الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرقابة والتطرف

كريم الهزاع

2009 / 2 / 26
حقوق الانسان


قالت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين إن حرية الصحافة تتراجع في الشرق الأوسط . المنظمة ومقرها نيويورك نددت في تقرير لها الثلاثاء 10 فبراير/ شباط بما وصفته بمحاولات مصر وحكومات عربية أخرى تقييد الإعلام وتعميق ثقافة الرقابة الذاتية من خلال الاعتقالات والتهديد. التقرير استشهد بعدة انتهاكات من بينها : ميثاق تنظيم البث الإذاعي التلفزيوني والفضائي الذي اقره وزراء الأعلام العرب العام الماضي ، وقيام مصر بسحب تراخيص لفضائيات كقناة الحوار التي بثت انتقادات لمصر. المنظمة عرضت أيضا لانتهاكات في العديد من دول المنطقة مثل البحرين والأردن والكويت وليبيا والسعودية وسورية والإمارات، بالإضافة إلى العراق الذي وصفته المنظمة بأنه المكان الأكثر خطورة للصحفيين في العالم. وعن الوضع في الأراضي الفلسطينية، تقول المنظمة إن الصحفيين الفلسطينيين يتعرضون لضغوط من حماس ومن السلطة الفلسطينية ولهذا فهم يتوخون الحذر في تقاريرهم خوفا من الانتقام. التقرير انتقد إسرائيل أيضا لعدم اكتراثها بسلامة الصحفيين الفلسطينيين وللمضايقات التي يتعرضون لها عند نقاط التفتيش الإسرائيلية. وكردة فعل لبعض الحكومات العربية قالت في تبريرها للرقابة أن ذلك من أجل الحد من حالات التطرف والإرهاب. وفي سؤال وجهته البي بي سي بموقعها الناطق باللغة العربية طرحت مجموعة أسئلة في شأن التطرف .. هل يجوز استهداف " التطرف " الفكري حتى وإن لم يكن يدعو للعنف ؟ ومن هو " المتطرف " أصلا ؟ هل تتفق مع التعريف المقترح ؟ هل يختلف التعريف من مجتمع إلى آخر؟ هل هناك تناقض بين أن تكون مسلما وأن تكون مواطنا صالحا في الغرب ؟ هل يمكن التوفيق بين " القيم الغربية " والإسلام ؟ تلخصت الإجابات أو الردود في أن المتطرف هو: كل من أحتل أرض أو دولة أو كل من يساعد المحتل أو مجرمي الحرب أو من يقلب الحق لصالحة ، وأيضاً كل من يصنف المقاومة إرهاب أو من يقتل مدنيا علي أرضة أو دولته و كل من أستغل ضعف الدول و تخلفها وكل من قتل العلماء أو هددهم ، وكل من استغل و سرق خيرات البلاد الأخرى ، وكل من أدعا شيء علي دولة ولا يوجد هذا الشيء أو كل من تدخل في شئون الدول و خيراتها ، وكل من كان ضد رئيس دولة تم أنتخابة و اختياره من شعبة ، هذا إلى جانب كل من هدد دولة و ترك الأخرى مثيلتها في الموقف .
ذلك فيما يخص ردود الفعل، لكن هناك وثائق حصلت عليها بعض وسائل الأعلام البريطانية تظهر أن أجهزة مكافحة الإرهاب في بريطانيا ستقترح على الحكومة توسيع مفهوم التطرف بشكل قد يشمل آلاف المسلمين في البلاد. ومصادر قالت لبرنامج بانوراما في بي بي سي إنه ، في حال إقرار الخطة ، سيتم اعتبار الشخص متطرفا إذا دعا إلى أمور تتنافى مع " القيم البريطانية " ، مثل رفض الديمقراطية والتعصب ضد المثليين جنسيا. بينما صحيفة الجارديان تقول إن الخطة المقترحة ستصنف كـ " متطرف " أيضا من يدعو إلى تطبيق الشريعة أو إقامة الخلافة ، أو يؤيد " الجهاد " بما في ذلك العمليات المسلحة الفلسطينية . إما المنتقدون يرون أن توسيع مفهوم التطرف سيجعله شاملا للغالبية من مسلمي بريطانيا ، إلا أن المدافعين يقولون إنه لابد من مجابهة الفكر" المتطرف " حتى وإن لم يكن يدعو للعنف ، ويظل السؤال يطرح نفسه : من هو المتطرف ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين


.. الأمم المتحدة التوغل في رفح سيعرض حياة الآلاف للخطر




.. السلطات التونسية تنقل المهاجرين إلى خارج العاصمة.. وأزمة متو


.. ضجة في المغرب بعد اختطاف وتعذيب 150 مغربيا في تايلاند | #منص




.. آثار تعذيب الاحتلال على جسد أسير محرر في غزة