الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللجنة المركزية وبرجها العاجي

علي السعيد

2009 / 2 / 23
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


كثيرة تلك الاراء والافكار التي طرحت بقوة عن دور اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في عراق بعد الاحتلال ومرتكزات الحكم الحالي .وقد يصاب المتابع بالغثيان لكثرة الانشقاقات والتفرعات التي حصلت قبل وبعد الاحتلال . تابعت كتابات الكثير من الرفاق وعلى مستويات ,كانت قيادية , منها من سقط في دهاليز الامركة وبريق ديكوراتها وزهو وصخب حياتها , ومنهم من لم يلتزم الصمت بقدر ما جرحته تصرفات قيادة الحزب (اللجنة المركزية) حاليا , رغم تبجحه بالاستقلالية والابتعاد , ومنهم من تطرف تطرفا يساريا مشاكسا .لكن , والحقيقة تقال ,الحزب الشيوعي يبدو وكأنه انصهر بين بوتقات الاحزاب الدينية المهيمنه وقد اتجه منحى غير متوقع من الكثير من رفاقه واصدقاءه والمتابعين لشؤنه .ودخل ايضا في صيرورة الاحتلال وفنونه ومبتغاه , ولهذا الوضع الذي استجد فقد القابلية على التحرك والتوسع والتنامي وفق الضروريات والثوابت الوطنية .توجه كأنه حكم عليه بالموت والتقوقع والانكفاء . مع هذه المعطيات الواقعية هناك تراجع مستمر للحزب ,وعلى المستويين,الشعبي والسياسي ,جعل الكثير من رفاقه وأصدقاءه أن يصرفوا النظر جاعلين ذلك من الماضي ومن باب الذكرى .والا ..كيف نفسر من حزب شيوعي من اولوياته وايديولجيته مكافحة الاستعمار ولصوص الشعوب , والسعي لحرية الانسان والاوطان أن يكون جزء من عمليته السياسية لبسط السطوة على بلد استبيح عن بكرة أبيه .يجب أن نكف عن ذرف الدموع , لكن لايجب ترك هذا الاخفاق جانبا ,لان في ثناياه تكمن التجربة المرة والفعل السيء ومنها ايضا يمكن استكشاف دواخلنا ودراستها .كما انه يجب على الاخرين صون كرامة الاخرين وتاريخ الحزب المجيد . كشفت تجربة الانتخابات عدم مقدرة الحزب على استغلال وجود قوى وطنية محركة لنفض ما علق عليهم من غبار وتقول , حتى ولو من دعوى قائمة المالكي وفتحها بابا واسعا ضد الطائفية والتقسيم وإعادة صياغة الدستورعلى اسس وطنية صادقة ,لم يكن قادرا على فتح نافذة اخرى نحو الوطنية واعادة لم شتاة الحزب .لم يتحرك لاعادة سمعته وسلوكه , بل ترك قوى غير مؤهلة أصلا أن تأخذ زمام المبادرة والتعامل مع مكونات المجتمع , والتي نجحت فعلا في الاستقطاب بخطابها ودعواتها ومثابرتها في الوقت نفسه كانت قوى المجتمع ومكوناته تبحث عن ولو قشة صغيرة للنجاة .في أجواء الانتخابات كانت الفرصة قائمة للحزب للعمل الايجابي وتغيير المسار وإعادة رفع شعار الوطن عاليا ورفع الصوت عاليا ايضا ضد الطائفية ورموزها . خسرت اللجنه المركزية وقادتها فرصة اخرى , لكن على مايبدوا انهم فظلوا البقاء في بروجهم العاجية بدل النزول الى الشعب ومكوناته وتركوا كل المعطيات والمتغيرات العفوية منها والمنظمة وتأخذ اتجاها آخر غير الاتجاه المعول عليه ... وهكذا جرت بما إشتهت السفن ..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ___
Rashow Alias ( 2009 / 2 / 22 - 21:28 )
يبدو الكاتب هذا يعيش على اخطاء الحزب الشيوعي العراقي وبالطبع فان هذه الاخطاء تعتبر مادة دسمة له , يا كاتبنا العزيز اترك اللجنة المركزية في بروجهم العاجية وانزل انت الى الشعب والله تشرد شرد . انا لاادافع حقيقة عن احد ولااريد ان ادينك . الشئ الوحيد الذي اريد ان تفهم ويفهم غيرك هو ان رياح العصر الان هو رياح الديانة رياح الظلامية رياح التخلف


2 - خونة الوطن
عبدالعظيم ( 2009 / 2 / 23 - 14:52 )
لوكانت قيادة الحزب من خونة الوطن فذلك يعني أن كل المشاركين في العملية السياسية وهم الجزء الأكبر من الشعب العراقي هم خونة العراق وهذا مستحيل في أبسط الحسابات . إن كنت أنتقد الحزب الشيوعي فقد انتقدته لعدم تعاونه مع القوات الأمريكية بشكل صريح من باب تكسب الشعبوية . عدم تعاون الحزب مع القوات الأمريكية أعطى مبرراً لأدعياء المقاومة لأن يفتكوا أكثر بالشعب العراقي


3 - من لا يعمل لا يخطأ
أبو صلاح ( 2009 / 2 / 23 - 18:30 )
من لا يعمل لا يخطأ و قد عمل الشيوعيون ، فأخطأوا و أصابوا. فتحية لهم

اخر الافلام

.. -بلطجي الإسماعيلية-.. فيديو يُثير الجدل في #مصر.. ووزارة الد


.. جدل بشأن عدد قتلى الأطفال والنساء في قطاع غزة




.. أكسيوس: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعي


.. مراسل الجزيرة: المقاومة تخوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال ال




.. جيش الاحتلال ينشر فيديو لمقاومين قاتلوا حتى الاستشهاد في جبا