الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة ((الاتحاد)) لا تشوّهوا وجه اطفال الحجارة

الاتحاد

2004 / 3 / 28
القضية الفلسطينية


في أكثر من مناسبة مخضبة بالدماء دنّا عمليات قتل الناس الابرياء من المدنيين ان كانوا من العرب الفلسطينيين او من الاسرائيليين. وندين بشكل لا يقبل التأويل استغلال وارسال اطفال تحت السن القانونية للقيام بعمليات تفجيرية ضد مدنيين. فهذه جريمة مضاعفة لا تغتفر بحق الاولاد أنفسهم الذين من الاهمية بمكان ان يمارسوا حياتهم الطفولية بشكل طبيعي في المدرسة والبيت واللعب في الحارات رغم الاوضاع غير الطبيعية التي يفرضها المحتل واعماله الاجرامية وهي جريمة بحق الكفاح العادل لشعب الانتفاضة الفلسطينية لا يستفيد من ورائها سوى المحتل الاسرائيلي الذي يستغلها لتشويه حقيقة النضال الفلسطيني ولطمس جرائمه العدوانية الدموية التي قصفت اعمار الاطفال الابرياء. فأكثر من ثلث عدد الضحايا الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال والعدوان الاسرائيلي هم من الاطفال. وشتان ما بين أطفال الحجارة واطفال التفجيرات المغامرة. فأطفال الحجارة في الانتفاضة الاولى هبوا سوية مع مختلف فئات الشعب الفلسطيني في اروع انتفاضة مقاومة شعبية جماهيرية وسياسية ضد الاحتلال وجرائمه ومن اجل كنسه وانجاز الحق المشروع بالحرية والاستقلال الوطني. فانتفاضة الاطفال المزودين بحق شعبهم وبحجارة الوطن في مواجهة قوى الطغيان العسكري الاحتلالي كانت بمثابة رسالة واضحة الى العالم أجمع، ان شعبا يرجم أطفاله المحتلين بالحجارة هو شعب يصرّ على الحياة الحرة ويرفض الذل والاحتلال. انتفاضة اطفال الحجارة اكسبت الكفاح الفلسطيني العادل مزيدًا من التضامن والتعاطف عالميًا. وتحولت احجار هؤلاء الاطفال الى رمز للبطولة والنضال ضد الظلم ومثلا يحتذى في النضال العادل دفاعًُا عن الحقوق المسلوبة تغنّى به الشعّار في قصائدهم وتزودت به سواعد المناضلين ضد العولمة والظلام في مظاهراتهم النضالية "المسلحة" بالحجارة. شتان ما بين ظاهرة اطفال الحجارة على ساحة ارض الوطن المحتل التي اكتسبت طابع الشمولية جماهيريًا وبين الطابع الفردي بتجنيد اطفال واولاد للقيام بمغامرات وجرائم خارج حدود الوطن وبهدف قتل مدنيين.

لقد فعلت السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات عين الصواب بادانتها لتجنيد اولاد في العمليات التفجيرية ودعوتها للكلف عن مثل هذا النهج. وقد شاهدنا كيف تستغل حكومة الكوارث ووسائل الدعاية التضليلية الاسرائيلية حادث طفل احزمة التفجيرات عند حاجز نابلس المحتلة لتشن حملة تشويه واسعة لطمس وتبرير حقيقة جرائمها في المناطق المحتلة. فقد استغلت هذا الحادث للتغطية على جريمتها البشعة باغتيال الشيخ احمد ياسين. وفي مؤتمر الامم المتحدة لحقوق الانسان المنعقد في جنيف استغل سفير اسرائيل قضية طفل المتفجرات الفلسطيني، وكأنها هبطت عليه هدية من السماء، خاصة وانه حشر في زاوية الادانة من المشاركين، حاول استغلال الحادثة لتبرير وجود وبقاء حواجز التعذيب والمعاناة التي يقيمها المحتل في المناطق المحتلة.

اننا نناشد المنظمات والفصائل الفلسطينية عدم تجنيد الاطفال لاعمال مغامرة والكف عن نهج التفجيرات ضد المدنيين داخل اسرائيل ورص الوحدة الكفاحية في المعركة السياسية الجماهيرية ضد الاحتلال ومن اجل زواله.

("الاتحــــــــــــــاد")








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل.. تداعيات انسحاب غانتس من حكومة الحرب | #الظهيرة


.. انهيار منزل تحت الإنشاء بسبب عاصفة قوية ضربت ولاية #تكساس ال




.. تصعيد المحور الإيراني.. هل يخدم إسرائيل أم المنطقة؟ | #ملف_ا


.. عبر الخريطة التفاعلية.. معارك ضارية بين الجيش والمقاومة الفل




.. كتائب القسام: قصفنا مدينة سديروت وتحشدات للجيش الإسرائيلي