الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة : نسخة وذراها الخروج عن النص ِ

مهدي بندق

2009 / 3 / 2
الادب والفن



يقترب
وأنا شهقة ٌ علـُقت ْ بالسنين ِ،
وتحتي محيط ُ الفناء ِ
هنا
أتذكر ما كنتـُه في لحاء ِ الصعود ِ الهبوط ِ على
نخلة ٍ في الصبا صاحبتني،
ووشوشتْ النرد َ يمنحني ما أشاء ُ
ويدرأ عني الخسار ََ لمنتصف ِ الوقت ِ ،
ثم يعود ُ
لكي يسترد الذي حزتـُه بين أحضانها والظلال ِ :
العيون ُ المضيئة ُ في مطر الإنتظار ِ الدفئ ِ
الرموش ُ المقيمة ُ في منزل البرق ِ
همس ُ النهود ِ بأسرارها فوق خصر الضحى
ونعاس ِ الظهيرة ِ
شقشقة ُ الأقحوان على قبلة ٍ من سـُلاف ِ القرنفل ِ
أفتح كل الموانئ ِ فيها وكل ِّ النقـَبْ
ربة ٌ للعطاء ِ و خالقة ٌ للبصائر ، لكن ْ ُتطارد بالنرد مثلي
مغيبة ً عن شعائر نخل ِ الزمان بمنتصف الوقت ِ مثلي
الزمان ِ الذي جاء ُيقعدها كالسجين بزنزانة الإنفراد ِ
فلا تبصر الآن خضر َ المراعي وُصفر َ الحقول ِِ
ولا يلتقيها الهواء ُ المسافر ُ للمدن ِ الساحلية ِ في الصيف ِ
لا تلتقي النيل َ يضحك عند منابعه ِ ،
أو تراه يجفف دمعاتـِه في المصب


أنا مثلـَها غافلا ً كنت ُ عن زمن ٍ أصلع الرأس ِ
آذانـُه الوقر ُ
في شهقة ِ الصمت ِ ُيجبرني
أن أدبج شعرا ً بديلا ً عن الفعل ِ
سوف تراه الضرورة ُ محض هراء ْ
قال : انتظرناك سبعين عاما ً
لتشهد أن القصائد َ ذاهبة ٌ للفناء ْ
مثلما كل شيء يجئ ُ ويذهب ْ
قلت ُ : خذني لقاعـِك لا تتوان َ
وأنزلْ علي ّ سدول التجاهل ِ
[ تلك التي ألقمتني الرَغام َ طويلا ً ]
فإني سأقبلها اليوم درع َ الختام ِ
تصد عن الروح زيف َ الصخب ْ

غير أن الذي يتشبث باللحم والعظم منذ البدايات ِ
ظل يراوغني ، موعزا ً أنني الأصل ُ والآخرون الخوارج ُ
تلك النجوم الشموس المجرات ُ والأفق ُ،
والأمم الثعلبية ُ والأمم الأرنبية ُ والكائنات ُ الوسيطة ُ بينهما
الغافلين بدار الرضا
كلها نسخ ٌ تتلاشى إذا ما استدرت ُ ،
وتمحى إذا نمت ُ ،
سلسلة ٌ كلها ، وأنا سيد القيد أمسكه أو إذا شئت ُ أكسره ُ
لاعبا ً بالمصائر شرط اجتناب سؤال السبب

كان يحط على ّ رويدا ً ومن شهقتي يقترب
فأرى خنجرا ً خبـّأته الخديعة ُ بين سنابله والزبرجد ِ
منها تطل ذئاب ٌ تغرغر بالدم أفواهـُها
والأشقاء أنيابـُها
والبنون يبيعون ألبابهم في حوانيتها ،
الماء ُ يمشي وراء الغواية للخلف ِ
ماذا إذا ما تبين صدقُ الذي يتشبث باللحم والعظم ِ ؟
أنا خائف ٌ من مصير التأله ِ والوحدة الأبدية ِ
دون رفيق ٍ يغيب معي في النهاية ِ
هل من سبيل لكي أستقيل احتجاجا ً
على ما تقرر في مجلس الفكر ِ
ذاك الذي انتهش البسطاء َ الذين يقيمون تحت الصناج ِ
يصلون ليل نهار وليس ُتلبى لهم أمنيات ٌ فيندهشون
قليلا ً ، وفي آخر الوقت يستسلمون َ ، أنا لا أسلـّم ُ سيفي
وإن صيروني وريثا ً لقيصر َ ، كيف أبادل وهما ً
بمجد السؤال ِ الذي تتقشر كالبرتقالة ِ ُلحمتـُه ُ ..
والحروف ُ
خلال التلظي تقطـّرُ في القلب بعض َ الرطب ؟

إنه يقترب
وأنا قطرة ٌ غير أني أسابقه ُ
لأذوب كغيري بهذا المحيط المعابث ِ
لا أتبسم ُ أو أنتحب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب.. إصدارات باللغة الأمازيغية في معرض الكتاب الدولي بال


.. وفاة المنتج والمخرج العالمي روجر كورمان عن عمر 98 عاما




.. صوته قلب السوشيال ميديا .. عنده 20 حنجرة لفنانين الزمن الجم


.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا




.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور