الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار الماركسي الراديكالي في العراق(خيار الولادة الجديدة ام خيار التآكل)

علي العبود

2009 / 2 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


وانت تطالع مقالات حنابلة الحزب الشيوعي العراقي/ اللجنة المركزية وردودهم الدفاعية عن حالات التمرد في قواعدهم والبحث عن الحلول فانك تجدهم يشعلون بخور التهدئة ومعالجة الامور دون المساس بمراجعهم المقدسة متجاهلين امكانية وجود اجتهادات ماركسية اخرى تعمل في الساحة العراقية دون وصايتهم مثلما يفعل اليسار الماركسي المتعدد الالوان والاشكال في البلد الواحد سواء في بعض بلدان وطننا العربي او في امريكا اللاتينية وعندما يسمعون هؤلاء الحنابلة عن هذا التعدد يقولون انها بدعة لصالح القوى المعادية وعليك ان تدخل تحت وصاية مرجعيتنا بمفردك وتعمل ضمن المشروع السياسي الحالي الذي فتح الباب على مصراعيه امام الرأسمالية والاستعمار الجديد والتوافق الطائفي والقومي واذا اردت ان تغير البرنامج فعليك ان تصبر كذا سنة اذا لم (تشبع كفخات)وعن مسألة ادخل وغير فإني اذّكر بعض الاساتذة في اللجنة المركزية / الحزب الشيوعي العراقي والاستاذ حميد مجيد موسى عندما كنا حاضرين في كونفرنس طلابية بغداد عام 1976 التي انتخبت ممثليها الى المؤتمر الثالث عندما ادليت بطريقة تفكيري في ذلك الوقت وكان رقمي (6) في الكونفرنس وقلت بارجحية الحل المسلح لانجاز الثورة الوطنية وليس كما مطروح في البرنامج حيث الحل السلمي وامتعض حينها الاستاذ عبد الرزاق الصافي حيث كان مشرفاً من المكتب السياسي وبعد المؤتمر بسنتين سارت الامور باتجاه القمع الوحشي. واذا سألت حنابلتهم اين هي قيادتكم من محنتنا في الداخل منذ عام 1978 وحتى عام 2003 عندما حافظنا على نشاطنا الماركسي بسرية تامة في الشارع العراقي ومدننا تشهد علينا دون ان تتلوث ايدينا مع البعث ولكنهم يقولون انكم تبالغون وتكذبون ونقول لهم من حقكم ان تقولوا هكذا لان بعض من دخلوا في قيادات تنظيماتكم المحلية بعد 2003 هم كانوا اعضاء في حزب البعث على طريقة (خلينة نعيش) في ذلك الوقت كنا مجموعة من الافراد المتواصلين الناشطين سراً نتابع ما هو جديد وكان هناك من الشجعان من يستنسخ سراً ويوزع في العراق ماهو خطيراً على النظام الدكتاتوري وكان قسم من الناشطين من بقايا القيادة المركزية ومن بقايا حزبكم في الداخل ولم يكن العمل سهلاً في ذلك الوقت بل كانت التربة العراقية عصية ولكن الاصرار وتقديم المثل الاجتماعي والاخلاقي مهم جداً في حينها واليوم تتجدد المعركة السياسية التي تتطلب صراعاً اخلاقياً مهنياً اجتماعياً حتى تستطيع ان تدخل الى قلب الجمهور المتعب من خلال النضال المطلبي الشجاع وتقديم المثل الاعلى والخطاب الوطني الجريء ولغرض ان ندفع باتجاه ولادة يسار ماركسي راديكالي فإن استحقاقات حالة المخاض الحالية تتطلب اولاً العمل على انضاج اساسيات فكرية وعملية تتصدى للمشروع السياسي الحالي دون ان تخلط الاوراق مع قوى الارهاب التي احتضنتها بقايا الدكتاتور السابق تلك الاساسيات ترتبط بأناس عمليين استطاعوا اختراق الجمهور المسحوق ان امكانية اصدار بيان ماركسي بسيطة جداً وامكانية اعلان تأسيس تجمع ماركسي من البساطة فإنها لاتتطلب ذلك الجهد ولكن لكل خطوة استحقاقاتها فإن خطوة الاعلان تقترن معها او تعقبها كسب جزء من الجمهرة المسحوقة ثم دعوة الفصائل الماركسية الى التنسيق وليس التوحيد فإن هناك فصائل تجيرك لصالحها عندما تسلم عليها فقط وهناك قوى ماركسية لها ارتباطات خارجية غير معروفة وهناك من يكتب بإسم الماركسية ليتهجم على الايديولوجية ويغازل اطروحة نهاية التاريخ ونحن نقول اننا ضد ايديولوجيا الاختزال لما هو معرفي ولكن مع ايديولوجية الماركسية الحية المحتضنة للابداع (ماركسية التجدد نحو اليسار)وليس نحو اليمين وهناك جمهور يساري يعيش على الموروث مخدوع بالعمل ضمن المشروع السياسي الحالي قسم منه معطـّل وقسم ممغنط باتجاه العقل الجمعي الشبيه بعقل العشيرة وهذهع اشكالية كبيره امام ولادة طبيعية وهناك خطاب ماركسي يخلط بين النشاط الاقتصادي ويجعل منه عشية ثورة اشتراكية وهناك خطاب مصاب بالحساسية من التجربة الثورية الرائعة للشهيد(خالد احمد زكي) في اهوار الغموكة وهناك خطاب متياسر ولكنه عملياً يعتمد على ادوات بشرية غير نظيفة مرتبطة بالنظام السابق.
انها المحنة تعود من جديدفي ظل تسلط الاسلام السياسي والمشروع الامريكي الناهب لثروات الشعب العراقي هذه المحنة تتطلب خطاباً ماركسياً شجاعاً وليس تبريرياًلانضاج ولادة يسار ماركسي معاني يطرح مشروعاً وطنياً واسع الاهداف ويكون اليسار في مقدمة المضحين من اجل الوطن وأشد على ايدي بعض النخب الجريئة من قواعد الحزب الشيوعي العراقي/اللجنة المركزية التي رفعت حواجز الترددوخاطبت قيادتها بجرأة وبروح نقدية شجاعة ونقول لهم مزيداً من الجرأة والنقد

