الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقد غير الهيّاب للحوار اليساري

ياسين النصير

2009 / 2 / 20
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


1
مهمة هذه المقالة، ليس مناقشة التحالفات، وأهميتها فقط، ولكنها، المدخل الذي اخترته، للحديث عن النقد، الذي علينا ممارسته، في ضوء تجربة تلك التحالفات. أحيانا،نخلط في آليات النقد، عندما نوجهها، بحرص لتجربة حزب عريق وجماهيري، كالحزب الشيوعي العراقي، بالرغم من أوضاعه الشاذة حاليا، فنخلط، بين أن ننقد النظرية الماركسية، وأن ننقد التجربة الذاتية للحزب، كما نخلط، بين أن ننقد آليات التنظيم، أو ننقد كيفية تطبيقها جماهيريا. وعندي، أن كل مفردة، من هذه المفردات، لها ميادينها الإجرائية الخاصة بها، وأي نقد، لا يجد صداه، في مثل هذه الميادين، هو نقد، يذهب إلى غير موقعه. فقد ننقد بعض الأخطاء، في بنية ونظام الحزب، ومثل هذه الأخطاء، لا تصحح إلا بمؤتمر،في حين، أن ميدان النقد ليس نظامه الداخلي ولا هويته، بل التجربة اليومية لنشاط الحزب، ضمن ظروف العمل الجماهيري. بمعنى، أن من يوجه النقد صنفان من النقاد: الأعضاء المنضوون تحت لافتة الحزب،وهؤلاء، لهم طرقهم التنظيمية وآلياتهم في النقد، والصنف الثاني، نحن الذين لسنا منتتمين للحزب، فليس من حقنا التدخل في الشؤون التنظيمية، فميداننا، هو العمل اليومي للحزب وتجربته في التحالفات مثلا، ولكن، لا يعني هذا، أن لا نوجه نقدنا، للنظرية، أو للفكر الماركسي، وتجاربه. فتلك حقول إنسانية وفكرية مهمة، ولها في العالم، ومدارسه، وجامعاته، وفلاسفته، مجالات عديدة للحوار، والتخطئة أوالتصويب،فالفكر الماركس واحد من تحولات الزمن الإنساني، وإذا كان قد فشل في تجربة، لا يعني موته إلا في عقول جامدة ومتخلفة لا ترى التاريخ إلا في نصوصه القديمة، وفي حركة موضعية واحدة. من هنا يكون،النقد المتعلق بتجربة الحزب اليومية في السياسة الداخلية، هو ميدان، نشاطنا الفكري،وهو نشاط عليه أن لا يكون هيّابا أو خجلا، إن أردنا تقوم تجربة ما. ولكن لهذا التقويم حدود، فليس من حقنا مثلا، أن ننقد البنية التنظيمية، أومن يقود من، أو من ينتخب من، أومن الذي فاز في المؤتمر، ومن الذي،لم يفز. فمثل هذه الميادين،هي من حق أعضاء التنظيم، أما حقنا نحن، فهو أوسع بكثير؛هوالتجربة اليومية،لعلاقة الحزب بالجماهير، تلك العلاقة، التي يتمظهر فيها، عمل المنظمات والفعاليات، ومن ضمن هذه المهمة، مسألة التحالفات، مع أطراف وقوى وطنية، في مرحلة ما، حيث تجد عددا من الأطراف الوطنية قد اصطفت ضمن برنامج عمل، وجدت نفسها ضمن المصلحة العامة، لأغراض واضحة، معلنة، كـ الإنتخابات مثلا، أو القيام بمظاهرة، أو بإضراب، أو التحشيد لقضية ما. من هنا، يكون النقد، عملية بناءة، لا عملية تجريح، لذلك، لا أعتقد، أن تجربة عريقة، كتجربة الحزب الشيوعي العراقي، محلياً وعربياً وعالمياً، لا تستحق النقد، فالنقد عملية أساسية في بنية الماركسية، وعلى من يقف ضدها، يحجّم دور الحزب، ويحوله إلى بنية مغلقة، وشخصياً، لا أعتقد، أن الحزب الشيوعي العراقي، وهو، حزب حيوي، لا يصحح ما يعتقده خطأ في تجربته، سواء أكان التصحيح، بمؤتمرات، وكونفرنسات، وموسعات أو بغيرها، ومن يقف ضد النقد، الذي يشخص السلبيات بروح إيجابية،ليس ماركسيا، ولا يمكن الوثوق به، فالتجربة الحية، يقوّمها النقد، وتسند توجهاتها المكاشفة والشفافية، ويجعل النقد، منها يقظة دائمة الحضور، ولذلك، تعتبرمشاركتنا في الحوار،جزءاً من مسؤولية وطنية، لتقويم ما أختل، دون أن نلزم الحزب بها. فما أسسه الحزب الشيوعي، في بنية المجتمع العراقي، منذ سبعين سنة، ليس ملكه فقط، ، أنه، جزء من أرث الحركة التقدمية، وقد أصبح هذا الأرث، جزءاً من التاريخ الوطني، وأن هذا التاريخ ،ملك للشعب العراقي كله، بما فيه القوى الوطنية العربية والعالمية. ولذلك، من حق هذه القوى، أن تنتقد تجربة أي حزب عريق، لتجدد مفاهيمه، وتقوّم الأعوجاج فيه، وتسد النقص، إن وجد. من هنا علينا أن ننتقد، ولكن، بروح علمي، وبإخلاص للوطنية الحقة، وأن نعمم النقد، ونجعله، سمة ثقافية واسعة التأثير، شريطة، أن نلتزم بأصول الحوار، وبمبدأ التصحيح، ونعرّف مواطن الخلل، كي يكون نقدنا، صائباً. كل ذلك، من أجل أن يكون،مسار العمل، موجها بطريقة وطنية،لا ذاتية ضيقة، أوللتعريض المخل بشخص ما، أو بمجموعة أشخاص، ولا لتعميم ذاتيات أختلفت مع المسار في مرحلة دون أن تراجع نفسها، ثم تعمم نقدها لتشمل به قطاعات أخرى لها تاريخها وخصوصياتها،كأن تتحدث عن شخص ما، وإذا بها ، تتحدث، عن الطبقة العاملة، أو الشبيبة، أو المثقفين، أو الفكر الماركسي ككل.
2
هذه نقطة أولى، النقطة الثانية، ليس من حق أحد، أن يوقف النقد، لمجرد أنه لا يزال يعيش التجربة، لأن التجربة لا تزال قائمة، ولم تنته بعد. فنحن، نعرف، إن أية تجربة، لها بداية،وقد تكون لها بدايات، وقد لا تكون، لها نهاية ملموسة بعد. ومن هنا، لا يكون النقد مفيداً ومقوّما، لتجربة ما وهي في بداياتها، ولافي نهاياتها،أو نتائجها، وأنما يكون النقد مفيدا وهي مستمرة،أي أن النقد، يكون عاملا مساعدا، إن تمَّ، في مرحلة العمل. فمبدأ، نفذّ ثم ناقش، ليس دائما على صواب، النقاش والنقد مع التفيذ هوالأصوب، هذا هوجدل الحياة أيضا . أنت لست حيا ولست ميتا في "الآن "، بل أنت حي وميت في آن واحد، في "الآن" ، ولكن عندما تكون عناصرالحياة فينا هي الأقوى نبقى أحياء، وعندما تتغلب عناصر الموت فينا، نموت. ولكن جدلية الحياة والموت فينا تخضع للعامل الذاتي أيضا، وليس لعامل الخلايا الجسمية، بمعنى إذا كثرت الأمراض في أجسادنا لا يعني ان نتوقف عن العلاج لننتظر الموت او الصحة من الخلايا الداخلية وحدها، هنا تتدخل الإرادة، وهي صورة أخرى لمفهوم " النقد" في تصحيح مسار الجسد المريض كي يستمر في الحياة. هذا هو جدل الأفكار أيضاً، ليس من فكرة، وصلت إلى نهايتها، ولا من نقد بقى ينتظر ها إلى النهاية أو موتها، ، ليقول فيها كلمتهن، أو يسبقها كي لا يحدث موتا لاحقاً لها، النقد مستمر معها، وفيها، منذ أن دخلت في التجربة، وطالما كانت التجربة لها أهميتها. عندئذ يمكن استساخها مع التعديلات عليها. نحن في تجربة التحالفات الوطنية مثلاً، وهذه التحالفات، لا تزال مستمرة، ومرنة، وتتشكل يوميا بهيئات، وأساليب عمل جديدة، فتدخل فيها قوى، وتخرج منها أخرى، ولذلك فيها تراكمات بعضها مصيب، وبعضها الآخر مخيب، ولذلك، ليس من المنطقي، توجيه النقد لها، وهي لاتزال في بداياتها ، وليس من المنطق أيضاً، أن يوجه لها النقد بعد أن تنتهي. من المنطقي جدا، هوأن نوجه لها النقد، وهي في مسارها العملي، فالنقد، عملية جدلية، تعني ممارسته : خلق مساحة جديدة لها، أثناء التطبيق، فالنقد ناتج لتفاعل الحالات المعاشة، فالنقد لا ينفع تجربة أنتهت إلى فشل مثلاً؟ فمثل هذا ليس نقداً، بل تقويما، وهل ينفع الحزب، أن يكون طرفاً للمرة الثانية أو الثالثة في تحالف وطني سبق وأن فشل ؟؟ و هل يعيد الحزب تحالفا، مع قوى وأطراف وطنية، لم تنضج عندها مفاهيم العمل الوطني المشترك،أو أنها لم تمر بتجربة التحالف سابقاً؟. بالطبع، أن بعض المراحل، التي تحدث في بلدان قليلة التجارب في التحالفات، نقول لها نعم، ولكن ليس معنى ذلك أن نكرر الأخطاء، التي حدثت في تجارب أحزاب أخرى. كما أن التحالف، ليس معناه، أن يتكئ الآخرعلى تجربة سابقة، دون أن يقدم تصوراته العملية عن ظروف التجربة الجديدة، فالذوبان أو التماهي مع طروحات السابقة المستخلصة من تجارب شعوب أخرى أدت إلى فشل تجربة للتحالف المحلي،.. فالتحالف، مبدأ من مبادئ الحركة، وليس مبدءاً من مبادئ الجمود، لذلك، ليس التحالف، مجرد، تجميع لجماعات متفقة بالأراء، على خوض تجربة ما، وإنما هو، مجموعة من القدرات، تضاف بعضها للبعض،من أجل إنجاح مهمة مرحلية.. ومن هنا، نجد، أن منهجية التحالف، لدى الحزب الشيوعي العراقي، هي جزء من مشروعه الوطني، بالرغم من فشل هذه التجارب. ففي كل تحالفات الحزب، يقع اللوم، في حال فشلها، على الحزب الشيوعي، أما إذا نجحت، فالكل، يشترك في حصد النتائج. ولذلك، لا أعتقد، وهذا شيء مؤلم، أن تحالفا بين الحزب الشيوعي، والأطراف الوطنية الأخرى، قد نجح. هذا هو أحد أهم ميادين النقد، وهو، أن نراقب مسارأية عملية وهي في سياق تطبيقاتها، وأن نقف في المنطقة، التي يكون النقد فيها للتجربة مفيداً.لا نستبق النتائج ولا نتأخر عنها.
3
حسنا، نحن نعيش، تجربة حكم جديدة. جذورها، تمتد لسنوات خمس. أما ما قبل ذلك، فكانت تحالفات أيام المعارضة، التي، هي جزء من الممارسات السياسية لأطراف مختلفة الإيديولوجيات، تعني فلسفيا مثل تلك المرحلة ، بـ مرحلة الـ ماقبل. ومرحلة الـ ماقبل، تكون كل الأطراف فيها، تخفي خصوصياتها، أي فلسفيا في مرحلة الـ ما بعد، وما أن سقط النظام سرعان ما ظهرت خصوصياتها في أول تشكيلة لمجلس الحكم. ولهذا ترك الحزب، - كما نعرف- في مرحلة الـ ما قبل ، تلك التحالفات، وترك بينه وبين الفرقاء، مسافة للتعامل مع الموضوع العراقي ككل، وهي مسافة، ليست قليلة، أدت إلى أن تصطف فيها قوى مع المشروع الأمريكي، وأن تقف قوى أخرى على مسافة من هذا المشروع،، كما هو موقف الحزب الشيوعي عمليا. نحن هنا، لا نسرد وقائع، وحقائق موقف الحزب، فهي معلنة، ومعروفة، ولكن ما أسسه موقف الحزب تاريخيا، يقول عكس ما يشاع عنه في أروقة النقد، فالحزب لم يوافق على المشروع الأمريكي،لإسقاط النظام، وفي الوقت نفسه،لا يجب أن يترك موضوع إسقاط النظام، وكأنه تحصيل حاصل لنشاط أحزاب أخرى، من هنا نجد الحزب، قد غلبّ المصلحة الوطنية على مصلحته الشخصية، فأشترك في مجلس الحكم،أي في فترة الـ ما بعد، ولكن لا يعني الاستمرار بالمشاركة والعملية قد تقلّبت على نيران الطائفية والمحاصصة،لأن سقوط النظام، كان في جوهر بنية وتفكير الحزب، وفي منهجيته، كما هو واضح لأي مراقب مثلي يقف على مسافة ، ولذلك أندفع الحزب مع الشعب، ومع قواه الوطنية،في المشاركة بمؤسسات هذه المرحلة. ولكن ما حصل في مرحلة الـ مابعد، خاصة وأن استلمت احزاب الإسلام السياسي الحكم واستأثرت به، من حق النقد أن يحاور الحزب بحرية مبدأية وعالية النبرة. من هنا نقول على الحزب أن يراجع موقفه من العملية كلها، مادامت التجربة مستمرة، وقبل أن تتوقف على نتائج مضرة بالعراق كله. والملاحظ السائدة والظاهرة للكل العيان، هي أن قوى الإسلام السايسي تسير على الطريقة الإيرانية في الإستئثار، حينما أبعدت قواها الوطنية والقوى اليسارية، والجميع هنا وهناك يسيرون وإن اختلفوا بشأن ولاية الفقية على خطى متقاربة. فما أن استقرت الأمور، تحت العباءة الأمريكية، حتى بدأت بوادرالإستئثار بالسلطة، تبدأ بإطارها الطائفي، والمحاصصاتي المقيت،بل وتقوى على هذا الأساس، ونحن نشهد يوميا أن هذه المرحلة، هي بداية تغييب متعمد لدور القوى الوطنية .
4

ماذا حدث بعد ذلك؟ الذي حدث، هو أن هذه المرحلة،شهدت انتخابات متسارعة وكثيرة، والمجتمع غير مهيأ لها تاريخيا بعد، وهذا الظرف المتسارع خطر جدا لأنه أبقى الأزمة السابقة – أزمة الإستئثار بالحكم- قائمةوانصب الأهتمام على الإنتخابات، والخلل، ليس في مبدأ الديمقراطية،ولا في الإنتخابات طريق للحكم، بل في الممارسات التي ظهرت معها، مرة بأسم الديمقراطية، وأخرى باسم الدين والطائفية، لتسند توجهات الإستئثار. ثم أن ما فرضته مفاهيم، الديمقراطية التوافقية السيئة الذكر،على المجتمع، أضافت عاملا ثالثا لبقاء فلسفة الإستئار ثائمة.. وتمثلت هذه العامل الثلاثة في أن الأحزاب التي خاضت الإنتخابات، خاضتها دون أن يكون لها غطاء قانوني ينظم عمل الإنتخابات، وهذه النقطة الجوهرية، واحدة من نتائج الإستئثار،وغياب دور الحزب المجرب في نقد هذه الظاهرة وتوقيفها عند حدها، لأنه كان متماهيا مع سياقها دون أن يوجه لها نقدا. ففي أي بلد في العالم،- عدا البلدان المتخلفة- تدخل الأحزاب فيه الإنتخابات على أساس ديني طائفي؟ وفي أي بلد،- عدا البلدان الدكتاتورية- يصرف على العملية الانتخابية من أموال الدولة؟ وفي أي بلد، تكون المفوضية المستقلة، سلطة تشريعية، تضع قوانينها الخاصة، وبالكيفية التي تنسجم وطبيعة الطائفية والديمقراطية التوافقية؟. ومن هنا فالخلل في البنية التي اسستها قلسفة نشوء مجلس الحكم على أساس طائفي واشترك الحزب فيه دون فهم لجدلية الجسد العراقي وهو في صحوة ولكنها صحوة للمرض وهذا ما حدث من عنف لاحق وكان العنف في كل أوجهه هو أيضا أفراز لتلك المحاصصة التي أنشأها مجلس الحكم والعباءة الأمريكية.، وليس الخخل في النتائج التي أتت بها الإنتخابات،فهذه النتائج هي تحصيل حاصل الأختباء تحت العباءة الأمريكية. هذه البنية المركبة، والمشوهة لنتائج الإنتخابات الأخيرة، هي التي وضعت الأمور بغير نصابها. فأدت إلى نتائج،تبدو كارثية، على مسيرة حزب،عانى من التردد في حسم مواقفه، بينما كان تأثيرها قليلاً،على المجلس الأعلى والصدريين، وغيرهم، ممن كانوا بحصص أكبر في الانتخابات السبقة، لأنهم سيجدون الطريق ثانية، للأصطفاف مع أنفسهم، ومع غيرهم، حتى وإن اختلفوا على توزيع المناصب، والمكاسب، ونسب التوظيف، وكيفية وطرق سرقة الأمول، فالهوة بينهم، وبين حزب الدعوة مثلا، ليس مبدأية، بل ستردم ببيان يصدرمن الطرف القوي أو ذاك، وهذا ما شهدناه سريعا، بل أن خلافاتهم ليس جوهرية بقدر ما هي تفسيرات شخصية، ومواقف آنية، نشأت أثناء التطبيق، لذلك، لم يصبهم الضرر، بمثل ما أصاب الوطنيين والديمقراطيين، من هنا، على النقد، أن يشخص الأرضية، كي يعرف إلى أين يتجه بملاحظاته.
5
ربما نعود مرة أخرى، لنعالج فكرة، الرد غير الهيّاب، للحوار اليساري.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اسمح لي ببعض المداخلات يا استاذي العزيز
عبد العالي الحراك ( 2009 / 2 / 20 - 14:45 )
اعتز جدا بآرائك السديدة وحرصك الوطني واليساري وحسن النية فيما تكن وتضمر وانت تعاني كباقي الخيرين والمخلصين من كثرة الاخفاقات التي يحققها اليسار في العراق خاصة خلال السنوات الخمسة الماضية..ارجو ان تسمح لي بان اختلف معك في بعض النقاط ولا اختلف في الرؤية العامة والهدف الوطني والانساني الواحد ..وكم تمنيت لو تجمعنا جلسة وجلسات في بستان في ابي الخصيب او في مقهى على شط العرب او في ندوة جماهيرية يدلو كل منا والاخرين المخلصين دلوهم الوطني ولكن بعد المسافة تجعلنا نتصل ونتعرف على بعض عبر الانترنيت وهو لا يفي بالغرض لتوضيح الرأي واستجلاء الفكرة

اولا...اعتقد انه من حقنا ومن حق كل مخلص وطني وليس فقط يساري او شيوعي ان ينتقد قيادة الحزب ومن ضمنها البنية التنظيمية اذا كانت هذه القيادة تؤثر سلبا على حياتنا من خلال التجربة العملية الناتجة عن مواقف سياسية.. فالحزب هو كيان اختياري عام وليس ملكية خاصة.. كما تهم في المقام الاول قيادته ومنتسبيه فانها تهم في المرتبة الثانية اصدقائه وعموم الشعب الذي تعهد بخدمتهم والدفاع عنهم فقولك( ليس من حقنا مثلا ان ننقد البنية التنظيمية اومن يقود من....الخ).. لا يتفق وحرية النقد المبنية على الحرص الوطني ورفع القدسية عن الاخرين واعمالهم

ثانيا... التجربة العري


2 - الى الامام
هاشم نادر ( 2009 / 2 / 20 - 17:18 )
اطيب التحايا كلام واضح المعاني والمدلول ، يدلل لكل قارئ على
صدق النوايا لانسان يتحلى بروح العمل الوطني البناء ، ارجو ان يكون انطلاق كل الاخوة الماركسيين واليسارين ضمن هذا التوجه
نعم يحق لنا من قريب او من بعيد ان ننتقد العمل السلبي انتقاداًبناءً برح من الحرص والاخلاص ، غير ان التشهير والنقدالجارح لايخدم غير اغراض العدو والى الامام في تقديم الانتقادات وتقويم الاعمال السلبية

اخر الافلام

.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. بيرني ساندرز يعلق على احتجاجات جام


.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف




.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام


.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا




.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال