الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الی الصديق صائب خليل وکل احبتي من الطيبين من العرب!

شيروان محمود محمد

2009 / 2 / 25
الصحافة والاعلام


قالت العجوزة الکردية:" کانت قد مضت اکثر من ثلاثة سنوات، لم اشعر خلالها بلحظة من الراحة الا عندما رأيت الکلاب السائبة تنهش اللحم من اجساد افراد الامن، و الذين کانت جثثهم مرماة حول بناية مديريتهم"
" ما هذه الفظاعة التي تقولين وانتي امرأة مؤمنة و متدينة؟"
" أتوا في ظلمة الليل و جمعوا اهل القرية وارکبوهم سيارات الشحن العسکرية وأخذوهم ومعهم ابني و زوجته و حفيدي الوحيد.. انا في دخيلتي تقبلت مصائر الکبار، حتی ابني کان کبيرا بما فيه الکفاية ليهرب او يقاوم، ولکن حفيدي کان عمره سنة واحدة وکلما اغمضت عيني تذکرت رائحة الحلیب التی کانت تفوح من فمه‌ وملاسة بشرة رقبته وضحکته المکتومة وانا اداعب تلک الرقبة الغضة بوجهي.. لا لم اشعر بطعم الحياة الا في تلک الدقائق القليلة التي تحاملت فيها علی نفسي لاری الکلاب الناهشة في اجسادهم" نظرت الی مکان ما بعيد و في عينيها حزن اکبر من حزن البشر عند فقدان الاحبة، کانوا قد سرقوا قلبها ووضعوا حجرا مکانه... کلماتها کانت ماتزال فظيعة علی الاذن، ولکن تکرار السؤال"لماذا؟" کان يبدو بليدا و قاسيا.

عزيزي صائب! هذا ليس استهلالا تبريريا للرد علی مااثرته من تساؤل موجع عن ماتشعر به من حقد و شوفينية عند بعض الکرد.. انا اريد فقط ان اشير الی ان مواقف البشر لا تشکلها المصالح و الايدولوجيات فقط، بل تشکلها ايضامئات الاحداث التي يعيشونها او يتناقلونها، وآلاف التفاصيل الصغيرة في طيات تلک القصص. وليس کل البشر بقادرين علی التحليل الموضوعي والمنصف.
انت تعرف بان اختلاف الخبرة تؤدي الی اختلاف التقييم. خذ جنديا عراقيا مثلا، من الذين نسميهم "ولد الخايبة" فهو في نظرک انسان مغلوب علی امره، مسلوب الارادة، يقذف به في اتون حروب لا ناقة له‌ فيها ولا جمل، وهو بالفعل کذلک، ولکنه بالنسبة لي هو ايضا جندي الانضباط الذي کان يقف عند السيطرات في مداخل المدن الکردية ليخلط السکر والشای، اللذين کان بعض المسافرين يجلبونهما من بغداد للتخفيف من آثار الحصار الاقتصادي المفروض علی المنطقة.هو ايضا الجندي الذي يطالب المارة بابراز هوياتهم وعندما لا يفهمون العربية التي ينطق بها تأتيهم صفعة قوية منه، وعندما يلوذ احدهم بالفرار لعدم حمله لهوية يوجه هو بندقيته الرشاشة ويبدأ باطلاق الرصاص بين المارة غير عابيء بعدد القتلی و الجرحی، وهذا کان في زمن لم يکن الموت في العراق امرا مألوفا لا يثير الاستغراب کما في ايامنا. وهناک الکثير من مشاهد اخری مرعبة. انا لست حاقدا علی ذلک الجندي ولکن عندما يأتي بول بريمر ويحل الجيش الذي يمثله ذلک الجندي، لا أشعر بالأسی الذي تشعران به انت و هو، فهل تشعر بانني اخذلکما، عزيزي صائب! و أن وطنيتي مثلومة لانني لا انافق و اذرف الدمع مدرارا! انا لست حاقدا علی ذلک الجندي، فلم اکن انا الذي جلب الشاي والسکر، ولم اکن انا الذي اتته الصفعة، ولم اکن من ضمن الجرحی عندما اطلق رصاصاته المجنونة، انا لست حاقدا عليه ولکن کيف لي ان اضـمن مسامحة الآخرين له‌؟ و بعد الانتفاضة واستسلام الآلاف من جنود الجيش العراقي للقوی الکردية و الجماهير المنتفضة لم تجر أية اعمال انتقامية تدل علی ان الحقد قد تمکن من قلوب الاکراد، ولنتذکر بان الانتفاضة حدثت بعد حلبجة وبعد الانفال وليس بعد خلط اوقيات من الشاي مع السکر او صفعة هنا و طلقة هناک. ولکن البعض من المثقفين العرب لا يکفيه ذلک بل يطالب الکرد بالنسيان الفوري و الکلي لضحايا الانفال و حلبجة والامتناع الکامل عن الحديث عنهم باعتبار ان الجاني الرئيسي قد نال جزائه، ومن لا يلبي الطلب فورا فان تهمة التمثل باليهود وتقليدهم في المبالغة باعداد ضحايا المحرقه‌ جاهزة، ولکن انفسهم لا يمتنعون عن ذکر ضحايا دير ياسين بعد اکثر من ستين سنة، وحسنا يفعلون، ولکن ليکفوا عن ملأ الدنيا ضجيجا واتهام العالم بالکيل بمکيالين، فالناس في الاعم الاغلب يختارون التحدث عن الحقائق التي تناسب قناعاتهم و غاياتهم. والبعض الآخر من المثقفين العرب يعترض علی الدقة في تقدير عدد الضحايا، بدون ان يخبروناعن العدد الذي يعتبرونه معقولا، علی الاقل تمثلا بنائب عريف سابق کان قد اصبح وزيرا للدفاع في الجيش الذي يعاتبو‌ن الکرد لعدم حزنهم علی حله. فقد نهر هو المفاوضين الکرد علی ذکرهم الرقم 182000 وقال "ان العدد لم يکن يتجاوز مائة الف" ولااتذکر ان کان قد اضاف عبارة " في احسن الاحوال" او" في ا سوء الاحوال" فالحدث کان قبل سنوات طويلة و علينا، نحن الکرد، ان نتطلع الی الامام ولا نبقی اسری الماضي!

يا الهي ليس هذا ماکنت اود الحديث عنه ولکن الموضوع اشبه بالرمال المتحرکة. فلنعد الی البدء.
عزيزي صائب! لقد کتبت انت المئات من المقالات في الشأن العراقي بقلمک الذکي واسلوبک الرشيق ولقد فضحت السياسيين العراقيين العرب ومثالبهم، ولکنک لم تشکوهم، علی ما اتذکر، الی شعبهم العربي، وهذا مفهوم، فليس معقولا ان تکون اغلبية الشعب العربي راضية عن الفساد والنهب المستشريين ولا عن الغباء السياسي اوالتصرفات الاجرامية للبعض، ولکن اسمح لي ان اسألک لماذا عندما تکتب عن تجاوزات و لصوصية المسؤوليين الاکراد تشکيهم الی شعبهم، هل تريد ان تتأکد باننا لسنا علی اتفاق مع لصوصنا؟ اطمأنک بان الاغلبية ليست کذلک.
