الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمقتضى الديموقراطيه في العراق...(65= 37846)

تانيا جعفر الشريف

2009 / 2 / 26
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


بالأمس القريب إنتهت إنتخابات مجالس المحافظات الى ما انتهت إليه من نتائج منها المتوقع ومنها الغريب ..ولكن ما أثار انتباهي وغرابتي وأعصابي أيضا بشكل كبير نتائج الأنتخابات التي جرت في كربلاء مسقط رأس السيد المالكي رئيس الوزراء فقد حصلت النتائج الغريبه التاليه :
أولا ..فوز كيان مستقل هو السيد يوسف مجيد الحبوبي بالمركز الأول وبفارق لا يوصف بينه وبين القوائم التي تلته بل إن مجموع ما حصل عليه من أصوات يفوق ما حصل عليه كل الفائزين من قائمتي أمل الرافدين وإئتلاف دولة القانون الذين حصلوا مجتمعين على 34960 صوتا قابلها 18 مقعدا في مجلس المحافظه البالغ عدد مقاعدها 27 مقعدا.بينما حصل السيد الحبوبي بمفرده على 37846 صوتا قابلها مقعد واحد فقط.
ثانيا :بموجب نظام الكوتا النسائيه وكوتا القوائم الفائزه فازت السيده سليمه سلطان نور من قائمة أمل الرافدين بعضوية مجلس المحافظه رغم حصولها على أقل مجموع فردي ربما بالعراق كله وهو 65 صوتا فقط لاغير فهل هذا من العدل والعدالة بشيء رغم احترامي للسيدة الفائزة ولكن ينبغي القولإان الرقم 65 يعني إن هذه السيدة لم ينتخبها حتى الكثير من أقاربها المقربين فمن بالعراق من لديه أقل من 100 شخص من الاقارب المقربين ولكن بمقتضى النظام الانتخابي البرايمري الامريكي يجب أن يفوز الرقم 65 على الرقم 11199 الذي قد يكون بالفعل حصل عليه كيان مستقل بل الاغرب ان الرقم 65 يساوي قانونا وواقعا الرقم 37846 الذي حصل عليه السيد الحبوبي ..
ثالثا:..أقول أبعد هذه المسخره المغلفه بغلاف قانوني يأتي من يقول إن هذه المجالس تمثل الشعب تمثيلا حقيقيا لأن الشعب هو الذي إختارها بملء إرادته ولو إنه قدر لهذه السيده الفاضله أن تتبوأ منصب المحافظ وهو ممكن قانونا فهل يصح القول إن 64 ناخبا فقط هم إخوتها وبعض اقاربها يمثلون زهاء مليون كربلائي أملوا على
الباقين إرادتهم واختاروها رئيسا لوحدتهم الادارية
إن ما يعرف بنظام الكوتا الانتخابيه باعتباري سيدة قانون هو نظام جيء به لمراعاة الاقليات التي لاتكفي أصواتها للحصول على تمثيل برلماني مراعاة" لحقوق هذه الاقليات كما هو الحال بالنسبة للمسيح والصابئه في بغداد وللايزديه في نينوى . أما ما يعرف بالكوتا النسائيه فهو وإن شرعن إلا إن تشريعه ليس عادلا رغم كوني سيدة ذلك إنه أولى بالمرأه أن تفرض وجودها البرلماني لا أن تستجديه من غيرها والحقيقه إن المرأه العراقيه بدت مستغله برلمانيا بموجب نظام الكوتا وليس العكس فهي تدخل( بقائمة الاسماك الكبيره) .بالشروط التي تفرض عليها إبتداءا وأولها التهميش والتبعيه فلا رأي ولا صوت لها إلا رأي وصوت من استوعبها بقائمته بدليل الدعوجيات والمجلسيات وسواهن في مجلس النواب فمن سمع منا يوما إن إحدى عضوات البرلمان الاسلاميات خصوصا أبدت رأيا معارضا أو متعارضا مع رأي وموقف وأجندة قائمتها رغم تعارضها مبدئيا معه.
لتعلم المرأه العراقيه إن فوزها بهذه الطريقه وأن أجزل علها المال إلا إنه جسارة لسمعتها وكرامتها وشخصيتها التي أمست مجرد رقم يحسب للرجل ... على المرأه العراقية البطله أن تثبت بنفسها مساحتها لاأن ترتضي لنفسها أن تكون ذيلا للرجل ..ولو تصورنا إن هذا النظام الانتخابي سيزول فهل سنشاهد برلمانا عراقيا بدون نساء ...ربما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مصيبتنا ان لاتفعل
انتصار الميالي ( 2009 / 2 / 26 - 04:38 )
قد يكون من المفرح ان تترك القوائم مساحة للمرأة لتمثلها دون الرجوع الى ما حصلت لعيه من اصوات،فنحن في بلد لا يدعم المرأة حتى بصوت،لكن من المؤلم والمؤلم جدا أن تتكرر هذه السيدة الفائزة ما قامت به من سبقنها في هذا الموقع والاسوأ أن ترفع يدها ضد مصالح شبيهاتها في الخلق وبنات بلدها المضطهدات اللواتي لا زلن يتجرعن الويلات،هذا ما نخشاه حقا هو ان تترك المرأة سطرا اسودا لها في تاريخ المرأة العراقية التي منحت الكثير وضحت بالاكثر...كما نخشى ان نفتح النافذة ولا نرى ضياء الشمس..لقد اثرت مخاوفي في مقالتك عزيزتي تانيا وشاكرة لفت انتباهي لهذه المعلومة مع التقدير بوركت يداك

اخر الافلام

.. فاتح مايو 2024 في أفق الحروب الأهلية


.. السداسية العربية تصيغ ورقة لخريطة طريق تشمل 4 مراحل أولها عو




.. آخرهم ترامب.. كل حلفائك باعوك يا نتنياهو


.. -شريكة في الفظائع-.. السودان يتهم بريطانيا بعد ما حدث لـ-جلس




.. -اعتبارات سياسية داخلية-.. لماذا يصر نتنياهو على اجتياح رفح؟