الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لماذا يحاربوننا
احمد الجعافرة
2009 / 2 / 27مواضيع وابحاث سياسية
المتفحص للعلاقة بين الزمان كتاريخ وبين الأحداث التي تجري في هذا التاريخ يلاحظ ان الذي يؤسس للزمان هي قيمة الأحداث التي تجري فيه ولذالك نلاحظ انه مر على الإنسان بأزمان طويلة جدا لا تكاد تذكر الا كتواريخ زمنيه وفي الأغلب يتم ذكر القرن او العقد او على اكثر تقدير السنه وغالبا ما يكون ذكر الزمان هنا من اجل سد الفراغ كي لا يكون هناك انقطاع في ألازمان ليس الا
اما عندما يزدحم الزمن بالأحداث التي تؤسس لمرحله مختلفة عن سابقتها فان الإنسان يسعى للتدقيق في الفواصل ألزمنيه ألصغيره من شهر ويوم وحتى ساعة وذالك من اجل تفحص أللحظه ألزمنيه ألحاسمه التي غيرة وجه التاريخ
ومن هذه اللحظات التي يذكرها هذا الجيل بكل وضوح هو المقطع الزمني ملتحما مع الحدث التاريخي الا وهو انهيار جدار برلين على يد الشعب الالماني فاتحين الطريق ليس من اجل توحيد الدولة الالمانيه بل الى اعلان انتهاء مرحله تاريخية وبداية مرحله تاريخية جديدة اتسمت بخصائص عرفناها فيما بعد انها بالفعل كانت تختلف عن خصائص المرحله السابقه
ولعظم هذا الحدث وجلالته فقد القى بمفاعيله على كافة ارجاء المعمورة واثر بشكل واضح على طبيعة تفكير الإنسان أينما كان بغض النظر عن موقعه التنظيمي او وضعه الاقتصادي ولذالك نرى ان هذا الحدث اثر على المسؤول كما اثر على العامل وكذا المفكر والحزبي وغيرهم كثير
ولقد شهيدة تلك الفترة انفراجا سياسيا اثر على كافة الدول ومن ضمنا الدوله الاردنيه التي عملت على اقتناص أللحظه التاريخية للسير بالركب الذي بدأه العالم المتحظر مبكرا الا وهو وضع الأردن على ألدرجه الأولى من سلم الديمقراطية وعليه فقد عمل النظام الأردني على إصدار عدد من المراسيم ألهامه منها مراسيم اقتصاديه تتمحور حول الخصصه واخرى سياسيه تتعلق باعادة العمل بقانون الانتخابات وتفعيلة وأخرها هي الالتفاته الملكيه لاعادة المفصولين سياسيا الىوضائفهم الحكومية وبالفعل عاد المئات من هؤلاء السياسيين الى وضائفهم كما كانوا عليها سابقا
ونستطيع ان نقول ان درجة تقبل المجتمع الأردني لهذه ألمكرمه كانت في غاية السعادة بما فيها القوى السياسية الموجودة في الأردن ولقد استمرة
هذه الحاله الى ما يقارب العشر سنوات أي عندما بدأت هذه القوى السياسية تعمل على تثبيت نهجها داخل المجتمع الأردني منطلقه من حقيقة ان الدولة هي التي اعترفت بخطأها وإعادتهم الى وضائفهم دون ان يطلب من هؤلاء السياسيون التخلي عن قناعتهم او اسنتكار اعمالهم السياسية وبالتالي كان لسان حال هذه القوى يقول ما المانع من العمل على نشر افكارنا داخل المجتمع ما دامنا لم نستنكرها بل على العكس من ذالك فان ألدولهترفعت عن كثير من الأساليب التي كانت تستخدمها في العهد السابق
الا انه مع الأسف الشديد خرج السياسيون ولنقل اليسار منهم بشكل خاص بكافة تلا وينه المعروفة خرجوا من تحت دلف الحكومة ليجلسوا تحت مزراب اليمين هذا اليمين الذي يتمثل في هذه البلد من الأحزاب التي تسمي نفسها وطنيه- وكأن غيرهم ليسوا وطنيون – اضافتا الى الحركة الاسلاميه وعلى رأسها جماعة حسن البنا
وتفصيل ذالك ان بعض الأحزاب التي تحسب نفسها ويحسبها الناس كذالك على قائمة الأحزاب اليسارية لجأت لتشكيل تيار معارض تحت اسم (احزاب المعارضه الاردنيه) مع حزب جبهة العمل الاسلامي
هذا التيار يشبه الى حد كبير جدا تحالف بعض الأحزاب مع النظام السوري والذي درج على تسميته استهزءا بالزواج الشرقي حيث تتبع المرأه الى زوجها بكل شيء ؛وهذا ماهو حاصل بالضبط في علاقة أحزاب المعارضه اليساريه مع جبهة العمل الإسلامي حيث نلاحظ الهيمنة والتبعية والاستفراد من قبل هذه الجبهة على كافة الأحزاب اليسارية المتحالفة معها ومن يخالجه الشك في ذالك ارجوا ان يرجع الى ملف المظاهرات التي حصلت في الأردن انتصارا لغزه ؛فلقد عملت الجبهة على تجير كل مفاعيل المظاهرات لصالحها دون ان تلتفت بشيء من العطف وكأنها تعمل لوحدها او قل اقناع الخارج ان جميع المتظاهرين هم جماهيرها فلذالك نراها بكل استحواذ تسعى الى رفع رايتها الاسلامويه من اجل ألتغطيه على أي راية أخرى وعملت بكل فوقيه واستفراد على اخراج كثير الشخصيات من الصفوف الاولى لدحرهم للصفوف الخلفيه دون أي شعور بالعلاقة التحالفيه معهم
اما العمل الاخطر الذي تقوم به الجماعات ألدينيه داخل البلد هو الاستفراد بالمؤسسات الحكومية متبعين اكثر من طريقه من اجل إقصاء أي فرد يختلف مع نهجهم ومن هذه الاسايب تكفيرهم للأشخاص والجماعات ليسهل عليهم إقصائهم فيما بعد وهم يضعون هنا الصلاة كعباده لله تعالي للتفريق بين من هو معهم ومن هو ضدهم ومن ثم اذا وجدوا ان هذا الشخص لم تردعه هذه التفرقه يلجأ ون الى طرق اخرى مثل الافتراء والتشويه ووضع العصي في دواليب تقدمه وغيرها من الأساليب اللا اخلاقيه كل ذالك من اجل الاستفراد بالساحة لوحدهم.
وعليه فأنني اعتقد ان من يروج لمقولة ان الاردن على مفترق طرق مدللا على ذالك بسقوط حل الدولتين – الفلسطينية والاسرائيليه- وما يترتب على ذالك من ضم الضفة الغربية للأردن وهو بذالك يحاول إيهام الجماهير الاردنيه وكأن ألمشكله تنحصر في هذا الإطار فذالك اقل ما يقال عنه انه تضليل لسبب واضح وهو ان مشكلة الشعب الأردني بكل قواه هي مع هذه الطغمه الظلاميه التي تفرق بين المواطن وأخيه المواطن وفقا لعدد الركعات التي يقيمها في اليوم وليس وفقا لدرجة انتماؤه الى وطن اردني يسعى للمحافظه عليه
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال
.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار
.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت
.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟
.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج