الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انني احب الحسين !!

امنة محمد باقر

2009 / 2 / 26
الادب والفن


ذات مساء ، وصلنا كربلا في ليلة شتاء قارسة ، وكان والدي يتأثر كثيرا ببرد الشتاء ، وزار مرقد الامام الحسين ع في كربلا باستعجال وعاتبته امي ، قائلة انه يجب ان يتريث ويجلس ويستنشق نسيم الحرية من تلك الاجواء الايمانية ونحن تحت قبة ابي عبد الله الحسين ع ، لكن والدي له مفهوم اخر لحب الحسين ، هو يعتقد ان حبه للحسين ع لا يستوجب ان يرائي او ان يصرخ كالاخرين ، فوالدي له طريقته الخاصة ، والظاهر ان ذلك المكنون الكبير في قلبه تجاه الحسين يكفيه ، فذهب الى الفندق ونام وبقينا هنالك مع الوالدة العزيزة نستمع الى المحاضرة في صحن الامام عليه السلام ، وكنوز الحكمة وفيوضاتها تغدق علينا بكرم.
ثم تركنا كربلا وذهبنا الى النجف وكانت هنالك خيام قد نصبت للناس على مقربة من صحن الامام علي عليه السلام وكانت الناس تطلب الدفء في تلك الخيام ، ولازالت تلك اللحظات في خاطري من اجمل الذكريات ........ تلك الليالي القارسة ، وتلك السفرات الجميلة ، وتلك المحبة الخالصة.
وترى الناس ملتفين حول الصحن ، كأنهم في جنان الخلد.
وانني لاعجب كيف يعتقد بعض الناس بنا مايعتقدون وكيف يتقولون علينا ما يتقولون !! نحب الحسين عليه السلام واهل البيت جميعا ، ايمانا منا بأن الرسول الاكرم منقذ البشرية من الضلال الى النور قد اوصى بالاقتراب من اهل بيته ومحبتهم ، لكي ننهل من ذلك المنبع الصافي حبا بالرسول ص ، ولكي تبقى صلة المسلمين قوية بنبيهم من خلال من يحبهم النبي ، ليس اكثر من ذلك.
ولكن قصة الحسين ع ، قد تحولت الى ما يشبه قصص الحب الشفافة ، حين يتهم العاشقون بشتى التهم !!
قيس مثلا صار مجنونا !! وقد لانعترف اليوم بأمثال هذا الحب المجازي ، لان هكذا قصص ليس لها وجود على ارض الواقع .
لكن هنالك لحظات احسست فيها بأننا قد وصلنا الى مراحل من الحب تعرضنا فيها الى الملامة ، ولايعلم الذين يلومون ان هنالك قوما قد جنوا فعلا في حب الحسين ع ، فلقد جن عابس وهو احد انصار الحسين ع ، حين خلع ملابسه وقاتل اعداء الحسين بدون درع !! ترك عادة العرب ، واعتمد عادة المحبين الذين قيل فيهم : لبسوا القلوب على الدروع !!
فلا ادري ، لم اللوم !!
ملامك في حب آل النبي فأنهم :: احباي ما عشت واهل ثقاتي !!
وليس اللائمين هم ممن عاشوا في العراق وعرفوا تلك المحبة الملائكية الفطرية الطبيعية ، والذي يأتي ليعيش بيننا ويعيش تلك الاجواء الملائكية الجميلة التي نعيشها ، انا اكيدة : انه سيحب الحسين عليه السلام ويعشقه اكثر منا ، ولربما ابتدع طرقا جديدة للتعبير عن حبه ، لبطل الحرية الذي علم الاحرار : معنى ان تقول : لا : للظالم .. وتصر عليها ، وتضحي بكل شئ من اجل موقف ، ينحصر في حرفين : لا ، وهيهات منا الذلة ......... ولكنك تضحي بالغالي والنفيس ، تقول حرفين ، ولكن ماتقوم به وتفعله ، هو اكبر بكثير من هذين الحرفين.
فلو قطعتني في الحب اربا ! لما مال الفؤاد لسواكا
تركت الخلق طرا في هواكا !! وايتمت العيال لكي اراكا
ان لدي محبة اعتبرها بسيطة او اقل درجات المحبة ، ولكنني صرت التجأ الى الله سبحانه وتعالى في كل صغيرة وكبيرة اقسم عليه بمحبة الحسين ع ، واذا بي بعد برهة من الزمن وانا اقول لاشياء عديدة : تعالي ، فتقول : لبيك ، كأن كلمة الحسين ع هي السحر الكامن في كلمة : كن : فيكون !!
وقد كتب الشعراء عن ذلك العشق ومعناه ، لكي يفهموا اللائمين والمتسائلين ذلك المعنى ، واخرها كان تلك القصيدة في محرم الاخير :
يحسين اول ماحبينة ، واول ماشفناك : سدينة الباب : ومانقبل : نعشق ثاني وياك ! نموت اول ولانقبل : نعشق ثاني وياك
وماطاب جرح مصيبتك : عاشر قلوب احبابك ، بينة انت تجري وية الدما ، ونحوم فوق اترابك ، تغيب وتعود الشمس : يالماعرفنة اغيابك ، معروف لو دار الزمن :: بجروحنه ندك بابك !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مباركة
جيفارا ( 2009 / 2 / 25 - 20:23 )
باركة أللة فيك يا أيتها ألعلوية ألمباركة ألمقدسة 00علي هذا ألطرح ألعلمي ألمبارك00وخصتآفي عبارة (كأن كلمة ألحسين ع هي ألسحر ألكامن في كلمة00كن فيكن) و00سكرآ

اخر الافلام

.. بصوتها العذب.. الفنانة اللبنانية كارلا شمعون تبدع في الأغنية


.. خالد النبوى: المعارك قوية جدا فى فيلم أهل الكهف والفيلم استغ




.. من هي الفنانة مها عطية التي تصدرت الترند بعد وفاتها؟


.. طارق العريان يكشف كواليس فيلم أولاد رزق .. كان مجرد فكرة




.. سائقات المشاهد الخطيرة يطالبن بالتمثيل العادل بين الجنسين