الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية الدايني.. ابعد من رفع الحصانة

عبدالمنعم الاعسم

2009 / 3 / 1
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


لا ينبغي التساهل، في دولة القانون المفترضة، مع النائب محمد الدايني المشتبه في علاقته بتفجير مجلس النواب قبل عامين، وينبغي(اولا) ان استعجل القول انه لا ينبغي التساهل في هذه الدولة ايضا مع نواب كانوا تحت الشبهة في قضايا اخرى وجرت لفلفة اجراءات العدالة بحقهم، ويحفظ المواطنون اسماءهم ووقائع جناياتهم واسماء ضحاياهم، ايضا.
وينبغي (ثانيا) ان لا نقبل تعليق الاجراءات ضد الدايني بانتظار فتح ملفات تورط النواب الاخرين في قضايا مشابهة، فان لكل قضية ظروفها وابطالها وضحاياها، من جهة، وان جريمة تفجير مجلس النواب استفزت مشاعر الملايين من العراقيين واعتبرت بمثابة تطاول على رمز وطني له مكانته الدستورية والسياسية.
وينبغي (ثالثا) تحريم قيام الاحزاب المتنفذة بتغطية خطايا وزرائها او المسؤولين التابعين لها في حال تورطهم باعمال لا قانونية، والكف عن السكوت على هذا العبث الذي يختصر الدولة الى عشيرة ويحول الدستور الى خرقة مسح، ويجعل من الاحزاب حمايات للجريمة والمجرمين.
و(رابعا) ينبغي وقف هذا العبث الذي نسمعه (منذ يومين)على هيئة تهديد من قبل نواب بالكشف عن ملفات فساد خافية في حال الاصرار على تطبيق القانون في حق الدايني، والتساؤل المشروع هنا: لماذا يتستر المهدِدون على معلومات خطيرة تصل الى مقام الجرائم، وهل يجهلون ماذا يعني هذا التستر في قواعد العدالة؟.
بعد هذا، فان المراقب الموضوعي يسجل اضطراب تعامل السلطات والجهات الحكومية المعنية حيال قضية الدايني، وكان الامر بحاجة الى مزيد من الانضباط والتروي والتحسب القانوني حتى لا تدخل الاجراءات التنفيذية والرادعة في عتمة المكائد السياسية وتصفيات الحساب، خاصة وان تهمة تورط النائب الدايني في تفجير مجلس النواب تقوم على مصدر واحد هو اعتراف المعتقلين لدى السلطات من حماياته، مما يجعل القضية عرضة للجدل والشكوك، ولم تكن مثل هذه الواقعة(اعترافات المعتقلين) الوحيدة في سجل حوادث التفجيرات واعمال الاختطاف والاغتيال، كما لم يكن الدايني اسما وحيدا ممن تحيطه شبهات العلاقة باعمال العنف والخروج على القانون والجريمة السياسية المنكرة.
وبعد هذا ايضا، ماذا يعني هروب نائب(هو ممثل للشعب) عن عيون الشرطة؟ وامتناعه عن المثول امام قضاة التحقيق؟ واذا كان لا يأتمن على نفسه من التنكيل، فكيف عقد مؤتمرا صحفيا على الهواء، ثم اخذ طريقه الى المطار لكي يستقل طائرة الى الخارج؟ ثم، هل يعرف النائب الدايني انه خرق الدستور مرتين، الاولى عندما لجأ الى التخفي والهروب من وجه العدالة، والثانية، حين تنصل عن يمين اداه بالتزام الخضوع للقوانين والتشريعات، بل وان يكون حارسا لها.
الدايني، بصرف النظر عما يعتقده من آراء، وما يحمله من مشاريع وشعارات سياسية، وضع نفسه (اراد ام لم يرد) في الصف الطويل من الذين يستحقون العقاب.. وإن افلتوا من قبضة العدالة.

ــــــــــــــــــ
كلام مفيد:
“ ليس كل ما نواجهه يمكن تغييره، لكن لا تغيير بلا مواجهة “
من علوم الثورة
ـــــــــــــــــــــــ










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أصير من لندن تجي مجارية
جيفارا ( 2009 / 2 / 28 - 20:09 )
ياأخ منعم يبدو أن حياة ألغربة وعلا ماأعتقد قد أثرتك وأثرت علي وضعك ألثقافي هذا مماجعل فضولي يسوقني لقرائت موضوعك كباحث علمى و مثقف أكاديمي 00لكنى صدمت حينما قرأت موضوعك هذا 00عمن تكتب أى مجلس وطني هذا ألذي تتحدث عنة وأنا علاي ما أعتقد أنك تمتلك وعي وأن ركبت ألموج قبل بضع سنوات0000000 أسف حبيبى 0000 لمن تحلل ولمن تكتب وتتعب نفسك ألم تسأل نفسك كرجل واعي ومحلل مرموق كيف يهرب وهو في ألطائرة ولم تستطع ألحكومة ألمسك بة و لطائرة باب واحد ألاأذا كانت طائرة ورقية فحقهم لأنة ألطائرة ألورقية ليس لها باب فيستطيع ألقفز من أين يشاء أذن أذا كان ألوضع هكذا فكيف تستطيع ألحكومة ألمنتخبة حماية حدود ألوطن أذا كانت هناك بقايا وطن فية أنصاف مثقفين ومثقفين من ألدرجة ألاولي فيألانتهازية رحمة أللة ألمدرب 0عادل بشير0 حينما قال لحامي هدف مشهور أذا أنت لم تستطيع أن تحمي 0ط00000 فكيف تحمي ألهدف هل ألدايني هو ألمجرم ألوحيد 00000فأين ؟ألصغير00ألجلبي00ألعامري00ألاحكيم00ورعاشة000وغيرهم 0وغيرهم فجتماعتهم أشبة بجتماعات عوائل ألمافيا فهناك عائلة ألكورلوني 0وأل تتاليا00وألكابوني00فهذة عوائل عريقة بلآجرام ولكن لها تقاليد أيضآ في ألجريمة 00ولكن مجلسنا لايعلم ولايعرف أي تقاليد لأنة متكون من سادة وعلام ومشايخ وعلويات


2 - العراق اين
ابن تميم ( 2009 / 3 / 1 - 16:43 )
انا اتذكر قبل سنوات قليلة لانستطيع نسيانها مامقفوك من الاحتلال الامريكي فمن غير الستغرب ان تتكلم بهذه الطريقة اي دستور الطائفي الذي كتب بثلاثة وخمسون يوم ام البرلمان الطائفي الذي مزق الوحدة الوطنية ام المحسوبية الذي يقتل وبلديل القاطع مثل جلال الصغير وعلية لحد الان مئتان وسبعون قضية قتل طائفي ام السرقات التي تعتبر خطوط حمراء لايمكن الاقتراب منها فكل من هو شيعي ومع المشروع الامريكي لايمكن المساس به ومن يختلف معهم من اجل حصه او شي فيقضى علية ابتدا من مشعان الجبوري وعبد الناصر الجنابي وغيرهم وقد هددوا علانية من قبل اطراف حكومية على شاشة التلفزيون وهناك ارهابيون مطلوبين دوليا لم يتخذ ضدهم اي اجراء ومنهم العضو البرلماني الذي تسميه وطني احمد المهندس صاحب التفجيرات في الكويت فاين العدالة التي تتكلم عنها واين دولة القانون ليس هذا هو الضحك على الذقون هذه دوله طائفية بامتياز بالمناسبة ان لااوايد اي طرف من الموجودين في العملية السياسية لامن قبل النظام السابق ولاالحالي انا ابحث عن دولة الاستقرار

اخر الافلام

.. سجال إيراني تركي.. من عثر على حطام طائرة رئيسي؟? | #سوشال_سك


.. السعودية وإسرائيل.. تطبيع يصطدم برفض نتنياهو لحل الدولتين وو




.. هل تفتح إيران صفحة جديدة في علاقاتها الخارجية؟ | #غرفة_الأخب


.. غزيون للجنائية الدولية: إن ذهب السنوار وهنية فلن تتوقف الأجي




.. 8 شهداء خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين والجيش يش