موقفک هذا، وانت لست وحيدا فيه، يذکرني بظاهرة ملفتة للانتباه هنا في السويد، ولابد انک لاحظت مثلها في هولندا، فعندما يقتل سويدي زوجته، او يعتدي جنسيا علی ابنته، يکون التفسير في الوضع النفسي للزوج وصفاته الشخصية اما عندما يقتل مسلم زوجته فالتفسير الجاهز يکمن في ديانته‌ و خلفيته الثقافية. وقد اثرت هذا الموضوع بين زملائي السويديين في العمل وتساءلت عن السبب فجاء الجواب من احداهن و قالت: السويدي عندما يقتل زوجته فانک لن تری احدا يدافع عنه ويستحسن جريمته ولکن المسلم يجد الکثيرين ممن يشيدون بفعلته. سألتها وکيف توصلتي الی هذه‌ القناعة؟ فأجابت بانها کانت قد شاهدت مقابلة تلفزيونية صرح فيها اربعة من الشباب المسلمين بذلك. فقلت لها: حسنا انا ومجموعة اصدقائي وعددنا لا يقل عن عشرين شخصا لا نوافق علی ذلک وندينه‌ بشدة فهل تضمنين لنا الظهور علی الشاشة لنبلغ عن رأينا هذا؟
ولک ياعزيزي صائب اقول: انا ومجموعة اصدقائي وعددنا لايقل عن عشرين شخصا، لا ننظر نظرة ذلک المخرج الی العرب، وغيرنا بالتأکيد کثيرون ولا يرون رأيه ولا يشعرون بانهم يجب ان يعتذروا عن کل رأيي سفيه او قصيدة رديئة يکتبها کردي، ضع نفسک في محلنا وتصور اننا الکرد او اية جهة اخری طالبک وغيرک من مثقفي العرب بتوضيح او اتخاذ موقف تجاه کل مايصدر ممن يسمون بالمثقفين العرب في مشارق الانترنيت ومغاربه! (وفي سانحة اخری سأطلعک علی نماذج مما يتحفوننا به‌ من اراء مقززة عن الکرد ولکنني لا اری انک ملزم بتوضيح ما نيابة عنهم، و ان کنت افرح لو تصديت لهم بين الحين والآخر، لما اتوسمه في قلمک من قوة في التعبير و وجاهة في المنطق)
مهلا! فليس هذا هو بالضبط ما اريد التحدث عنه..انني في الحقيقة اريد ان اقول بأن فترة ما بعد سقوط الديکتاتورية البغضية اعطتنا طوابير من السياسين الرديئين، وهؤلاء وان کانوا ينشطون تحت عناوين کردية، عربية ، ترکمانية، شيعية، سنية، مسيحية...الخ، وان کانوا قد حصلوا علی الاصوات الانتخابية لتلک الفئات الا انهم في المطاف الاخير لايمثلون الا انفسهم ولا يجب ان نحاسب قاعدتهم الا بقدر مانحاسب شخصا اختار شيئاما فاساء الاختيار وکان هو في مقدمة الضحايا لسوء اختياره‌ ذاک، هؤلاء السياسيون هم نتاج الديکتاتورية وان کانوا في فترة ما من اعند المناضلين ضدها! و التفسير؟ التفسير ليس من عندي وانما يعود، اذا لم تخني الذاکرة، للصحفي البولوني ريسزارد کابوجينسکي في کتابه عن الثورة الاسلامية التي اطاحت بالشاه الايراني، فهو يقول في معرض شرحه لذلک الصراع القاسي الذي اعقب انتصار الثورة والاساليب التي اتبعت في ازاحة الخصوم، يقول ما مؤداه ان الديکتاتوريات بقمعها الشديد لکل مظهر من مظاهر الاعتراض والاحتجاج تؤذي شعوبهاحتی بعد ازاحتها هي من علی مسرح السياسة، ذلک ان التصدي للنضال في هذه الظروف يقع علی عاتق اناس اشداء وان من يخرج سالما من حلبة الصراع الضاري ليس بالضرورة من هو الاسلم طوية و الارجح عقلا بل من هو بالضرورة الاکثر قدرة علی المحافظة علی الذات والتضحية بالاخرين اذااقتضی الامر.
ان التصفيات المتعاقبة و المتکررة للمناضلين من کل الاتجاهات خلال 35 سنة من عمر الديکتاتورية لم تبق لنا غير هؤلاء القاده‌. وان صفاتهم السيئة و مراوغاتهم وفسادهم يجب ان لا تحسب علی الفئات التي يتکلم هؤلاء باسمها، انهم نتاج ذواتهم وتلک الفترة المظلمة التي تصدوا هم فيها لمقارعة الاستبداد فتلبسهم روح المستبد و اخلاقياته.
وعندما تتردی السياسة وينزلق السياسيون نحو الحضيض تتردی مناحي الحياة الاخری من ادب و فن و علوم. اتذکر ان نظام صدام حسين کان قد نظم مسابقة للخط العربي في خضم حربها مع ايران وکانت واحدة من اللوحات التي نشرتها مجلة "الفباء" ضمن تغطيتها للمسابقة لوحة تقول " العنوا سلفة سلفاهم" !
لقد کتب الکثيرون عن انعدام الحرية في کردستان، وانت بالذات کتبت عن القمع الذي يتعرض له‌ الصحفيون الکرد، فکيف تطالبهم باتخاذ موقف ما تجاه هذاالفلم، هذا اذاکان الفلم بدفع ومبارکة السلطات الکردية، او تجاه اية سياسة من سياساتها الخاطئة، الم يکن عذرک للساکتين من العرب علی سياسات صدام تجاه الکرد ان المرء لايطلب ممن لا يستطيع الدفاع عن نفسه ان يدافع عن الآخرين، فلماذا تتوقع ان يکون المثقفون الکرد، بل و عامة الشعب الکردي اکثر جرأة من بقية العراقيين في مواجهة الاستبداد؟ ام ان السلطات الکردية، بالرغم من کل شيء، ليست بذلک السوء او بتلک الديکتاتورية التي تصفونها بها؟
انا شخصيا کتبت بضعة مقالات انتقدت فيها السلطات الکردية و استشراء الفساد، وقد حذرني صديق واحد من اصدقائي الذين اعتز بهم، ان لا اتورط و اثير المشاکل لنفسي، والصديق عربي يسکن الآن في کندا. ولقد توقفت فعلا عن الکتابة، توقفت ليس خوفا علی حياتي او حفاظا علی مصلحة شخصية لي، و انما لسبب آخر سأحاول شرحه ادناه.
کان صدام حسين يخير العشائر الکردية بين ان تحمل السلاح وتحارب الحرکة الکردية او ان تعامل معاملة المتمردين علی سلطته، فيحرق قراهم و يقتل ابنائهم، اي انه لم يکن يکفيه تعهد هؤلاء بعدم دعم الثورة الکردية او وقوفهم علی الحياد، فسلح مايقارب مائتي الف منهم.
البعض من المثقفين العرب لا يکتفي بان نقوم نحن بانتقاد اخطاء السياسين الکرد، بل علينا ان نلعن کل مايقومون به، بل وان نحمل السلاح ان امکن ونحارب السلطة الکردية، و نسفه‌ کل حديث عن الانفال وعن حلبجة ، لنکون جديرين بحق المواطنة العراقية، في نفس الوقت الذي يدبجون هم فيه المقالات و"يطشون الواهلية" لفوزهم بالمواطنة الامريکية.
فکما لا يقبل هؤلاء السادة ان ندين الشعب العربي بجريرة صدام و جرائمه، وهو موقف صحيح منهم، لا نقبل نحن ايضا ان يدينوا الشعب الکردي، و يحتقروا تضحياته‌، ويسفهوا مطاليبه المشروعة بجريرة سياسيين اکراد، لم يتورعوا حتی عن التعاون مع صدام حسين تمشية لمصالحهم.
عزيزي صائب! بالتأکيد لم يکن هذا ماتريد سماعه عندما کتبت مقالتک عن ذلک الفلم الکردي، انا لم اشاهد ذلک الفلم، ولا اظنني سأشاهده، ولکنني اثق بامانتک في سرد احداثه، وامکانيتک في رصد اشاراته. انت کنت تريد موقفا واضحا من الشعب الکردي تجاه المخرج و الاساءات التي احتواها فلمه ضد العرب.
