الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإرهاب المنبع والمصب

مدحت قلادة

2009 / 2 / 26
الارهاب, الحرب والسلام


انشغل الرأي العام المصري والعالمي بالعملية الإرهابية الأخيرة "للمتأسلمين" التي أدت لمقتل شابة فرنسية في عمر الزهور 17 عاماً وإصابة سبعة عشر آخرين من جنسيات مصرية وفرنسية وألمانية وتطرقت جميع الصحف والإذاعات العالمية للحادث، وأعادت بعض القنوات الألمانية والسويسرية ذكرى عام 1997 "حادث الأقصر الشهير" الذي راح ضحيته 58 سائحاً منهم 36 سويسرياً.
وكعادة المصريين صرح فضيلة شيخ الأزهر "إنه عمل إجرامي جبان يرفضه الدين الإسلامي ويتبرأ منه تماماً" ثم أضاف "إن القائمين بهذا العمل خونة لدينهم ووطنهم ويشوهون صورة الإسلام السمحة التي ترفض الإرهاب بكل أشكاله التي تحرم قتل الأبرياء والنفس بدون وجه حق ... إلخ" وصرح المفتي علي جمعة "حادث الحسين يخدم أعداء الوطن" مؤكداً أن شريعة الإسلام لا تجيز بأي حال من الأحوال الاعتداء على السائحين الآمنين الذين جاءوا لديار الإسلام بموجب عقد أمان.
وكتبت اليوم السابع "الرئيس يتابع تطورات حادث الحسين أولا ًبأول "ونال الحادث اهتمام جميع قيادات مصر السياسية والاقتصادية والأمنية" ووضع الكثير يدهم على قلوبهم خوفاً على تأثير الضار لنصيب مصر من كعكة السياحة العالمية خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وأثرها على الضار على الاقتصاد العالمي.

المصب والمنبع
يقول اينشتين "الحماقة الكبرى هي أن تفعل الشيء مرة بعد الأخرى وتتوقع نتائج مختلفة" هذا ما يقوم به النظام بعد كل حادث نجد شحن إعلامي واستنكار رجال دين وسن أقلام الإعلاميين وهجوم إذاعي وتلفزيوني على الإرهابيين معتقدين أنهم يجففون الإرهاب غير عالمين أن معالجة الإرهاب لا تتم في المصب بل في المنبع فكان عليهم:
إغلاق جميع القنوات الإرهابية ومحاسبة مموليها.
محاسبة شيوخ الفتنة وعلماء الإرهاب في القنوات والتلفزيونية والإذاعة.
محاربة الدجالين المتنطعين على الدين تحت مسمى مثل داعية رئيس رابطة علماء " ناشري فكر متطرف كارة للآخر وحقه في الحياة مع استحلال دمه وماله وعرضه ".
مراجعة المراجعات الأمنية التي أفرزت لنا هذا العمليات الجديدة .
العمل على تجفيف منابع التمويل للإرهابيين.
نشر ثقافة حب الحياة .
نشر ثقافة حب الآخر.
العمل على إصلاح البيت المصري داخلياً والقضاء على مخربي عقول وقلوب المصريين ضد شركائهم في الوطن المختلفين معهم الدين .
محاربة فكر الإقصائيين مثل الإخوان وجماعات الجهاد الإسلامي.
تركيز الجرعة الدينية للحب والتسامح ومناطق الالتقاء مع الآخرين.
نبذ الفكر الوهابي وفكر الإخوان أصحاب مبدأ "المسلم من سلم المسلم من لسانه ويده" ليشمل من سلم الناس من لسان ويده .
لن تفلح الضربات الأمنية في احتواء الإرهاب ولن يفلح الأمن في احتواء الإرهاب بالضربات الأمنية فقط بل بالعمل المستمر الدؤوب على كافة الأصعدة التربوية والدعوية والأمنية... إلخ استمرار النظام في محاربة الإرهاب في المصب لن ينجح فإن أراد النجاح عليه إيقاف الإرهاب من المنبع.
ولن تفلح صورة النظام في تجميل خارج البيت المصري والداخل فيه انقسام تفرقة وكراهية للآخر.
أخيراً "إذا لم تكن تعلم أين تذهب فكل الطرق تؤدي إلى هناك".
If you don’t have an objective in life any cause could be one








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قولوها بصراحة
عيساوي ( 2009 / 2 / 26 - 07:27 )
إذن لماذا استاذنا الكريم تسمّيهم -متأسلمن-؟ إنهم اسلاميين يطبقون الشريعة بحذافيرها: قرآن -الايات الناسخة وليست المنسوخة- وسنة واحاديث شريفة صحيحة

ليأت شيخ الازهر وغيره بكتبه -المقدسة- ويبيّن للملئ اين قال -الله ورسوله- بان عمل هؤلاء ليس بعمل اسلامي. ليأتوا بالنصوص التي تتكلم عن السماحة والمحبة والاخاء، ليقولوا لتابعيهم اولا ثم للعالم بان ايمان هؤلاء -الفاعلين- هو ان الحكومة كافرة وكل مَن يتعامل معها كافر وكل شخص يأخذ عقد الامان -فيزا- من هذه الحكومة ويأتي ليزور البلد فإن دمه حلال وخصوصا لو كان من أهل الكتاب -لانه لو كان يعبد بقرة او شمس او غيره فان -الفاعل- ليس له شأن به لان هذا -الاله- ليست له اية كراهية مع هؤلاء بل انه -الاله- يكره ويحقد على اهل الكتاب فقط
ان الحكومة لاترتكب اية حماقة لانها حكومة مسلمة مؤمنة، ولو عالجت المنبع لحدث انقلاب عليها خلال اسبوع على الاكثر ويهدر دم كل عضو حكومة لان الشعب كله سيكون ضدها لانها عالجت او منعت المنبع -المقدس- لكل هذه الاعمال

لك مني كل احترام


2 - التقية
العقل زينة ( 2009 / 2 / 26 - 09:37 )
أنهم يطبقون بعضا من الحلول الإسلامية أن تُظهر غير ما تبطن

اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا 2024: إيطاليا تخسر اللقب ومواجهة نارية بين أل


.. فرنسا.. قد تدخل حالة من الشلل السياسي بعد نتائج الانتخابات




.. إعلام أم بروباغندا.. ما الذي يقدمه أفيخاي أدرعي؟ |#السؤال_ال


.. التصعيد في غزة.. مستقبل مابعد الحرب | التفاصيل مع سلمان أبو




.. مواجهات متصاعدة في غزة.. 20 صاروخاً باتجاه إسرائيل ومعارك عن