الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكوتا النسائية

رعد الحافظ

2009 / 3 / 1
ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع


قد يكون نظام الكوتا (حصة مفروضة من المقاعد لجهة معينة ) سلاحا ذو حدين ككثير من الاشياء. خصوصا في حالة تطبيقه على حصة المرأة في البرلمان أو سائر الانتخابات , كيف ؟ نحن نعلم وضع المرأة في عموم العالم الثالث ,و خصوصا وضعها المتردي في العالم الاسلامي , ووطننا العربي منه بالطبع. وبدون الدخول في مزايدات
ومهاترات كلامية لاجدوى منها ,أقول أن المرأة العربية مظلومة عموما ومهضومة الحقوق , ليس فقط بسبب مجتمعاتنا الذكورية والمعتقدات الدينية , لكن أيضا بسبب سلبية المرأة نفسها في أحيان عديدة.لذلك فأول تأثير جانبي سلبي للكوتا النسائية هو الركون اليها وإعتبارها حق حصلت عليه المرأة بنضالها ويكفيها الحفاظ عليه.بينما الواقع ليس كذلك , إذ يجب علينا الاعتراف أن حتى 25 بالمئة (كما في حالة العراق) هي نسبة قليلة إذا ما سارت الامور بعدالة تامة بين المرأة والرجل ,فبوجود الظروف الطبيعية ربما سيتعادل الجنسين في كفائتهم وعطائهم ,أو ربما سيتقدم أحدهما على الآخر بفارق بسيط , كما في حالة السويد مثلا , علما أنه ليس في نية أحد التنافس كرجل وإمرأة فهذا مفهوم للجميع ,وسيكون التنافس على الكفاءة بالتأكيد, وهذا أيضا مأخذ ثاني على نظام الكوته الذي لا يصمد كثيرا عند نقاش مسألة الحق والعدالة,ثم أن طعم كرسي البرلمان
سيكون غيره لو جاء عن طريق صناديق الاقتراع.والطعم هنا كلمة مجازية قد تعني التأثير والفاعلية والنتيجة المرجوة.
أنا لست ضد نظام الكوتا ,بل أراه ضروريا وحتميا في وقتنا الراهن وحتى إشعار آخر..حتى تستعيد المرأة كامل حقوقها وتأخذ دورها الريادي في المجتمع , كما هي ريادية في البيت (لكننا نحن الرجال لانعترف ).
وحنى ذلك الحين ,على كل أصحاب العقول المتفتحة والقلوب الكبيرة السعي لدعم المرأة ,الأم والأخت والصديقة والحبيبة والأبنة والجارة .أما المرأة نفسها فدورها هو الأهم
ولن يكفيها البكاء على مافاتها أو النواح على الظلم الذي تتعرض له من الرجل ,إن كان زوجا ظالما أو أبا متخلفا .ستحتاج التسلح بالعلم والمعرفة لاخذ حقوقها , وسأفشي لكم سرا عن الرجال أيتها القوارير ..إغرفوا من العلم قدر المستطاع وتفوقوا على أخوانكم الرجال ..عندها سيرفع الرجل الراية البيضاء.
ولاتنسي أيتها العزيزة بأن الرجل لايستطيع ظلمك كثيرا مالم تسمحي أنت له بذلك .أما إذا تصديت له فسيناقش نفسه كثيرا قبل الاقدام على ظلمه ..إنها طبيعة الحياة













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام جميل
سعد داؤد ( 2009 / 3 / 1 - 12:50 )
ارجو من القائمين على هذا المنتدى تكريم السيد رعد على هذا المقال الجميل والجيد بكل المعاني عن الكوتا النسائية وحق المراة في المجتمع وحقها في المساوات مع اخيها الرجل وبنظري يجب ان تتهافت النساء على السيد رعد لما له من ديمقراطية في التعامل مع الرجل وانا ليس قصدي السيد رع ولكن شخصية الرجل الذي يشبه شخصية رعد يبقى شيء واحد انه المراة عندما تاخذ حقوقها الي هذه الدرجة يجب ان تكون متفتحة في افكارها ولا تاخذ هذا الموقف من الرجل على انه ضعف منه او اعترافه ان المراة هي اقوى من الرجل في بعض الامور لذالك يجب ان تاخذ المراة حقها بدون التعدي على اي حق من حقوق الرجل . واعود مرة ثانية الي السيد رعد واقول ان كلامك اقوى بكثير من بعض الكتاب الذين لا ينصفون المرة وحقوقها في المجتمع ...........

اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب عضو مجلس الحرب ب


.. عالم الزلزال الهولندي يثير الجدل بتصريحات جديدة عن بناء #أهر




.. واشنطن والرياض وتل أبيب.. أي فرص للصفقة الثلاثية؟


.. أكسيوس: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات التهدئ




.. غانتس يضع خطة من 6 نقاط في غزة.. مهلة 20 يوما أو الاستقالة