الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البوابة

لطفي الهمامي
كاتب

2009 / 2 / 25
الادب والفن



تقديم:
"تين و رمان و توت
و الشوك فتح في فمي
و النحل في رئتي يموت
يا من يموت و لا يموت"
القصيدة – معين بسيسو

الباب المغلق نصفين
النار ترتشف العينين الرافضتين
يفتح العسكر البوابة
من ؟
من يرسم خرائط الحرب ؟
و لا يبيع سمرة الغابة !!
الجدران الرسمية خُربت
و انتفض القطيع
و التماثيل
تشهد على من يطيع
و لا يطيع
المدائن و المواويل التي شيدوا حلمها في الصحاري
في الليالي
كي تموت
لن تموت
المدائن و المواويل التي حاصروها في خضرة الشوارع
على أرصفة المزارع
على أدراج الرحلة
و الربيع
يا من
يطيع
و لا يطيع
رُح إليهم
و سلْ مدنا جُرّفت
و زُحِّف وجهها
و خبّر
سلالة الطين: أن المقابر امتلأت
رُحْ إليهم
و اشهد خطى المنفى
و طهر البيوت
كي تموت
ولا تموت
رُحْ إليهم
فالورق المفقود قد جف عليه الحبر
النادل يوزع أعضاء فرحته للزائرين
بُـنّــا
القهوة المسحوقة كالقدمين على الجرح
كي تموت
لن تموت
المدائن و المواويل التي شيدوا حزنها للصحاري في الليالي
قد تفيض/و الحب
يطــــــول
أطول من بُنِّ المنفى المفقود
و العمر منفى [يفوت (............ /كي تموت. لن تموت]
رُحْ إليهم
فالورق المفقود قد جف
سلْ مدنا حين نهب إليها تنفتح البوابة
تحتضن الرفيق
و رفاقا و شِعارا
منديل الدم
توزع معنا منشورا
و الطلقات شِعرا
تطرد كلب الخليفة
خلف الباب
الباب المغلق نصفين
و النار ترتشف العينين الرافضتين
و يقتحم العسكر البوابة
رُحْ إليهم
و سل من أين قدموا ؟
لست أعرِف لهمُ قدم
و لا هم مضوا خلفنا إلا بما أُمِروا
مخبرهم فوق الباب تكشفه ظُلمة المسرح البلدي
تكشفه الأسوار المثقوبة بالزجاج
و تحمي زهرة الصبار في المزبلة
لست أعرف لهم قِدمُ
من أين قدموا ؟
النادل يوزع أعضاء فرحته بُنّا
و سكّر
مدينة الأطفال
يحتلها العسكر
سوف يأتي القادم يبكي
هذي اليد
على وجهها جُرحت
فصاحت
ففر الوجه في الوجه
هذي اليد
معول حطم عينها
و درس الصباح
القمح فيها تذرفه أمواج الرياح
و هذي المدينة المخبأة فوق ظهري
و العاشقة ريق صدري
سوف يأتي
سوف يأتي القادم
و هذي المطر
هذي اليد
تمتد و يمتد ذئب الصحراء يعوى
ليرتجف الصباح
و الهارب من جرس الموت
رُحْ إليهم
خلسة
في كل البلاد البسيطة
و اطرق البوابة
أيتها الطفلة الساخرة من الغابة
و من الكلمات
قد تعذبك الكلمات /
و زيف الكلمات/
و حراس الغابة
أيتها الطفلة الثائرة و الساخرة من أيوب
الصمت حبر الكتابة
رح إليهمُ
كي تموت
لن تموت
المدائن و المواويل التي شيدوا حزنها للصحاري في الليالي
على أرصفة المزارع
على أدراج المدارس و الربيع
سوف يأتي القادم يبكي
الهارب من جرس الموت
صامدا لا يطيع
تلك النوافذ الورقية
صورة القتلة
و أجنحة الطير
أبواب الوطن
يفيض فيها بالنواعير
أيتها الطفلة الثائرة و الساخرة من الغابة
و من وجع الكلمات
الوطن زيف الكلمات
و حراس الغابة
يا من ؟
يا من يرسم جثة الصحراء
في لوحة المرارة
في لوحة الطين
سوف يأتي القادم يبكي
و الأرصفة فراش المولود
في الزرع
تشد قامة الصلب
و الفراشة تزرع في عينيه
ورد المزبلة
الدود يأكل
من خُلفه
ورق الشجرة
و الذئب يتصيد لحمه الهارب
من عسكر البوابة
الساخرة تشد الطفلة يده
كالجريح
يمضي الهارب من جرس الموت
لتصمد البوابة
وطني غابة
الصحراء ماءه
الطفلة الساخرة
تسقي جرحها للجرح
و تشد على يد الجريح
وطني
غابة
يولد فيها الجريح
جرحا
يولد الجرح جريح
جريح يشد على يد جريح .

تونس: لطفي الهمامي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا