الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبيد الدولار (قراءة أخرى)

نادر قريط

2009 / 2 / 24
العولمة وتطورات العالم المعاصر



عندما يجف آخر حقل
وتذوي آخر سنبلة.
عندما يجف آخر نهر
وتموت آخر سمكة.
حينها لن تستطيع أن تأكل النقود.
هذه ترجمة لشعر طرق باب ذاكرتي، وأظنه للألماني بريخت مع أن العرب تجاوزا بلاغته الشعرية وتحدّوا جفاف الحقول والأنهار عندما أكلوا التمر وشربوا حليب النوق
المهم أن المقطع ينسجم مع تحوّلات العالم وأزمته الإقتصادية الطاحنة وما تذريه من رياح عاتية بدأت تضرب شواطئ المترفين والمصطافين وأكواخ المنكوبين والفقراء
الأزمة أيها السادة تنذر بالشؤم والخراب فلا تلهينّكم صغائرالأمور ؟ حرب غزة إنتهت (عاش من مات، ومات من عاش) إسرائيل ألقت بوزنها الإنتخابي في كفة الإرهابي المتعصب المافيوزي ليبرمان، مصر ألقت بثقل أبو الهول التاريخي على بوابة رفح؟ العراق انتخب أيضا وبدأ فصلا جديدا في عصر كانتونات الطوائف والأعراق. ابن عثيمين مازال يرفض كروية الأرض!!
القطة بدأت تدفن فضلاتها (بالعربي الفصيح خراءها) فقصة الإرهاب الإسلامي والحرب عليه هي حيلة سينمائية في فيلم يروي قصة (أمريكا والبترول والوهابية)
أمريكا بدأت التغيير ليس مع إعتلاء أوباما .. بل مع إنخفاض إقتصادها الذي أصيب بوخزة دبوس، سببت تنفيس بالونه! أقول تنفيس بدل فرقعة ..لأن الأخيرة قد توقظ العالم من سكرته التي بدأت عام 1989 مع بداية نهاية الإتحاد السوفيتي وسقوط جدار برلين، وقذائف (الديمقراطية)، التي أطلقها السكير يلتسين على مبنى البرلمان المحاصر
إنها أيضا بداية الإنطلاقة الجنونية لتسويق عصر الرقميات (فاكس، صحون لاقطة، إنترنت، تلفون محمول، سي ـ دي، كاميرات رقمية، تلفزيونات رشيقة، جوجل عولمة خصخصة مصمصة، وتسويق كل شيئ لايحتاجه البشر إذا جاعوا )
وتبسيطا لكثير من المركبات وجدت أن أخوض في بعض الخلاصات المعرفية الإقتصادية للتعرف على بذور الأزمة الراهنة، والتعرض لإنعكاساتها على واقع إجتماعنا البشري خصوصا في المنطقة العربية (بقدر مايسمح به النص)