الناصرية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - .. أسمح لي ايها الرفيق العزيز ان اسجل تعليقي متداخلا مع ماور
حزب كادحي العراق ( 2009 / 2 / 24 - 11:15 )
الرفيق العزيز علي العبود
تحية شيوعية واخرى عراقية خالصة

جاء تناولك للحالة الحنبلية لجماعة حميد مجيد في اطار تأريخي وراهن لمدرسة انتهازية واحدة .. أسمح لي ايها الرفيق العزيز ان اسجل تعليقي متداخلا مع ماورد في مقالتك الدقيقة باستشهادات من الاراء الواردة فيها وفق التبويب التالي

االمسألة الاولى :( فإني اذّكر بعض الاساتذة في اللجنة المركزية / الحزب الشيوعي العراقي والاستاذ حميد مجيد موسى عندما كنا حاضرين في كونفرنس طلابية بغداد عام 1976 التي انتخبت ممثليها الى المؤتمر الثالث عندما ادليت بطريقة تفكيري في ذلك الوقت وكان رقمي (6) في الكونفرنس وقلت بارجحية الحل المسلح لانجاز الثورة الوطنية وليس كما مطروح في البرنامج حيث الحل السلمي وامتعض حينها الاستاذ عبد الرزاق الصافي حيث كان مشرفاً من المكتب السياسي وبعد المؤتمر بسنتين سارت الامور
باتجاه القمع الوحشي(

رفيقي العزيز

لقد كنت من بين حضور هذا الاجتماع جنبا الى جنب مع الرفيقين الشهيدين علي جبار سلمان ومنعم ثاني ورفاق اخرين واتذكر جيدا ورطة عبد الرزاق الصافي في مواجهة الطروحات الجريئة للكوادر الطلابية .. وبعد الموتمر بسنتين شنت الحملة البعثية الفاشية , فأختير افشل عنصر في قيادة الطلابية بتسفيره الى براغ ليع


2 - الحاجة ماسة لدراسة الحاضر والانطلاق نح المستقبل
عبد العالي الحراك ( 2009 / 2 / 24 - 12:25 )
الاخ علي العبود والاخ في حزب كادحي العراق
تحية وطنية
اسأل عن حزبيكما او تجمعكما ودوركما في الحوار والنقاش الدائر منذ خمسة سنوات ولحد الان بين اطراف اليسار المتعددة... وهل هناك امل في الوصول الى نتيجة مشتركة تؤثر ايجابيا في الاحداث؟ لا تكونا مثلي احلل لوحدي, لاني مستقل ولا يوجد عراقي قريب مني كي نتحاور ونتعاون.. ليس مقبول منكما تحليلات نظرية فقط وانتما على ارض العراق.. المطلوب خطوات عملية تكتبون عنها وعن عددها زاد ام نقص خلال السنة الواحدة.. مطلوب منكما الالتقاء بالاخرين والتعريف بأنفسكم باستمرار عبر الصحافة والانترنيت.. لقد سمعنا عن صراعات شخصية داخل القيادة المركزية منذ الاحتلال ولحد الان معظمها على مصالح قيادية وزعامات ..وصار الواحد يطعن بالاخر اكثر مما تتطعنون بالاخرين المخالفين لكم في الستراتيجية والتكتيك الذين تتهمونهم بالعمالة والخياة بشكل اجمالي وجماعي. كيف يمكن ان تتوفر الثقة الشعبية بكما وتتقبل تحليلاتكما اذا لم تخرجا وتنظيماتكما بنتيجة يسارية مشتركة تشكل البديل عن ما تطعنون بنزاهتهم.؟ ليس الامر صعبا ان يحلل الانسان في السياسة ما يشاء لسانه او قلمه ,بل الاصعب كيف يطبق تحليلاته هذه في ظروف صعبة, لم يسعى الى لملمة نفسه والتعاون مع غيره لحلها. ؟مهما يكن تحليلكم صائبا ال


3 - الابتعاد عن الواقع خطا جسيما
كريم بربن ( 2009 / 2 / 24 - 17:07 )
الاساتذة الاعزاء علي العبود والاستاذ حزب كادحي العراق مع احترامي وتقديري الشديد لكم طروحاتكم مازالت تعيش في عقلية الكونفرنس الطلابي عام 1676 ثلاثة وثلاثون مضت من السنوات واحداث هزت مجرى التاريخ فاين ونحن في 2009 انا اعترف ان العيش في الواقع الحالي مريرا وصعبا وكثير المشقة الاان اختياركم العيش فى الاحلام فيعني العيش باسرها وما تعني من عزلة وغربة مع اعتذاري الشديد

اخر الافلام

.. قمر الطائي من انطوائية وخجولة إلى واثقة بنفسها ??????


.. قصص مؤلمة في كل ركن.. شاهد ما رصدته CNN داخل مستشفى في قطر ي




.. بين طلبات -حماس- ورفض نتنياهو.. كيف يبدو مشهد مفاوضات وقف إط


.. ماذا يحدث على حدود مصر فى رفح..




.. اشتباكات في الفاشر تنذر بانطلاق المعركة الفاصلة بدارفور