انا لست ناطقا باسم الشعب الکردي، ولکنني مواطن کردي، وها انا اعلن تبرؤي:
من کل فلم کردي هابط يسيء لاخوتي من العرب؛
من کل قصيدة کردية رديئة تنتقص من الرموز العربية؛
من کل سارق کردي للنفط و بالاخص النفط العربي؛
من کل موظف کردي يسيء للمراجعين و بالاخص العرب منهم؛
من کل سياسي کردي لا يبادل اخوته من السياسين العرب نفس مشاعر الاخوة و النزاهة والحرص الذي يعاملونه به؛
من کل مثقف کردي لا يميز بين المواطنين العرب العاديين وبين الخسيسين من سياسيهم و المنحطين من مثقفي الانتريت الذين يتقيؤن حقدا وکراهية تجاه الکرد.
و اخيرا، عزيزي صائب، عودا علی موضوع الاکل باليد او استعمال الملعقة.... في عائلتنا کانت امي رحمها الله تأکل احيانا بيدها، ولکن دائما في صحن خاص بها، وهنا في السويد تأکل زوجتي احيانا باليد، ولم يکن احد من عائلتها تأکل باليد، فأداعبها دائما بالقول" احنين الی التخلف هذا؟"... لذا يمکنک دائما الاستشهاد بأمي وزوجتي لتربح اي جدل تقع فيه مع کردي شوفيني يؤکد لک ان العرب وحدهم يأکلون باليد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملذا عن السويد؟
ابو العز ( 2009 / 2 / 24 - 21:36 )
الكلام معقول لكن مطول وما اريد فواه ان المثال عن السويد عن دقيق وان العشرين او المئة التي تتفق معك بالرائ يخالفك اللاف ولا يمكنك بمجرد رغبتك الانسانية والصحيحة ان تغيير سايكولوجية شعب كامل


2 - عدالة صدام في ظلمه
عبد الخالق البهرزي ( 2009 / 2 / 25 - 08:49 )
الاستاذ شيروان المحترم
شكرا لك على مقالك ونبلك في الكتابة. ماكتبته هو دعوة رائعة لمعرفة مايجمعنا نحن ابناء العراق،افخر بهذه التسمية لانها تعني التالف لمجموعة من البشر بغض النظر عن اللغة والدين ووو في بودقة واحدة لتشكل شخصية ثرية منوعة اسمها الشخصية العراقية،الذين عانينا من ظلم الدكتاتورية ، كم من ام عراقية في باقي مناطق العراق تعرضت لما تعرض له ابناء هذه السيدة.كم من ابناء الجنوب والوسط العراقي حملوا السلاح على مر الزمن والتحقوا مع الفصائل المسلحة في جبال شمالنا الحبيب دفاعا عن الديمقراطية وحقوق الشعب الكردي.المشكلة او الطامة الكبرى يااستاذ شيروان هو في وجود الكثير من ابطال المنافي وفنادق الدرجة الخامسة ممن عادوا مع المحتل وكل منهم يحاول ان يحصل على كعكعة تمزيق عراقنا من كل من هو موجود على راس حكومة الاحتلال.
اعتقد ان مايريد الاستاذ والاخ العزير صائب من خلال كتاباته هو ان يوصل فكرة بسيطة جدا ، هو اننا كلنا ابناء بلد واحد وعلينا ان نسخر قوانا ونوحد جهودنا لصيانة هذا البيت الذي تربينا فيه رغم كل جرائم وسلبيات الحاكم.
وصيانة هذا البيت لاتعني التمزيق بل تعرية من يريد ذلك تحت مختلف المسميات.
مشكلتنا ليست مع الناس ومشكلة الناس في العراق ليست مع بعضهم بل المشكلة تكمن في من يحكمو


3 - الشوفينيه من صنع السياسيين وليس الشعوب!!
قحطان المعموري ( 2009 / 2 / 25 - 12:54 )
الأخ العزيز شيروان
مرحى لهذه الروح العراقيه الحقيقيه التي تفوح من كلماتك والتي هي نفس الروح التي فاحت من كلمات الأستاذ صائب خليل فكلاكما غرفا من معين الوطنيه العراقيه التي يحرص كل وطني غيور على إشاعتها بين ابناء الوطن الواحد . ما أريد الإشاره اليه هو أنكما من ذلك الجيل العراقي (بكرده وعربه وقومياته وطوائفه ) ممن ينظر الى العراق كبلد واحد وشعب واحد ويضع مصلحة العراق قبل قوميته وطائفته . لكن هناك جيل آخر عرباً وكرداً ممن تربى وعاش في ظروف سياسيه واجتماعيه معينه وتشبع بروح وثقافة الكراهيه إتجاه الآخر. ففي الجانب الكردي هناك شباباً وبأعمار 20 - 30 سنه لايعرفون شيئاً عن العرب العراقيين سوى انهم من هجرّ الأكراد وقتلهم في حلبجه والأنفال وهم نتاج الفتره الممتده من عام 90 ولغاية 2003 والتي سادتها الثقافه الشوفينيه والشعور السياسي بالأنفصال رغم ان الهدف الأممي من قطع الصلات مع المركز العراقي ونظامه الديكتاتوري كان انسانياً بالدرجة الأولى . في الوقت الذي تجد فيه اكرادا ( من شاكلة العزيز شيروان ) وممن هم بعمر 40 سنه فما فوق وهم يتحدثون العربيه بطلاقه ويعرفون مالايعرفه العربي عن البصره والرمادي والحله لابل ان العديد من يرتبط بعلاقة نسب مع العرب وكثيراً ما كنا نواجه مشاكل في بلاد الغربه مع ال


4 - كما تزرع تحصد
اسماعيل ميرشم ( 2009 / 2 / 25 - 15:27 )
سلمت انملك يا كاكة شيروان على هذا الاسلوب والطرح والمصداقية واعتقد هناك الغالبية العظمى من المثقفين والكتاب الاكراد يتبرئون من الاعمال الادبية او الفنية الهابطة التي تسئ الى الشعوب الاخرى والتي كتبت او انتجت بوعي او من لاوعي منهم (عن غشمة)ولكن سؤالي هي كم من اخواننا الكتاب والمثقفين العرب مستعدون للتبروء من كل من يدعي بالثقافة او الفن عندما تنتقص كتاباتهم او فنونهم من الشعب الكوردي او من الانسان عموما!؟
كتابتك اليوم ذكرتني بحادثة من الاف الحوادث الانسانية الماساوية المئلمة التي واكبتها مجبرا لا مختارا وساذكرها لا حقدا على احد ولا نتيجة خوف ترسبت في اعماقي ساذكرها فقط من باب الساكت عن الحق شيطان اخرس
او لعلها ان تكون حافزا كي ندينها لاجل عدم افساح اية فرصة لتكرارها في المستقبل ضد اي انسان بغض النظر عن قوميته او دينه او... او
في احدى ايام الشتاء من عام 1993 وعندما كنت مسافرا من كركوك الى السليمانبة كانت معنا عدد من النسوة في السيارة الاجرة واحداهن كانت تحمل بيديها دجاجة حية في طريقنا و قبل وصولنا الى السيطرة العسكرية افتهمت منها ومن خلال حديثها مع الاخريات بانها اشترت الدجاجة على امل ان يتناول ابنها البيض في الصباح قبل ذهابة الى المدرسة وعندما وصلنا السيطرة قام الجنود بتفتي


5 - روح انسانية ووطنية نبيلة
عبد العالي الحراك ( 2009 / 2 / 25 - 16:16 )
شكرا للاخ شيروان على هذه الروح الوطنية الوثابة التي تقرب النفوس والعقول الوطنية الى بعضها البعض بعد ان حاولت القوى الشوفينية العبث بها..اكتب يا أخي في سبيل حياة افضل وكرامة للانسان العراقي بعيدا عن قوميته او ديانته..عشت سالما وعاش الشعب العراقي بعربه وكرده وجميع قومياته

اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة