الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران لبريطانيا: -إما نقتل جنودكم أو دعونا وقنبلتنا-!

عزيز الحاج

2009 / 2 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


هذا بالضبط العرض الذي تقدمت به إيران في الكواليس للحكومة البريطانية، وفقا للسفير البريطاني في الأمم المتحدة وما أذاعته البي. بي. سي. وفقا لهذه الشهادة فقد عرضت الحكومة الإيرانية التوقف عن قتل الجنود البريطانيين في العراق مقابل التخلي عن محاسبة النظام الإيراني على برنامجه النووي.

العرض الإيراني اعتراف صريح بالتدخل الإرهابي في العراق، ودور أسلحتهم الحديثة في قتل وتفجير العشرات من الجنود لأميركيين ولبريطانيين خلال السنوات الماضية، وكانت الأدلة تكشف باستمرار عن دور تلك الأسلحة في نشر الموت والفوضى في العراق، وقد تم في السنوات الماضية نشر الكثير عن هذا الدور الإرهابي، التخريبي، سواء في الصحافة والمواقع العربية والعراقية، أو الدولية، وقد كتبنا من جانبنا عن ذلك أكثر من مرة. أجل كتبنا، وكتب غيرنا، عشرات المرات، ولكن مع كل حدث جديد لابد من التكرار للتذكير.

إن التدخل الإيراني في العراق منذ سقوط صدام لا يحتاج لدليل رغم نفيه إيرانيا والصمت المؤسف عنه عراقيا!
إن نظام ولاية الفقيه لم يتخل عن إستراتيجية "تصدير الثورة" التي أعلنها خميني منذ لحظة نجاح ثورته الإسلامية. إن تطبيق هذه الإستراتجية يجري منذ الثمانينات، سواء بتأسيس حزب الله اللبناني في 1982 على أيدي محتشمي، و رفيق دوست، من قادة الحرس الإيراني، كذلك التدخل اليوم في غزة، أو البحرين، التي يهددونها فعلا رغم التصريحات الإيرانية المتناقضة. إن فيلق القدس الإيراني يواصل تدريب وتسليح التنظيمات الإرهابية في المنطقة، ودور هذا الفيلق هو الأكثر بروزا في العراق، خصوصا في البصرة، وفي مواسم أربعينية الإمام الحسين، ومع تدفق آلاف الزوار الإيرانيين، يندس بينهم عادة المئات من عناصر الحرس والاستخبارات الإيرانية التابعة للحرس، ولعل منهم من يحصلون على الجنسية العراقية، كما أشارت تقارير عدة نشرت في السنوات الأخيرة.

النظام الإيراني يرفع راية الإسلام كخيمة للمسلمين ولكنه يصر على تسمية الخليج بالخليج الفارسي، أسوة بالشاه، ويرفض حتى تسميته بالخليج الإسلامي،.وإيران تواصل احتلال جزر الإمارات، وترفض كل تحكيم دولي حولها.

لقد زار العراق للتو مسئولون إيرانيون باسم توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية، ولكن لو كانت الجارة الشرقية حريصة على عون العراق لما استمرت في المطالبة بما تسميه تعويضات الحرب، والتي قدرها السيد عبدالعزيز الحكيم أيام رئاسته لمجلس الحكم ب100 مليار دولار. إن الولايات المتحدة التي يعملون ليل نهار على تصويرها عدوة للعراق هي التي قامت بعبء الجهود الدبلوماسية لإلغاء أو تقليص الديون العراقية المختلفة، أما إيران فموقفها معلوم، علما بأنها تتحمل مسئولية الحرب ست سنوات بينما يتحمل صدام، لا الشعب العراقي مسئولية إشعالها واستمرارها للعامين الأولين. و إذن، فلو كانت التعويضات مشروعة، فعلى إيران أيضا دفع تعويضات ست سنوات، فصواريخها ومدافعها لم تهطل بالخير ولبركة على مدننا وقرانا.
إن قيام علاقات طبيعية ودية بين العراق وإيران ضرورة ولمصلحة البلدين والشعبين، ولكن بشرط وقف إيران لتدخلها المستمر، وبكل الأشكال، وبمختلف العناوين، من تسلل عناصر الحرس، إلى تشكيل جمعيات "خيرية"، إلى تسليح الإرهابيين، الشيعة والقاعدة على حد لسواء، وإلى مشاريع باسم تصليح العتبات المقدسة ونحن نعرف فضيحة ذلك الجنرال الإيراني من الحرس، الذي اعتقلته القوات الأميركية في مطار بغداد في العام الماضي، وادعى أنه جاء لغرض تصليح العتبات!، [ أطلقت السلطات العراقية سراحه كما أطلقت سراح آخرين قبله!]
"نتقل ونرهب، نتدخل ونتوسع، إلا إذا سمحتم لنا بحيازة القنبلة" – هذه رسالة إيرانية جديدة للمجتمع الدولي، وهي جديرة بأن يقرأها الدكتور البرادعي، الذي لا نفهم ما وراء مواقف الالتباس والتمويه والتناقض التي يتخذها تجاه المشروع النووي الإيراني!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خطر ايراني وبرادعي ! ام اسرائيلي ?
جوزيف شلال ( 2009 / 2 / 22 - 17:05 )
ارى ان الخطر الايراني على العراق والدول العربيه بانه الخطر الوحيد واخطر حتى ان كان هناك خطر اسرائيلي .اعتقد ان العربي القومي والوطني السيد البرادعي لم يكن يوما صادقا مع نفسه وتحديدا في الملف النووي الايراني . بالرغم من ان البرادعي يقول انه مصريا . . . والعلاقات المصريه - الايرانيه مقطوعه بسبب التدخل السافر من قبل ملالي وحكام ايران بالشان المصري والفلسطيني .. واحتلالهم للجزر الثلاث الاماراتيه .. واخيرا التصريحات الاستعماريه ضد دولة البحرين .. على جميع الدول العربيه مقاطعة نظام طهران وقم الارهابي اللاديني القمعي . اخيرا من يدعم هذا النظام ويقف معه كذلك لا يقل خطورة على العراق والمجتمعات العربيه قاطبة . نهاية هذا النظام اصبحت على الابواب وقريبه جدا واراها تتقرب يوما بعد يوم . ستكون نهايتهم كنهاية كل نظام قمعي ودكتاتوري ونازي وارهابي .

اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة