الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الله حيتوس الرئيس السابق لمنظمة تاماينوت يتحدث عن المؤتمر الأخير

مصطفى عنترة

2009 / 2 / 21
مقابلات و حوارات


ما هو الجديد الذي حمله المؤتمر العاشر لمنظمة تاماينوت ؟ وهل التشكيلة الحالية قادرة على مسايرة التطور الذي وصلت إليه تاماينوت اليوم؟ ولماذا تم رفض مطلب تقريب أعضاء المكتب الوطني على المستوى الجغرافي؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها الناشط عبد الله حيتوس، الرئيس السابق لمنظمة تاماينوت وعضو مجلسها الوطني حاليا، في الحوار التالي:

ـ ما هو الجديد الذي حمله المؤتمر الوطني العاشر لمنظمة تاماينوت الذي انعقد الأسبوع الأخير باكادير؟

لا بد في البداية من التذكير بأن المؤتمر الوطني العاشر يأتي في إطار مسيرة حافلة دامت 30 سنة، و هو بالإضافة إلى ذلك تتويج لست سنوات من الاشتغال بآليات وبمقاربات جديدة أبدعها فريق عمل متجانس أمن و لا زال بأن الانتماء إلى تاماينوت ليس بالصفة ولكن بالعمل الميداني اليومي حد التضحية والالتزام بالمبادئ.
إن الجديد الأساسي الذي أتى به المؤتمر هو الانخراط الجماعي للمؤتمرين الذين يمثلون القواعد، في الفلسفة الجديدة لتاماينوت والتي قوامها التدبير المعتمد على النتائج والتنظيم الفدرالي المرتكز على استقلالية الفروع، وأيضا الانتقال من التمثيلية المتمحورة على الصفة إلى أشكال أخرى من التمثيلية تعتمد على الانخراط الفردي و لجماعي في ميدان النضال، بغض النظر عن الصفة أو الموقع داخل الهياكل. وفي ما يتعلق بآليات الشفافية والحكامة الجيدة، فيجدر القول بأن المؤتمر الوطني العاشر كان بالفعل نموذجيا، حيث توصلت الفروع بتقرير أدبي من 23 صفحة شرح فيه فريق العمل الذي سهر على مختلف الاوراش المنجزة فلسفته في العمل والمقاربات التي اعتمد عليها.
كما قدم منجزاته بشكل يسهل معه تقييمها ومعرفة التأثير المحتمل لها من زاوية الأهداف التي من اجلها أسست تاماينوت. كما قدم التقرير المالي الذي استحق عليه أمين المال السابق المصادقة بشبه إجماع، خصوصا و أنه تمكن من تدبير غلاف مالي قيمته مليون وأربعمائة ألف درهم.
الجديد الآخر الذي لا يقل أهمية هو الحيوية التي أظهرتها بعض القيادات من جيل الأوائل أثناء المؤتمر، والتي نتمنى أن تستمر طيلة الثلاث سنوات المقبلة، إضافة إلى انضمام أطر مشهود لها بالكفاءة إلى تاماينوت وتحملها المسؤولية في المكتب الوطني، فضلا عن انتخاب امرأة كرئيسة للمنظمة.

ـ لماذا رفضتم التمثيل داخل المكتب الوطني الذي افرزه مؤتمر أكادير؟

لقد اشتغلت رفقة فريق عمل متجانس طيلة ست سنوات، وحققت معه لفائدة تاماينوت ما لم يتم تحقيقه مند تأسيسها. ونجحنا ليس فقط في انقاد تاماينوت من الزلزال التنظيمي الذي خلفه مؤتمر 2002 ومن أزمة الهوية التي سببها تعيين احد أطرها ومؤسسيها في المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الامازيغية والتي أصبحت في خبر كان بفضل إستراتيجية وفلسفة العمل التي أبدعناها، بل أصبحت تاماينوت بتضافر جهود الفروع والمتعاطفين أكبر منظمة امازيغية بشمال إفريقيا بشهادة الجميع.
أظن أنه بعد كل ذلك يجب ترك المجال لفريق عمل آخر يعمل على تجاوز السقف الذي أوصلنا إليه تاماينوت لأن المستفيد الأول والأخير من هذه المنافسة هو الامازيغية وتاماينوت.
إضافة إلى ذلك يجب أن اعترف بأنني ساهمت في إنهاك فريق العمل بإصراري على المحافظة على نفس الوتيرة، و أغلبهم فضلوا ترك الفرصة للآخرين والتفكير في أساليب أخرى للعمل اقل إرهاقا و أكثر مردودية لفائدة الامازيغية. وشخصيا لا يمكنني أن أحقق شيئا دون فريق العمل الذي اشتغل معه و فخور بالانتماء إليه. و فريق العمل هذا لا يعني بالضرورة أعضاء المكتب الوطني السابق، بل اغلبهم خارج المكتب و بعضهم بفرنسا وأمريكا.

ـ هل تعتقدون أن التشكيلة الحالية قادرة على مسايرة التطور الذي وصلت إليه تاماينوت اليوم؟

أظن أنه بإمكان المكتب الحالي القيام ببناء إستراتيجية واضحة (كما فعلنا سابقا) وتوفرت لدى أعضائه القدرة اللازمة على التضحية. ويكفي أن أقول لك بأنه خلال الولاية السابقة غالبا ما كنا نعمل لمدة أسبوع دون توقف خصوصا أثناء اللقاءات الإقليمية و الإفريقية التي استضفناها، وغالبا ما يضطر بعض أعضاء فريق العمل للسفر ليلا ودون سابق تخطيط حينما يكون هناك طارئ يجب معالجته.
و حتى لو افترضنا جدلا استحالة اشتغال المكتب الحالي بنفس الوتيرة، فلا خوف على تاماينوت لأنها تنظيم فيدرالي ويمكن لأي فرع أن يقوم بكل ما من شأنه تقوية الإطار وسد الفراغات الممكن حدوثها.

ـ لماذا تم رفض مطلب تقريب أعضاء المكتب الوطني على المستوى الجغرافي؟
و هل لهدا الرفض علاقة بعدم تمثيل بعض النشطاء بفرع آنفا بالمكتب الوطني لتاماينوت؟

توجد تيارات داخل كل تنظيم، وفي بعض الأحيان أطر لا يهمها سوى الصفة التي تستمدها من المؤتمر لتغيب إلى حين انعقاد مؤتمر آخر. ما حصل في المؤتمر العاشر هو نتيجة منطقية لتفعيل آليات العمل الديمقراطي، وكما تعرفون فإن الديمقراطية لها ثمنها من مفاجئات وكفاءات تهـمش و أطر لا يرد الاعتبار لتضحياتها وهذا ما حصل خلال المؤتمر الوطني العاشر.
بالنسبة لأطر فرع أنفا، في اعتقادي، يكفيهم كون أربعة منهم يشكلون النواة الصلبة لفريق العمل الذي اشتغل طيلة الثلاث سنوات الأخيرة. وما أذهلني شخصيا هو عودتهم إلى الاشتغال فور الرجوع من مدينة أكادير، و نحن جميعا منكبون على دراسة تفعيل إحدى أهم توصيات المؤتمر، وسنعلن عن نتائج دراستنا أواخر شهر مارس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب