الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق يصلب من جديد

عامر شاوي

2009 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


بعد ظهور نتائج الانتخابات المحلية في العراق وفوز الاحزاب الحاكمة بالاغلبية الساحقة.ذهل الكثير من العقلاء حيث ان معظم استطلاعات الرأي التي سبقت تلك الانتخابات كانت ترجح كفة المستقلين.ولكن في يوم الانتخابات انقلبت كافة الموازين؟كيف ذلك هو السؤال العنيد الذي لايستطيع احد الاجابة عليه.
لم يفز احد من المستقلين..الذين فازوا هم اعضاء الاحزاب الذين امنوا بالرؤى الحزبية الضيقة ووضعوا مصلحة احزابهم فوق كل شيئ . تلك الاحزاب التي وضعت العراق في مصاف الدول الرائدة في كافة مجالات الفساد المالي والاداري حيث يحتل العراق الان المرتبة الثانية.
ايام الحملة الانتخابية كان الناس يسألون المرشحين سؤال لطالما تكرر وهو هل انت منتمي للاحزاب الحاكمة؟؟فيجيبهم ببرائة لا.ولكن في يوم الانتخابات هب الالاف من الناس للتصويت لتلك الاحزاب عن قصد او غير قصد لا اعلم...يضاف الى ذلك كله قانون الانتخابات الذي وضع من قبل تلك الاحزاب نفسها(هل من العدل ان يخسر من حصل على 2500 صوت لانه ينتمي لقائمة ضعيفه بمقاييسهم ويربح من حصل على 300 صوت لانه ينتمي لقائمة كبيره كما يسموها هم).
ان كل من يفكر او يعمل على خدمة العراقيين من موقع القيادة لايستطيع المرور الا من خلال قنوات محددة متمثلة بتلك الاحزاب والذي يروم الدخول اليها يفرضون عليه افكارهم والتزاماتهم حيث كل شي لديهم خاص بهم فلديهم رؤية ومنهجية واهداف ووسائل ونزاهة وفساد وشفافية وسرقة وووووو والويل كل الويل لمن يخرج عن هذه الخطوط الحمراء التي وضعوها.
اثبتت تجربة الانتخابات المحلية في العراق ان الشعب يحب من يخدعه ويمجد من يكذب عليه ..الشعب يعشق من يترك له اوهامه وتقاليده السيئة يسبح فيها ...ان العراق يصلب كل يوم وكل ساعة وكل لحظة بيد ابناءه فامريكا وايران وغيرهم ممن يتهمون بدم العراق ابرياء من ذلك.
كم تمنيت ان اكون ابن احد البلدان المقهوره والمذبوحه بسكاكين اعدائها وليس ابن العراق لانه يذبح بيد ابنائه..وبعد اليوم لن احزن ولن اصغي لانين المظلومين والمساكين والساخطين على ما يقوم به المتسلطين والمتنفذين.لان كل ماحل بهم هو من صنع ايديهم وانا لست ارحم بهم من انفسهم.
كتبت مقالتي هذه على مضض واود ان اعتذر للقراء لاني لم اضع اعتبارا للجوانب اللغوية والفنية التي يجب مراعاتها.وهدفي منها هو ايصال صوتي لاصحاب الضمائر واني على يقين بانها ستصل لان كل كلمة صادرة من دفق الوجدان ونبع الضمير ستصل الى سامعيها وان لم تكن مزوقة.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و