1ـ في القرن 19 بلغت الثورة الصناعية أوجها، واخترقت آلاف الكيلومترات من سكك الحديد ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. أنفاق جبارة ثقبت الجبال، معامل نسيج وتبغ وزيوت ومناجم فحم وحديد وغيرها صنعت غمامة سوداء فوق القارة الأوروبية، ومع مطلع القرن العشرين كانت الشركات المصنعة للسلع والآلات تتبوأ صدارة الرأسمال. إضافة إلى شركات البترول التي بدأت لتوها عصرا ذهبيا. ومع تراكم رأس المال توسع القطاع الخدمي المصرفي وشركات التأمين وأسواق المال (البورصة). التي بدأت أيضا تتسلق قمة الهرم الإقتصادي بسبب فكرة قديمة حديثة مفادها أن رأس المال يمتلك أيضا ريعا ربحيا ليس بسبب قدرته على الإستثمار فقط بل لدينامية ذاتية إسمها "فائدة". أتاحت للبعض القول: دع أموالك تعمل لك بمعنى دع الأغبياء يعملون لك (وبكلمة ألطف: دع الثيران تحرث أرضك!)
ومع صعود أمريكا إستطاع دهاقنة المال (روكفلرـ مورغن ـ روتشيلد ـ فابورغ) الضغط لتأسيس البنك الإحتياطي الفيدراليRFB، وتمرير قانونه الخبيث على الكونغرس أثناء عطلة أعياد الميلاد وغياب معظم الأعضاء، لقاء وعد (صفقة) مع الرئيس وود روغلر عام 1913 ومهمة هذا البنك السيطرة على طباعة ورق إسمه "دولار" يتم إقراضه للبنوك الأخرى لقاء فائدة، وله (البنك) وظيفتان أولها تحديد سعر الفائدة وثانيها التحكم بمقدار السيولة (السيطرة على التضخم) .. لكن من أين سيدفع المُقترض مبلغ الفائدة المترتبة عليه؟ ماكو مشكلة! عليه أن يقترض مرة ثانية من RFB لقاء فائدة؟ إنه ببساطة نظام عبودية يتيح لمجموعة من رجال الظل حكم أمريكا.
وهكذا إستمر صعود رأس المال وبلغ ذروته بعيد قنبلة هيروشيما آنذاك تجاوز الدخل القومي الإمريكي لوحده دخل العالم مجتمعا. وقد أتاحت حقبة مابعد الحرب الثانية تمدد المارد الأمريكي وقضمه لتركة الإمبراطورية التي غابت عنها الشمس، خصوصا بعد أن أصبح البترول شريان الصناعة الحديثة، وأهم سلعة تجارية عابرة للقارات. ويبدو ذلك جليا في حدثين مهمين :
1ـ اللقاء التاريخي بين فرانكلين روزفلت والملك عبدالعزيز آل سعود على متن البارجة كوينزي، التي كانت ترسو في منطقة البحيرات المرة المصرية عام 1945م، وعقد أهم حلف بين الإدارة الأمريكية والدولة الوهابية، لا يُطلق يد شركات النفط فقط بل يحوّلها لرأس حربة تتلاعب بمصير المنطقة عبر تمويل الإنقلابات والحروب السرية على الوطنيين والعلمانيين العرب، وكبح جماح الناصرية فيما بعد. ولا أبالغ القول بأننا مازلنا نحصد لعنة هذا الحلف الشرير، فمن فيض بركاته علينا كانت حرب أفغانستان ضد السوفييت، وصناعة الجهاد الإسلامي (ب 90مليار دولار أنفقتها عليه المملكة السعو ـ وهابية) وهزيمة عبدالناصر التي تبعها إدخال مصر والمنطقة في جلباب البداوة وعلومها العثيمينية.
2ـ أما الحدث الثاني فهو إعادة الCIA شاه إيران إلى السلطة بعد هربه على متن طائرة إيطالية إلى بغداد أعقاب ثورة الدكتور مصدق وتأميم النفط عام 1952
هذا الحدثان وطدا إرادة سياسية أمريكية، تتيح تدفق البترودلار، بمعنى أن كل برميل تضخه الآبار يُلزم المشتري دفع قيمته بورقة الدولار، التي يتوجب إقتراضها أو حيازتها (بفائدة) يذهب ريعها للRFB ، ورقة كُتب عليها قبل عام 1933 (تصرف بما يُعادلها من الذهب) ثم كُتب عليها لاحقا عبارة: (ورقة قانونية للدفع) بدون تعيين القانون الذي يحدد قيمتها.
وبما أن الموضوع مركب وطويل ويغصّ بالأحداث أتوقف عند هذا الحد لإلقاء نظرة على عالم الألفية الثالثة الذي تقوده الدولة الأقوى بعد أن هزمت ألدّ أعدائها الشيوعين. عالم تتحكم فيه سوق حرة معوّلمة تعتمد الرقميات والتقنيات العالية..وبعجالة أعرض بعض الخلاصات المهمة حول توزيع الناتج القومي وحجم التبادل التجاري ثم التعرف على سوق المال وأليات عمله لتفسير شيئا من لعبة هذا الكائن الشبحي الذي بات يسحقنا بعقبه الحديدية ويهدد مصائرنا
1ـ الناتج القومي الإجمالي لأهم مناطق العالم حسب تقديرات البنك الدولي لعام 2005
الدولة ـــــ الناتج القومي (تريليون [ألف مليار] دولار) ــــــ %للناتج القومي إلى العالمي
الإتحاد الأوروبي ــــــــــــــــــــ 13,54 ـــــــــــــــــــــــــــ 30%
الولايات المتحدة ـــــــــــــــــــــ 12,96 ــــــــــــــــــــــــ 29%
اليابان ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 4,98 ـــــــــــــــــــــــــــ 11%
الصين ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 2,26 ــــــــــــــــــــــــــــ 5%
كندا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1,05 ـــــــــــــــــــــــــــــ 2%
الشرق الأوسط ــــــــــــــــــــــ 1,13 ــــــــــــــــــــــــــــــ 2%

2ـ تزايد حجم التجارة الدولية أكثر من أربعة أضعاف للفترة بين 1989و2007 (من 3,02ترليون $ ، إلى 13,9 ترليون) مع أن حوالي 70% من تلك التجارة (إستيراد وتصدير) تجري حصرا بين الإتحاد الأوروبي وشمال أمريكا واليابان، لكن الفترة تميزت بخسارة دائمة للميزان التجاري الأمريكي بلغت عام 2007 حوالي 0.8ترليون$ ( 2 ترليون$ إستيراد مقابل 1.2 تصدير)

سوق المال:
الأرقام التي مرت ليست مهمة لذاتها بل كإطار معرفي لتقدير حجم الأزمة المالية، كخصوصية لواقع إقتصاد ليبرالي معوّلم إستطاع أن يفرض إراداته ويجبر الدول على التأقلم من أهدافه، والتنازل عن حقوق السيادة الوطنية (من خلال القبول بشروط وإملاءات البنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية) وهو واقع جديد ارتبط عضويا بثورة رقمية ذات تقنيات رفيعة.
وربما يكون مجديا أن نسأل متى وأين بدأت قصة سوق الأوراق المالية (البورصة)،وما هي الخصائص والدوافع الثقافية ـ العقلية وراء نشأتها؟
بإلقاء نظرة على الموسوعة يكتشف المرء أن أول مبنى للبورصة شيّد في مدينة Brügge البلجيكية (قريبة من هولندا) عام 1531 تبعتها مدن ألمانية، ثم لندن عام 1571، وفراكفورت 1585 وأقرت أمستردام بناء دار للبورصة عام 1613.. وصولا لإنشاء أهم وأكبر سوق مال في العالم وهو : سوق نيويورك المالي الذي تأسس عام 1792 على يد 24 من التجار والمضاربين.
والملاحظة الأولى التي يمكن إستنتاجها في كرنولوجيا نشوء تجارة الأوراق المالية (التي تعني شراء حصص أو أسهم في أحد المنتجات للمشاركة في جني أرباحه) بدأت في مدن كانت أو أصبحت بروتستانتية أو حيث تعيش أقليات يهودية، في حين تأخرت معظم المدن الكاثوليكية خصوصا في إيطاليا وإسبانيا وبولونيا والتي لم تفتتح أسواقا للمال قبل القرن 19 ؟ وهذا يفسر خاصية لتك المدن البروتستانية المتحررة عقليا والبعيدة عن مركز الدوغما الكاثوليكية وجيوش البابوية، إضافة إلى وجود تجار يهود، اكتسبوا خبرة في تأسيس بيوتات المال عبرالقرون الوسيطة من خلال عملهم كمستشارين ومحاسبين ماليين في قصور النبلاء والأمراء القشتاليين والعرب إضافة لنيلهم حظا وافرا من التعليم، إفتقدته عموم الناس في ذلك الزمن. وربما بسبب بُعد اليهودية عن ميثولوجية السماء وتعلقها بأرض تسيل لبنا وعسلا ودراهما (أرجو ألا تنقلوا هذا الكلام عن لساني حتى لا أتهم بعداء السامية؟) كل ذلك ساهم في صناعة "الأمريكان دريم" فالبروتسانتية نفسها إقتبست أيضا فكرة أرض الميعاد (أمريكا) وقامت بشرعنتها من خلال إبادة يوشعية لكنعان أمريكا (الهنود الحمر)
وعودة إلى لغة الأرقام نجد أن حجم التجارة المالية في سوق نيويورك للشركات المسجلة (عددها 2800 شركة برأسمال قدره 10تريليون $) يقدر يوميا ب 45 مليار دولار (نوفمبر 2004)!! تخيلوا 45 مليار يوميا هو حجم الرأسمال المتداول في بيع وشراء أسهم وسندات، وصناديق إستثمار..إلخ وهذا يفوق حجم التجارة العالمي بحوالي 50%، ومنه يمكننا قراءة أهم خلاصتين للإقتصاد النيوليبرالي الرقمي:
خلاصة 1 : إن حجم التجارة في سوق المال (تجارة إفتراضية) بلغ أكثر من ضعف التجارة الحقيقية وقيم السلع العابرة للبلدان
خلاصة 2: أصبحت تجارة الميديا والإعلان وملحقاتها من فضائيات وأقمار وياهو وجوجل..إلخ الإقتصاد الأول الذي يفوق رأسماله صناعة البترول؟
لهذا أصبحت قوائم أغنياء العالم ونشرات المشاهير لاتحوي إلا صنّاع الميديا وسماسرة ومضاربي أسواق المال. لكن كل ذلك لايكشف لنا أسباب الأزمة الراهنة
غالبا ما يتبادر للذهن سؤال: أين تذهب النقود التي إشتُريت بها الأسهم ..لماذا تتبخر؟ فالمعادلة البسيطة تقضي بأن المال الذي خرج من جيب لابد دخل جيبا أخرى (هكذا تقول فلسفة سوق الحميدية). لكن المال في الول ستريت هو قيمة إفتراضية داخل لعبة الأرقام .. والبيت الذي ساهمنا في شرائه (بالإسهم) هو سمك في البحر، فقد دفعنا سعرا (رقميا) يفوق عشرات المرات قيمة ما فيه من خشب وإسمنت!!
لذا فإن الأزمة بدأت عام 2007 في سوق العقارات الأمريكية، لعجز الملاك عن تسديد قروضهم؟ قروض كانت النبوك قد حولتها إلى أسهم وسندات عقارية وباعتها لمستثمرين أصبحوا أيضا من الناحية النظرية ملاكا لنفس العقار، ثم مولتهم بقروض أخرى لشراء مزيد من الأسهم، والأدهى أن البنوك قامت بتأمين تلك القروض لدى بيوت مال وشركات تأمين سرعان ما فقدت السيولة اللازمة لتعويض الأضرار الفلكية مما سبب إنهيارها .. إنها ببساطة حلقة جهنمية جعلت قيمة القرض العقاري الأصلي عبارة عن أرقام وهمية متضاعفة .. وجعلت للعقار ملاكا عديدين دون أن يملكوه فعلا
المثال أعلاه هو محاولة تبسيطية رائجة تصف الفيل بوصف ذيله فقط، فالحقيقة أن الأزمة أكثر أصولية وتضرب جذورها في طبيعة نظام إستغلالي صبياني تحكمه إدارات تكنوقراط مراهقة، فاقدة لرؤية الفلسفة والحكمة بمنظورها الكوني.
هكذا تبدو المهزلة واضحة المعالم عندما يقفز مؤشر الأسهم الأمريكي (داو جونز) من 2894 نقطة عام 1989 إلى حوالي 14000 نقطة نهاية 2007 لماذا؟ .. هذا معناه للبسطاء من أمثالي أن الأصول المالية أو الطاقة الإنتاجية للشركات قد نمت 500% خلال عشرين سنة !! يا للهول!! كيف حدث ذلك ونحن نعلم أن معدل النمو الإقتصادي لم يتعدى 3% سنويا أي 60% خلال عشرين سنة وعليه وجب على المؤشر (منطقيا) أن يترواح عند 5000، فلماذا بلغ 14000 نقطة؟
الإجابة تكمن في أن أمريكا كمركز جذب للإستثمار إمتصت يوميا أكثر من مليار دولار ( نقلا عن إيمانويل تود) من فائض ثروات العالم، الباحثة عن الأمان والربح، مما كدس أموالا خرافية، تم إبتلاعها في الثقب الأسود للنظام المالي..
أجل لقد إشترى أثرياء العرب بثمن بترولهم سمكا في البحر. فمعظم إستثماراتهم ذهبت في خبر كان. نصفها على الأقل قضى نحبه ونصفها ينتظر. هذه هي الحقيقة التي يجري تشيعها ودفنها في سوق المال، فلا حول ولا قوة إلا بالدولار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عرض جدّي وهادِف
نادرعلاوي ( 2009 / 2 / 23 - 21:42 )
الأستاذ نادر قريط المحترم
تحية طيبة ومزيدآ من الأحترام
شكرآ للجهد الجهيد والرائع الذي بذلتهُ , من أجلِ تقديم أدقَّ المعلومات وآخر البيانات الهامّة والتي تشير الى الأسباب والبواعث التي تساهم في تعميق وتفاقم الأزمة الأقتصادية العالمية
مما لاشك فيه فانَّ هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية , وبروز دورها الريادي في عملية السيطرة على أسواق البورصة المالية , وأستحواذها وسطوتها على منابع النفط في بلدان الخليج العربي والعراق قد أفرَزَ حالةً من الفوضى الأقتصادية , قد لا تُحمَدْ عواقبها في عالمٍ يواجه أخطارآ جمّةً , لا سيما أخطار التغيُرات البيئيّة ومدى انعكاساتها السلبيّة على سكان المعمورة
أكرر شكري معَ تأكيدي بأنني توّاق جدآ لمطالعة نتاجاتكَ الشيِّقة دائمآ


2 - جهد قيّم
فضيلة يوسف ( 2009 / 2 / 23 - 22:50 )
تحياتي استاذ نادر
جهد قيّم استفدت منه كثيرا شكرا لك


3 - شكرا
فاتن فيصل ( 2009 / 2 / 24 - 06:05 )
استاذ نادر
معلومات دقيقه وجهد قبم واسلوب رائع شكرا ودمت.
لك الشكر وكل الاحترام


4 - تعقيب
نادر قريط ( 2009 / 2 / 24 - 07:37 )
شكر موفور للأستاذ نادر علاوي على متابعته وثقته ويسعدني أن تكون كتابتي ضمن دائرة إهتمامه
كما أشكر الأستاذتين فضيلة وفاتن على الإهتمام ( وقد قرأت الموضوع القيم للأستاذة فضيلة ، لأني وبمحض الصدفة كتبت قبل مدة موضوعا مشابها عن شلومو ساند بعنوان : إختلاق الشعب اليهودي متى وكيف؟ أشكرها لأننا نعمل على موجة بث واحدة.

أخيرا أشير إلى أن الأرقام الإقتصادية كثيرة لكنها تظل بدون قيمة دون التعرف على الأرضية المعرفية التي تصنعها ..تماما مثل مشكلة ـ الإسلام السياسي والإرهاب ـ وهو منتج حقيقي لحقبة البترودلار ..هذه حقيقة تحاول الأقلام ـالليبرالية ـ تسطيحها وطمسها
للتعتيم على أسباب الأزمة الحقيقية .. وبذلك تقوم بنفس الوظيفة التي يقوم بها التطرف والتعصب الديني ..ومن المحزن حقا ان يكون لهؤلاء الصوت العالي في هذا المنبر .. وشكرا لكم


5 - بل أكل العرب بعضهم . جوعا
النيل - حابي ( 2009 / 2 / 24 - 09:10 )
جاء بالمقال الدسم القيم
وأظنه للألماني بريخت مع أن العرب تجاوزا بلاغته الشعرية --==وتحدّوا جفاف الحقول والأنهار عندما أكلوا التمر وشربوا حليب النوق
= ولنا تعقيب :
بل كان العرب يأكلون بعضهم بعضا . قبائل تأكل قبائل . كلما زاد عليها الجوع
وارجع للشعر الجاهلي بل وما بعده لتتأكد وسوف يشيب شعرك - ما لم يكن قد شاب بعد - مما كانت تفعله قبئل العرب ببعضها البعض من شدة الجوع . بعد ن يقل العشب ويجف الضرع والزرع
=
مع التقدير لجهدكم ومقالكم القيم


6 - حقائق صادمة
أمير ماركوس ( 2009 / 2 / 24 - 14:06 )
نحييكم يا أستاذنا على هذا المقال وما وراءه من جهد في تجميع الأرقام والمعلومات ونحن في أشد الحاجة لمن يلقي بدلوه بحثا عن الحقائق في خضم الإعلام الفوضوي الذي يحاصرنا في الفضائيات العربية ووسائل الإعلام العربية الأخرى


7 - شكرا
نادر قريط ( 2009 / 2 / 24 - 15:42 )
للأساتذين الكريمين أمير ماركوس والنيل ـ حابي شكرا على المرور والتعقيب

اخر الافلام

.. نتنياهو: غانتس اختار أن يهدد رئيس الوزراء بدلا من حماس


.. انقسامات داخلية حادة تعصف بحكومة نتنياهو وتهدد بانهيار مجلس




.. بن غفير يرد بقوة على غانتس.. ويصفه بأنه بهلوان كبير


.. -اقطعوا العلاقات الآن-.. اعتصام الطلاب في جامعة ملبورن الأست




.. فلسطينيون يشيعون جثمان قائد بكتيبة جنين الشهيد إسلام خمايسة