الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نزار دعنا- شهيد الصحافة الحرة

سناء الموصلي

2004 / 3 / 29
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


عرفته في العام 1997 من خلال أخيه ناجي دعنا الذي عمل آنذاك مترجماً في قوات التواجد الدولي في مدينة الخليل بفلسطين حيث عملت مراقباً دولياً ضمن البعثة النرويجية. انحدر نزار دعنا من اسرة معروفة بنضالها الوطني في الساحة الفلسطينية ولقد لعب ابوه دوراً بارزاً في نقابة المعلمين الفلسطينية بمواقفه الشجاعة ضد الاحتلال الاسرائيلي في مدينة الخليل. لقد وطدت علاقات متينة مع بيت أبو سيف(والد نزار دعنا) وكنا وقتذاك من خلال زياراتي المتكررة لهم نتناول الأوضاع الفلسطينية والعراقية معاً. لقد كان المرحوم نزاردعنا من المتحمسين لقضية الشعب العراقي ولهذا تراه من أول الصحفيين العاملين في رويترز الذين قدموا الى العراق لتغطية وقائع الحرب والاحتلال ألأمريكي للعراق. يتسم نزار بالشجاعة والجرأة ولا يخاف الموت، فكم من مرة ضرب واعتقل من قبل العدو الصهيوني حينما كان يغطي ويصور وقائع الأحداث في قلسطين المحتلة ولهذا فلقد منح جائزة الصحافة الحرة.

ان صدور التقرير الأمريكي المدعم بشهادة الجنود الأمريكان أنفسهم بعد مرور سبعة أشهر يعكس حقيقة الديمقراطية الأمريكية الزائفة التي قدموا معها الى العراق. ولهذا من الغرابة كيف يريد الأمريكان بناء عراق حر ديمقراطي وهم أنفسهم لايؤمنون بما يحملون معهم من مبادئ؟ فتباً لهذه المبادئ وتباً للذين يحملونها ويبشرون بها وتباً للذين دعوهم لتخليص العراق من الطاغية صدام!

فياترى كيف سنعيش في ظل نظام أوباش ورعاة بقر جاؤا يعلمونا ماهي الحرية والديمقراطية والمجتمع المدني الذي نعرفه من زمن حمورابي وقبل أن تظهر أمريكا بآلاف السنين.

و قالت رويترز في بيان لها "إنها لا تستطيع أن تقبل بأن موت دعنا المصور الفلسطيني الحائز على جائزة له ما يبرره وحثت الجيش الأمريكي على التنفيذ الفوري للتوصيات الواردة في التقرير لتحسين سلامة الصحفيين في مناطق الحروب". وذكرت رويترز"أن دعنا لم يكن ليقتل بالرصاص أمام سجن أبو غريب في العاصمة العراقية بغداد يوم 17 أغسطس آب لو كانت هذه التوصيات معمولا بها".

وفي حين قال صحفيون أجانب وعرب يعملون في العراق إن معظم هذه التوصيات والارشادات لم يعمل بها في العراق على الرغم من الانتهاء من كتابة هذا التقرير قبل بضعة أشهر. هذا وللعلم أن نزار دعنا هو ثاني مصور يقتل في العراق من وكالة رويترز للأنباء. لقد قتل مصورون صحفيون آخرون منذ بداية الحرب قبل سنة ولحد الآن. و كان آخرهم الصحفيين العراقيين العاملين في القناة العربية قبل قرابة العشرة أيام. وما خروج الصحفيون العراقيون من قاعة الاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول في الاسبوع الماضي إلا صرخة احتجاج على الطريقة الهمجية الأمريكية للجيش الأمريكي للتعامل مع الكادر الصحفي في العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق


.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية




.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال


.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس




.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل