الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المربع رقم صفر (2)
عادل ندا
2009 / 2 / 21اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
نولد خارج المربعات ثم ما نلبث أن يطلب منا الإدعاء فندعى. يولد الإنسان، إنسان ثم يبدأ فى الإنتماء. ماما تطعمنى. وبابا يلاعبنى. وأخى يساعدنى ووو. فماذا لو كان فى تلك الإنتماءات أخطاء؟ أو تفقدنى إنتماءاتى، إنتمائى الأول والأخير لكونى إنسان، إنسان ينتمى الى الإنسانية جمعاء؟ أنتمى الى الصهيونية فأفقد إنتمائى اليهودى، وتتشوه إنتماءاتى الإنسانية. أدخل فى أزمة إنسانية، أحبط، أمارس العدوان. عدوان على ذاتى أكرهها وأكره كل الإنتماءات. عدوان على الآخر أكرهه فأدعى أنه ليس بإنسان. أنا وانت بشر ننتمى الى رحابة الإنسانية، رغم كل التناقضات، وخارج كل المربعات والأطر (الفريمات).
ليه كدا يا بابا؟
بابا الفاتيكان يقرر أنه لا يمكن ولا يصح، التسامح مع من ينكر الهلوكوست. هل معنى هذا أن أى حد، ينكر الهلوكوست ستدخله النار؟ أم تقصد شيء آخر يا بابا الفاتيكان؟ وما قولك يا بابا، فيما ينكر أن أحمس قد طرد الهكسوس، والبعض مع والبعض ضد؟ أو من ينكر أن المسيح ابن مريم، هو ابن الله؟ أو من ينكر المسيح نفسه؟
لقد حدث الهلوكوست وليس لأحد الحق، حتى فى مناقشة الفكرة، أو حتى التفكير فيها. من نفس المنطلق التفكيرى التكفيرى يرى البابا وجوب إعدامه، وإعدام كل الكفرة ومن ينكر المسيح. أما الملحدين والذين ينكرون وجود الله نفسه، فلهاؤلاء اقول: أن الإعدام لا يكفى!
هكذا يوصلنا التفكير الأصولى المسيس الى الإرهاب. وندعى حرية الفكر وحرية التعبير وباقى الحريات. هذه هى الديمقراطية السادية الهرمية المسيطرة التى تؤدى الى الإذلال.
بالفعل لقد حدث الهلوكوست، ويحدث كل يوم، ونسمح له ونتسامح مع كل من يمارسه، كشكل من أشكال العدوان. يحدث مع كل تصريح غير مسئول لهدف ما، ونسكت عليه.
بابا، أنت رمز فلا تنزل بتصريح كهذا، الى أن تصبح شخص عادى، يناقس فى السياسة والصراع فى حلبة الإدعاء. أتشارك فى الصراع؟ أين السمو والتسامى؟ وأين المسيح فيما يصرح به حامل رسالته الإنسانية الى البشر أجمعين؟
أتريد أن تنقلنا الى المربع رقم واحد، فى الحروب الصليبية؟
أخرج ولو للحظة، خارك المربعات!
الكلام من المربع رقم صفر، ليس ضدك شخصيا أو ضدك كرمز. ولكن ما قلته، سيثير كلام، كلام فى مواجهة كلام. كلامك يصب الجاز على النار.
يقولون أنك تستخدم من قبل الصهيونية والرأسمالية العالمية لتحقيق مكاسب مادية. تذهب الى أمريكا المسيطرة والمسيطر عليها، وتقول هذا الكلام، ولمن، لقمة أقطاب الصهيونية؟
لماذا تدخل فى حرب الكلام؟
الا يكفى سيطرة رأس المال على السياسة والحكم!؟
هو الصراع ناقص كمان ، سيطرة الأصوليات والغيبيات.
الصراع فى الكون صراع حقوق إنسانية ضائعة ومسلوبه، يا بابا.
نختلف، فنختلف غالبا، على الفرعيات، ونعمم خطأ الإختلاف، فنتصارع ونتشابك وتنشأ الحروب. يقتل كل منا الآخر، زعما منا جميعا، بملكية الحقيقة المطلقة. انا الصح المطلق وأنت كافر بالحقيقة التى أراها مطلقة.
أنا امتلك الحقيقة المطلقة.
لا أنا الذى يمتلك المطلق.
وأخيرا، حل الأزمة العالمية الإقتصادية والسياسية، تتطلب أولا، حل جذرى لأزمة الغذاء فى العالم. لا تتوقعوا حلا للأزمات بالنمط القديم. فلقد سقطت أنماط، وتكسرت فريمات.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من
.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال
.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار
.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل
.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز