الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماما علمتني ( قصيدة للأطفال)

نورس محمد قدور

2009 / 2 / 24
الادب والفن


الطفولة هي اللبنة الأولى التي نبني عليها إنسان المستقبل الذي سيحمل على عاتقه هموم المجتمع بأكمله. هذه المرحلة الحرجة التي يتشكل فيها 90% من دماغ الإنسان، وفي السنوات الست الاولى تتشكل شخصيته، مرحلة لا نجد من يعطيها حقها، فللطفل مزاجٌ متقلب كما لأبيه، وله مشاعرٌ حساسة كما لأمه، وله حاجات مختلفة كما لأخيه البالغ ، و يحب أن يسمع الشعر والموسيقا والغناء والقصص الجميلة كما تحب أخته الكبيرة.

فأين نحن من هذه الحاجات التي لا نشبع منها إلا القليل. فللأطفال أدب خاص كما للكبار أدب, فمنهم من يهوى الشعر، والبعض يفضل سماع القصص الخيالية، والبعض الآخر من رواد القصص الواقعية.وأنا بدوري أم لطفلتين ومعلمة رياض أطفال ومن عشاقهم كانوا ذكوراً أو إناثاً, أقدم لهم هذه القصيدة المتواضعة علّها تكون فاتحة خير, وأعلم أن الكثير سبقني وأنا أمشي على نهجهم وأستفيد منهم، علنا نأخذ بأيدي بعضنا البعض على هذا الطريق.

وبدأتُ بهذه القصيدة لا نوعا من النرجسية أو السيطرة، وإنما الطفل في مراحله الأولى يحب الأشياء الواقعية والمحسوسة والقريبة منه, وباعتبار الأم هي أقرب شيء للطفل بدأت قصائدي بها ، وباعتبارها أول من يستحق الشعر والتغني به.


إهداء إلى من هم بسمة حياتنا، وأملنا الباقي، إلى العصافير المغردة

إلى الحب المشتعل في القلب والذي لا يطفئه شيء

إلى الفراشات الملونة التي لا تراها إلا عيونٌ جميلة شعرت بجمال الحياة وزينتها

إلى من وصفوا بأنهم زينة الحياة الدنيا.


كلمات بسيطة أوجهها إلى ابنتاي الصغيرتين أرواد وجلّق والى صديقاتهم الفراشات:



من حملك تسع شهور ................... ماما ماما ماما ماما

من أرضعك سنين وشهور .................... ماما ماما ماما ماما

من أطعمك كالعصفور .................. ماما ماما ماما ماما

من ألبسك من لاعبك .................... ماما ماما ماما ماما



*************************



لبيت جدك كي تزور ............... من أخذك ماما ماما

أن تهتم بالفراش والزهور ................ من علمك ماما ماما

أن تسقي الشجر والطيور .................. من دربك ماما ماما

أن تصلي أن تصوم ................... من لقّنك ماما ماما

كثيراً أحب ماما .................. بقلبي أفدي ماما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لغة عجزنا فهمها
احمد حمودي ( 2009 / 2 / 23 - 22:47 )
لمسات قلم وعى كنه الامومة فرسمها بتفاصيلها الجميلة, وقرأ مابين عيون الاطفال فاستكشف حاجاتهم واشياءهم فسطره لعالم الكبار الذي استنكف ان يفهم لغة الاطفال. واذا كان احد معضلات الثقافة هي نخبوية المثقفين, فان احد معضلات الادب تجاهله عالما قلّ من كتب له قصة...قصيدة...وحتى حكايات العجائز

سيري ولا تخشين اشواك العاذلين

اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