الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماس بين سوريا وايران وثلاثي الاجرام ، نتنياهو – ليبرمان – ليفني

اديب طالب

2009 / 2 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


قالت المحللة السياسية راغدة درغام في مقالها في جريدة الحياة في 20 فبراير 2009 :
ماذا لو ان " حماس " اعتبرت انً مرجعيتها السياسية ايران ؟ ، فضلاً عن انّ مرجعيتها العقائدية هي " الشريعة الاسلامية " ، ارض فلسطين كلّها وقف اسلاميٌ ، المسيحيون اهل ذمة ٍ يدفعون الجزية . اليهود " اقتلوهم حيث ثقفتموهم " او القوهم في البحر ، وان رحمتم فالترانسفير الى الاصقاع التي جاؤوا منها . بماذا اختلفت حماس وايران عن ليبرمان المتوحش , هذا العنصريُ البغيض والذي يطالب ويعمل على سياسة الترانسفير لفلسطينيي ال 48 ، والذي لا يوافق ولن يوافق حتى على " بلدية " لفلسطينيي الضفة والقطاع ؟ ليبرمان يعني ما يقول لانه سينفذ ما يقول ! ، اغلبية الاسرائيليين اعطوا اصواتهم لليمين ويمين اليمين واللذين يتشاركان العنصرية والوحشية والاجرام ؟ اما حماس وايران فيتشدقان برغباتهما لا اكثر ، والاصح ان ايران جاهزة لبيع ورقة حماس لمن يدفع الثمن اكثر .

أليس معقولا انّ ايران مرجعيةٌ اساسيةٌ لحماس سياسيا وبسندٍ عقائدي ؟
ألم يقدم رئيس المكتب السياسي لحماس السيد خالد مشعل تقريرا مفصلاً عن حرب غزة للسيد خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية الاسلامية ؟
ماذا يقدم النظام السوري لحماس قياسا على ما تقدمه ايران ؟ ما تراه العين لا اكثر من شققٍ مفروشة ومقراتٍ وليست آمنة كما ينبغي ؟ ! تذكروا جيدا اغتيال القائد مغنية !!!! ايران قدمت اكثر واكثر بكثير .

كيف تتطابق مقولات ومرجعيات حماس وسلوكها في الدائرة العسكرية والسياسية مع ما تقوله السيدة بثينة شعبان ؟ . السيدة شعبان واضحةٌ شديدة الوضوح ، ويتطابق وضوحها مع التبات على المبدىء ......... الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد تمسك حتى وفاته بالمبدىء القائل : السلام خيار استراتيجيٌ، الرئيس السوري الحاليُ بشار الاسد كرر ذاك " التمسك " المبدئيَ مئات المرات . تأملوا جملة السيدة شعبان > . ما بين اللفظة واللفظة كلامٌ وكلام : نفتح كلَ الجبهات ، ونقاتل في كلّ الاراضي ، في لبنان في غزة في الضفة في ارضستان في آخر الأرض ما عدا الجبهة السورية وما عدا الارض السورية ؛ فهاتان المقدستان لا تقاتلان ولا يقاتل منهما لان خيارهما الاستراتيجي هو السلام .

كلام السيدة شعبان يتزامن مع تكليف مجرم قانا الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز لنتنياهو القاتل التاريخي تشكيل وزارة لبني يهود . هل هو حوار الطرشان ؟ أم ان وراء الأكمة ما وراءها ؟
تقول هاآرتس في 19 / 2 /2009 / :.
<<الحل بسيط: على بيريس ان يكلف نتنياهو بتشكيل الحكومة ولكن على ان يطالبه بالتوجه الى ليفني فورا للمشاركة في الحكم والى جانبه. لا مكان للتناوب ولكن هناك امكانية للشراكة الكاملة ليكود - كاديما. حكومة الوحدة العاقلة والواسعة التي يكون الحزبان الكبيران في مركزها هي وحدها القادرة على مواجهة التحدي الاستراتيجي الوشيك. >>

يقول بعض المحللين ان حماس – بعد الحرب الاسرائياية العدوانية على غزة – تفاوض اليهود ومصر هي الجسر . ويقال ان التفاوض تكتيكيٌ لانقاذ ما يمكن انقاذه بعد الكوارث التي حلّت بأرض الرباط غزة هاشم . وحماس تعرف ان حلاً تفاوضيا جدياً مع اليمين ويمين اليمين الاسرائيليين في حكم المستحيل ؛ طالما ان اسرائيل لا تجد شريكا فلسطينيا تقعد قبالته على طاولة المفاوضات . وقد تكون معرفة حماس تلك صحيحةٌ واكثر من صحيحةٍ . حماس ساهمت وبارادة صلبة ودموية في فعل ذلك بدءاً منذ عام 2007 حين انفردت بحكم غزة بعيدا عن السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله وليس انتهاءً بقتل اكثر من ثلاثين فتحاوي في غزة بعد الحرب بحجة انهم عملاءٌ لاسرائيل .
وتقول هاآرتس أيضا : << فحال الصدام الفلسطيني والانقسام الذي نجم عنها هي الوضع النموذجي الذي يتيح للدولة العبرية مواصلة التملّص من استعجال إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، جهود تجديد مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فهذا الانقسام هو أسهل الحجج عن غياب الشريك >> .

وفي ختام هذا الكلام المرير :
رغم ان حماس اهلنا ، ورغم ان نتنياهو وليبرمان وليفني اعداؤنا الا ان الطرفين ومعهم ايران متفقان ان حل الدولتين محكوم بالاعدام ؛ ولا حل للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي . ولا أكثر من ادارة لهذا الصراع بحيث يحافظ كلُ طرف على مواقعه ، ورحم الله شهداء غزة ، وعلى طريقة الذين يأكلون موتاهم وهم يرددون : << الحيُ أبقى من الميت >> . ولا حول ولا قوة الا بالله وانا لله واليه راجعين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة