاب اعده للنشر ، وطلب منه ان يكتب بقلمه مقدمة لهذا الكتاب ،الذي كان باكورة انتاجه الادبي ! امسك الفيلسوف الكتاب وراح يقلب صفحاته ، محاولا ان يعرف مضمون الكتاب في اقصر وقت ممكن ، قبل ان يكتب مقدمة له .. وقبل البدء ، وجد الفيلسوف الكبير ان الكلمات تتراقص امام عينيه من بين السطور ، لقد نقل الكاتب الناشيء ، عن الفيلسوف نقلا حرفيا واستشهد بأقواله دون ان ينسب منها شيء اليه .. طوى الفيلسوف صفحات الكتاب ، واعادها الى صاحبها ، ثم امسك بقلمه وكتب المقدمة التي ارادها المؤلف ، فكتب الفيلسوف : محاولة طيبة ، ولكنني اعيب على المؤلف انه كتب اقوالا سخيفة لكتاب مجهولين ، ارجوا ان يحالفه الحظ في محاولاته القادمة : فينقل اراء وافكار لكتاب كبار وان ينسبها لاصحابها؟
قدم الانترنيت قفزة في اغلب المجالات ومنها الصحافة الالكترونية حين كانت تعد المساحة مشكلة اساسية بالنسبة للصحيفة المكتوبة ،اما الانترنيت فيقدم فضاء بلا حدود حيث تتيح فرصة قراءة الموضوعات والاخبار في اي وقت يشاء المستخدم ، ومراجعة تلك الموضوعات المحفوظة بشكل مستمر ، دون ان يكلف المتصفح مبالغ مالية كبيرة ، واعطى الانترنيت فرصة انشاء (الصحافة الالكترونية) والمواقع الاخرى وحسب اهتمام المستخدم ، موضوعنا اليوم عن السرقات الادبية والمقالات المستشرية في المواقع الالكترونية والتي اخذت بالاتساع بجميع انواعها .. سرقات ادبية وثقافية ...الخ ..
فمن البشاعة ان يقوم شخص يدعي بأنه كاتب فيقوم بسرقة جهود الاخرين لينسب العمل الذي لا علاقة له به لنفسه ، مما يولد الافتقار الى المصداقية في الوسط الثقافي والى مواقعنا الالكترونية ، مما يؤدي الى الشك بما يرسله الكتاب من مقالات او اراء الى هذه المواقع ، بسبب البعض من الطارئين على الوسط الثقافي و الاعلامي.. احد الكتاب المعروفين في (المواقع الالكترونية) يسرق مقالات من كاتب واعلامي معروف وله اعمدة في جرائد محترمة ، حين جوبه (الكاتب الفلتة)بسرقته مقالات من هذه الجرائد ومن نفس الكاتب ، اخذ يسب ويشتم ويلعن الكاتب ومن كشف سرقته ،والانكى من ذلك قام هذا (السارق) بسرقة مقال من احد الكتاب المعروفين ومقال سابق له نشر في وقت اخر ، لينشره في المواقع الالكترونية باسم الكاتب الذي كان يسرق منه سابقا ، لغرض ابعاد الشبهة عن نفسه ، وليؤكد ان الكاتب المعروف يسرق مقالاته ومقالات الكتاب الاخرين(ليخلط العسل بالزيت) ، لكن هذه الحيلة والخديعة لم يصدقها احد سوى الكاتب الفاشل نفسه.. ان تكرار حالات السرقة وانعدام المحاسبة وفضح هؤلاء من المحسوبين على الثقافة العراقية، في ممارسة القرصنة الادبية دون وجه حق او رادع قانوني او اخلاقي ، يسيء الى جميع المثقفين والنخب ويجب وضح حدا لذلك، وكشفهم على الملأ ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه بسلك هذا الطريق السهل (المخزي).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - Sir you must name names
Masry ( 2009 / 2 / 19 - 22:05 )
First I must say I do not disbelieve you, and in saying this I am not attacking you. I just do not understand why it is that in the so called Arabic world we do not call a spade a spade.
And yet you say
ويجب وضح حدا لذلك، وكشفهم على الملأ ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه بسلك هذا الطريق السهل المخزي

What is stopping you naming and shaming the writer you are talking about?. Why dont you tell us so we can check, and verify your allegations?. Why do you leave your verasity under question?.
If there is a reason why you should fear for your or others safety, then say so so that we can understand, but we all must shed the -Arabic- trait

اخر الافلام

.. غزة ..هل يستجيب نتنياهو لدعوة غانتس تحديد رؤية واضحة للحرب و


.. وزارة الدفاع الروسية: الجيش يواصل تقدمه ويسيطر على بلدة ستار




.. -الناس جعانة-.. وسط الدمار وتحت وابل القصف.. فلسطيني يصنع ال


.. لقاء أميركي إيراني غير مباشر لتجنب التصعيد.. فهل يمكن إقناع




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - نحو 40 شهيدا في قصف إسرائيلي على غ