الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احزاب ما بين القوسين في بلاد ما بين النهرين

عبد العالي الحراك

2009 / 2 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الفشل الذريع لأحزاب الاسلام السياسي الحاكمة في العراق, خلال الخمسة سنوات الماضية,وحبها للمال والحكم والسلطة,اضطرها لأن تغطي فشلها بأخفاء اسماء وعناوين وشعارات احزابها ووضع اسماء وشعارات جديدة بين قوسين,تعبيرعن الفشل كما قلت وتعبيرعن امكانية رفع القوسين والعودة الى الماضي,عندما تحين الفرصة ويقوى الامساك بالسلطة وتفتح جيوب اخرى لجني الاموال,وابواب جديدة للتهريب وشركات وهمية يقودها مقاولون وهميون للأستثمار..فأبتداءا من حزب الدعوة الاسلامية,بقائديه المتصارعين على السلطة,رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري ورئيس الوزراء الحالي نوري المالكي,كل منهما اختارما بين قوسيه,فكان للاول (تيارالاصلاح الوطني) وليس للتيار الوطني اي مبرر للاصلاح,حيث انه لم يحكم ولم يفسد ولا يحتاج الى اصلاح على هذا الاساس, بل يحتاج الى تطوير وتأهيل كي يشارك في الحكم بجدارة وكفاءة..فالاصلاح تحتاجه احزاب الاسلام السياسي التي دمرت الوطنية بطائفيتها وبأبعادها الدين عن السياسة واحلال الوطنية محله.. فهل يعتقد السيد ابراهيم الجعفري بذلك ام انها محاولة ومغامرة سياسية للعودة الى رئاسة الوزراء التي تجبر وتبخترعلى كرسيها وعبر مراسيمها وابهتها. كذلك حزب الدعوة الذي اصبح مختبئا بين قوسي (دولة القانون) وهي اشارة جزئية لما حاول فرضه على بعض الخارجين عن القانون والمعادين جدا لسلطته وقد نجح في ذلك وجنى نتائج (دولة القانون) ولكن دولة القانون تعني دولة مدنية لا دينية يسود ابنائها القانون في كل شيئ..والمقصود بالقانون هنا ,هوالقانون المدني.. فكثيرة هي الاكورالتي لم يقترب منها القانون ابتداء من المحاصصة الطائفية وما ورد في بعض مواد الدستور وتفشي حالة الفساد الاداري والمالي وعدم تقديم الفاسدين والسراق الى المحاكم وغيرها امثلة كثيرة. وبما ان السيد رئيس الوزراء قد فاز بدولة القانون شعارا بين قوسين عليه واجبات عديدة كي يثبت انه يقتنع ويملك القدرة على ايجاد دولة القانون واخراجها من ما بين القوسين وجعلها حقيقة يحسها الناس ويتمتع بنتائجها المواطنون .من جانب اخر ظهر علينا المجلس الاعلى بقوسين اخرين مضاعفين فهناك قوسان لشهيد المحراب وقوسان للمستقلين عن شهيد المحراب,والاقواس في صراع.. اما المحتوى الفكري والسياسي فهو واحد يبني على التخلف والرجعية والظلامية والابقاء على ما عليه الناس من بؤس والابقاء على حالهم, يبكيهم ليل نهار ويطعمهم القيمة وقت المناسبات الدينية وقد تعددت, ويغطيهم ببطانيات الصوف الخشنة وقت الانتخابات.. لهذا لم يفوز المجلس في الانتخابات الاخيرة كما كان يحلم,لان الشعب يبحث عن امان,وابناؤه يحبون بعضهم بعضا ولا يريدون ان يتجزؤا طائفيا او قوميا. جبهة التوافق توقفت عن ان تكون جبهة,وادعت انها لا طائفية فقط عندما يتنازل بقية الطائفيين عن مناصبهم وامتيازاتهم.. ولم ترغب ان تكون المثال في ذلك بل هي محاولة للمراوغة السياسية الفاشلة التي تعود قادتها عليها.. فهم مصرون على المحاصصة في البرلمان,لانها توفر لهم رئاسته وهم يتقاتلون عليها منذ اشهر.. اما بقية الاحزاب فهي الاخرى غطت على فشلها بشعارات واقواس مختلفةوتحالفات مؤقتة وركيكة.. وقد فشلت هي الاخرى وانتصرالشعب في خطوته الاولى نحو رفض الطائفية وتشبثه بالوحدة الوطنية وبحثه عن الامن والاستقرار.. وامامه خطوات كثيرة في سبيل ان تقوم الحكومة بتوفيرالخدمات والقضاء على الفساد وو..........
عبد العالي الحراك 23-2-2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق