الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانسحاب الأمريكي والجاهزية العراقية

حسين علي الحمداني

2009 / 3 / 2
الارهاب, الحرب والسلام


أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة انه سوف يسحب معظم القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية آب/أغسطس 2010 مما يقلل بشكل كبير الوجود الأمريكي، ولكنه سيحتفظ بالالاف من القوات الامريكية هناك لمساندة وتدريب القوات العراقية.
وهذا الاعلان يمثل انصارا كبيرا للعراق ويؤكد حقيقة جوهرية يحاول البعض تجاههلها وهي ان العراق اصبح دولة قادرة على حماية امنها الداخلي ولا بأس من أن نستعين بالحليف الاستراتيجي وهو الولايات المتحدة الأمريكية في حماية الحدود والتدخلات الخارجية ولا أحد يمكنه نكران الدور الكبير للقوات المسلحة العراقية سواء كانت حرس وطني او شرطة في خلق حالة الأمن في المدن العراقية , وبالتأكيد فأن نهاية آب 2010 هو موعد أقرب من الذي حدد في الاتفاقية الأمنية الموقعة بين ادارة الرئيس الأمريكيك جورج بوش والعراق وهذا يعني حشد المزيد من العزيمة من قبل الحكومة العراقية لأعداد وتهيئة القوات الامنية العراقية لبسط سيرطتها على كامل التراب العراقي وهذا ما تسعى الحكومة العراقية اليه خاصة وإن وزير الأمن الوطني العراقي شروان الوائلي قال(( أن بلاده أعدت العدة لجميع الإحتمالات منها الإنسحاب المفاجئ أو المبكر للقوات الأمريكية من العراق. )) وقال الوائلي في تصريح صحافي نحن أعددنا العدة لجميع الإحتمالات قبل المدة المحددة عام 2011، وبالتالي هناك إستعداد لجاهزية القوات العراقية لتسلم الملف الأمني من القوات الأمريكية . هذا التصريح وتصريحات اخرى صدرت من الداخلية والدفاع تمنح المواطن العراقي الثقة الأكيدة بقواته خاصة وان الشارع العراقي يعزو اسباب الهدؤ وانحسار العمليات الإرهابية الى يقظة وانتباه القوات الأمنية العراقية بدليل نجاح الانتخابات الاخيرة دون حدوث اية خسائر تذكر اضافة الى مناسبات دينية كثيرة نجحت قوات محدودة من الجيش والشرطة في السيطرة والتنظيم دون خسائر.
إن انسحاب القوات المقاتلة الأمريكية جاء نتيجة رغبة عراقية صادقة أملتها وشجعت عليها تنامي دور القوات العراقية وتحسين الاجواء سياسيا والقضاء بشكل كبير جدا على تنظيم القاعدة وفلول النظام المقبور من جهة ومن جهة ثانية الانفتاح الدبلوماسي العربي والغربي تجاه العراق وثمثل ذلك بزيارة الرئيس الفرنسي ووزي خارجية المانيا والكويت وربما زيارة الرئيس جلال طالباني الأخيرة للجمهورية الاسلامية في ايران ودعوة محمود احمدي نجاد للتعاون الرباعي بين بلاده والعراق وتركيا وسورية يعتبر أساساً للأمن الدائم في المنطقة، وأمن المنطقة يعني أمن العراق خاصة في ظل الظروف الأمنية الجيدة التي تساعد على تعاون عراقي ليس في المجال السياسي فقط بل في الاقتصادي ايضا والذي شكل ويشكل المحور الأكثر أهمية في زيارات المسؤولين العرب والاجانب الى بغداد.
إن ادارة الرئيس اوباما تدرك جيدا أن العراق بات أكثر قوة من قبل وان الانجازات الديمقراطية اليت تحققت ميدانيا تنبىء بعراق ديمقراطي سيكون نموذج في منطقة الشرق الأوسط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشكل فوري.. الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء بخان يونس ورف


.. الفلسطينية التي اعتدى عليها كلب الاحتلال تروي تفاصيل الجريمة




.. أخبار الصباح | بايدن ينتقد المحكمة العليا.. وأول تعليق من إي


.. -تايمز أوف إسرائيل- تستبعد إرسال الجيش الإسرائيلي للآلاف من




.. علاقة السمنة بانقطاع التنفس أثناء النوم